16 مايو 2025

ندعوا الله …لكن لماذا لا يستجاب لنا ؟

ندعوا الله …لكن لماذا لا يستجاب لنا ؟

لماذا لا يُستجاب لنا ؟ 

رغم أننا قد ندعوا الله كثيرا فقد يكون الرجل عقيما و يدعوا الله ليل نهار بأن يستجيب له لكنه لا يزال عقيما

و قد تدعوا الفتاة الله بأن يزوجها لكنها لم تتزوج ! فكيف لا يستجيب الله لهما ؟

إن نظرنا قاصر و محدود ، ففي الواقع ، لقد استجاب الله له و لك ، فما ممن رجل

يرفع يديه للسماء إلا و يستجاب له

الله عز و جل هو الذي قدر المقادير و قد قال :

” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ “

 فقد دل كلامه عز و جل على أن كل انسان يدعوايُستجاب له لأنه تبارك و تعالى قريب من العباد ،

فهذا دليل على أنك اذا دعوت فانه يستجاب لك مباشرة .

يقول تعالى أيضا : ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ” فنجد أنه هو الذي طلب الدعاء تبارك و تعالى

ووعد بالاجابة ، لكن لماذا لا يستجيب ؟


نتأتي الآن إلى أروع مثال و الذي سيجعلك توقن بأن الله يستجيب لك :

امرأة عمران رزقت حملا ، فقالت : ” إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ “

هي تريد أن تجعل ما في بطنها يخدم دين الله عز و جل فنيتها طيبة  ، لكن عندما أنجبت لم تُنجب غلام حتى يخدم الدين ،

بل وضعت أنثى ، فلما شاهدت امرأة عمران ما أنجبت كأنها صُدمت و ظنت أن الله لم يستجب لها !

كحالي و حالك عندما نقول أن الله لم يستجب لنا ، لأنها طلبت الذكر و الله رزقها أنثى.

العجيب و الأعجب أن الله قد استجاب لها فعلا . هلا  أجبت عن هذا السؤال : من هو ابن مريم بنت عمران ؟ 

انه عيسى عليه السلام ، أنظر الآن كيف استجاب اللهلامرأة عمران فأعطاها مريم و من مريم خرج عيسى ،

فهو قد استجاب لها عز و جل لكن بأسلوب آخر .

ليس هذا فحسب ، فقد جعل الله مريم تأتي بعيسى بلا زوج كأنها ذرية صافية لامرأة عمران !

فلا تظن أن الله عز و جل تدعوه فلا يستجيب لك بل يؤخره عنك لخير ، فكم من رجل يدعوا الله

أن يصبح غنيا فحرمه لأنه ربما قد يصبح غنيا و يطغى…

اذن فالله يستجيب لنا لكن بأسلوبه عز و جل ، فهو أعلم بحالنا و بسرائرنا .

 يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان 

و الموقع نور الاسلام