26 يوليو 2024

شرح مختصر للأحاديث “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”

نورٌ ينبعث من مشكاة النبوَّة، يدلُّنا ويرشدنا إلى أفضل قومنا وأعلاهم بيننا منزلة؛

“خيركم من تعلم القرآن وعلمه”

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين،


 أيها الأخوة الكرام: لا بد من تمهيد لهذا الحديث:

سيدنا سعد بن أبي وقاص: ثلاثة أنا فيهن رجل وما سوى ذلك أنا واحد من الناس من هذه الثلاث أنني ما سمعت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علمت أنه حق من الله تعالى

فإذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو المعصوم من أن يخطئ في أقواله وأفعاله وإقراره إذا قال النبي وهو سيد الخلق وليس

هذا من قول النبي بنص القرآن الكريم:

﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)﴾(سورة النجم)

 إذا قال خيركم هم اسم تفضيل ويعني الخيرية المطلقة:

(( عَنْ عُثْمَانَ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ))(صحيح البخاري)

 لو عندك ألف مليون إذا توقف القلب ليست لك تأتي يوم القيامة فقيراً،

لو كنت بأعلى منصب ولم تطبق هذا الحديث وجاءتك المنية تأتي يوم القيامة فقيراً . خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ .

ذلك أن القرآن كلام الله وما بين كلام الله وكلام خلقه كما بينه وبين خلقه !

كم هي المسافة بين الخالق العظيم وبين مخلوق ضعيف هي نفسها بين كلام الخالق وكلام المخلوق،

الناس جميعاً يقرءون لبشر وكلام خالق البشر بين أيديهم، وكلام مبدع السماوات والأرض بين أيديهم كل حرف فيه قانون كل كلمة تعني منهج،

لذلك الوقت الذي تمضيه في معرفة كلام الله هو وقت تستثمره لا تستهلكه .


مرة كنت في لوس أنجلوس في مؤتمر وقبل أيام سقطت الطائرة المصرية التي عليها وست وثلاثون ضابط كبير تدربوا في أميركا،

قلت ماذا قال الله عز وجل في المؤتمر ؟ قال

﴿ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ﴾(سورة يوسف)

 لو أنهم قرءوا القرآن لأرسلوا هؤلاء الضباط واحداً واحداً كل واحد برحلة،

أما ست وثلاثون ضابط كبير تدربوا على أحدث الأسلحة، صار صيد ثمين، يكاد يكون القرآن فيه كل شيء .
مثلاً قال:

﴿ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ﴾(سورة الأنعام)

 يعني إذا أكلت فاكهة قبل أن تثمر هذا متعب للجهاز الهضمي، لو دققنا في منهج الله عز وجل لوجدنا العجب العجاب،

وقد تقرأ الآية ألف مرة ولا تنتبه لمعنى من معانيها ثم يكشف لك هذا المعنى .


لذلك القرآن لا تبلى جدته، اسمع شريط مرة اثنين ثلاثة تخرج من جلدك اسمع قرآن

قد تستمع لشريط قرآن ألف مرة وكل مرة تكشف معاني لم تكن تعرفها من قبل لا تبلى جدته لأنه كلام خالق الأكوان .

(( عَنْ عُثْمَانَ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ))

 خيرية مطلقة – إخواننا الكرام:

عندنا أربع نقاط متعلقة بالعلم أولاً: مفروض عليك أن تتعلم، ومفروض عليك أن تعمل بما علمت،

ومفروض عليك أن تعلم ما علمت، ومفروض عليك أن تخلص في تعلمك وتعليمك وعملك،

جمعت في سورة العصر:

﴿ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾

 تعلموا .﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾

عملوا بما علموا .﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقّ﴾

 علّموا ما علموا .﴿ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)﴾

أخلصوا وصبروا على طلب العلم وتعليمه والعمل بالعلم، أركان النجاة !


 سبحان الله يوجد أحادث كثيرة بعضها صحيح وبعضها أقل صحة، لكن لها معنى مثلاً:

” من تعلم القرآن متعه الله بعقله حتى يموت ” قلما تجد قارئ قرآن وحافظ قرآن معه خلاص،

لا أقول كقانون لكن يوجد استثناءات، لحكمة أرادها الله، لكن قلما تجد إنسان يقرأ القرآن ويتدارسه ويخرف،

لأنه عندنا قاعدة: العضو الذي لا يعمل يضمر !


 لو واحد لا سمح الله كسرت يده ووضع لها الجبصين بعد ستين يوم تجد نصف حجمها لم يبقى حركة ضمر فكل إنسان لا يعمل بعضوه أي عضو قدمه إن لم تعمل تضمر،

فإذا إنسان لا يقرأ القرآن يصيبه خرف مبكر ! أما إنسان يقرأ القرآن يا سيدي

ما هذه الصحة ست وتسعين سنة عمره قائم منتصب القامة حاد البصر مرهف السمع أسنانه في فمه على كل خد وردة،

قال: يا بني حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر .


والله زرت إنسان أظنه صالح ولا أزكي على الله أحد قال: يا عم أنا عمري ست وتسعون سنة عملنا البارحة تحاليل طبية كانت النتائج كلها طبيعية،

قال: والله لم آكل قرش حرام بحياتي ! ولا أعرف الحرام، هذه الآية الكريمة والله لو قرأتها مليون مرة لا ترتوي منها:

﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾(سورة الجاثية)

 أنت تستقيم وتخاف الله، والله يخيفك من إنسان حاش لله، أو تخلص لله ويحيجك الله لإنسان ! مستحيل !

لا يوجد ضمانة تبث في قلبك الأمن والطمأنينة كأن تكون في طاعة الله والله يوجد تاجر بحمص

كما سمعت مستقيم تماماً بالسعر النظامي يعيد يتساهل يقرض دخل موظف تموين كتبه ضبط وشهرين سجن،

في اليوم الثاني كل السوق أغلق لأجله فانتبه المحافظ وسأل عن الأمر فوجد أنه أفضل واحد عندنا فقدم له اعتذار وأفرج عنه ! الله كبير .


 هذه النقطة أقولها لكم: عندما تخاف بينك وبينه مستحيل يخيفك من سواك،

كنت عند قصاب بدوما جاءه طفل عمره ست سنوات يبد عندهم مريض يريدون شهباية

وهي أطرى لحمة بالخروف فتيلة يأخذ الفخذ ويخرجها منه، والله لو وضع له شخت لا يعرف الطفل !

نظف اللحمة وفرمها وأعطاه إياها ! هذا الله عز وجل لا يمكن أن يخيفه من أحد،

هذا طفل جاهل قلت يمكن أن يعطيه شخت دون أن يشعر الطفل ! فأنت فقط كن خائف من الله يملأ قلبك أمن .

﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)﴾(سورة الأنعام)

 فقط اخدم له عباده يهيئ لك مليون إنسان يخدمك، لأن الله شكور عندما تذكره عن عباده،

يوجد شخص يحكي عن نفسه أنا طلعت على الفندق وأكلنا لحمة مثل الفستق ودفعنا مائة ألف ولم نسأل عن السعر،

جالسين ناس دخل محدود فحرق قلبهم هذا كلام شيطان أنت اجلس في جلسة واحكي عن الله ولاحظ .


 ” ما ذكرني عبدي في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي،ولا ذكرني عبدي في ملأ من خلقي إلا ذكرته في ملأ خير منه ”

أنت عتّم على نفسك وتحدث عن ربك ونبيك، الله عز وجل يرفع ذكرك ويعلي قدرك يصبح ذكرك في المجلس يتعطر به الناس “بذكر الصالحين تتعطر المجالس”


هل يوجد إنسان في الأرض أعزه الله كما أعز محمداً عليه الصلاة والسلام بالحرم المدني سلطان عثماني حاكم ثلثي الأرض

يقول: الفقير العبد الحقير السلطان فلان، لا يوجد إنسان أمام رسول الله له قيمة، هذه العظمة من أين أتت ؟

من خضوعه لله، فكلما خضعت لله أكثر رفعك أكثر، وكلما استعليت يقصمك .


الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني منهما شيئاً أذقته عذابي ولا أبالي


يا إخوان:

القضية قضية إخلاص، ممكن تخلص لإنسان لا تعرفه تخدمه لوجه الله .


امرأة بغي سقت كلباً في الصحراء لا أحد يراها يبدو أنها أخلصت في هذا العمل فغفر الله لها .


خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ .

(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ

كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا

وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ

وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ

وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ))(صحيح مسلم)

 أنت عندك استعداد هل يوجد أحد منكم غير ملتزم بسهرة أو سهرتين في الجمعة !

مع أقربائه أو زملائه أو جيرانه أو أصدقائه لا تستطيع أن تعمل الجلسة فيها ذكر لله ؟ !

صفحة قرآن نقرأها كلنا نتدارسها، كم ميزة ؟ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ يمتلئ قلبك أمن وراحة وسعادة،

وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ .

فلا تجعل جلسة دون قرآن واجعل لسانك رطباً بذكر الله، فالقرآن ربيع القلوب،

وفيه شفاء للناس، كما أن العسل يشفي الأجسام القرآن شفاء الأرواح

إنهم أهل القرآن الذين هم أهلُ الله وخاصَّته،

حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا شعبة ، أخبرني علقمة بن مرثد ، سمعت سعد بن عبيدة ،

عن أبي عبد الرحمن ، عن عثمان بن عفان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 

خيركم من تعلم القرآن وعلمه . وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان – رضي الله عنه

– حتى كان الحجاج قال :وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا .

وقد أخرج الجماعة هذا الحديث سوى مسلم من رواية شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن حبيب السلمي رحمه الله .

وحدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ،

عن عثمان بن عفان قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه .

وهكذا رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن سفيان ، عن علقمة ، عن أبي عبد الرحمن ، من غير ذكر سعد بن عبيدة كما رواه شعبة ولم يختلف عليه فيه ،

وهذا المقام مما حكم لسفيان الثوري فيه على شعبة ، وخطأ بندار يحيى بن سعيد في روايته ذلك عن سفيان ،

عن علقمة ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن وقال : رواه الجماعة من أصحاب سفيان عنه بإسقاط سعد بن عبيدة ،

ورواية سفيان أصح في هذا المقام المتعلق بصناعة الإسناد ، وفي ذكره طول لولا الملالة لذكرناه ،

وفيما ذكر كفاية وإرشاد إلى ما ترك ، والله أعلم .

والغرض أنه عليه الصلاة والسلام

قال : خيركم من تعلم القرآن وعلمه وهذه من صفات المؤمنين المتبعين للرسل ،

وهم الكمل في أنفسهم ، المكملون لغيرهم ، وذلك جمع بين النفع القاصر والمتعدي ،

وهذا بخلاف صفة الكفار الجبارين الذين لا ينفعون ، ولا يتركون أحدا ممن أمكنهم أن ينتفع ،

كما قال تعالى : ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب ) [ النحل : 88 ] ،

وكما قال تعالى : ( وهم ينهون عنه وينأون عنه ) [ الأنعام : 26 ] ،

في أصح قولي المفسرين في هذا ، وهو أنهم ينهون الناس عن اتباع القرآن مع نأيهم وبعدهم عنه ، فجمعوا بين التكذيب والصد ،

كما قال تعالى : ( فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها ) [ الأنعام : 157 ] ،

فهذا شأن الكفار ، كما أن شأن خيار الأبرار أن يكمل في نفسه وأن يسعى في تكميل غيره

كما قال عليه السلام : خيركم من تعلم القرآن وعلمه ،

وكما قال [ الله ] تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) [ فصلت : 33 ] ،

فجمع بين الدعوة إلى الله سواء كان بالأذان أو بغيره من أنواع الدعوة من تعليم القرآن والحديث والفقه وغير ذلك ،

مما يبتغى به وجه الله ، وعمل هو في نفسه صالحا ، وقال قولا صالحا ، فلا أحد أحسن حالا من هذا .

وقد كان أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي – أحد أئمة الإسلام ومشايخهم – ممن رغب في هذا المقام ،

فقعد يعلم الناس في إمارة عثمان إلى أيام الحجاج قالوا :

وكان مقدار ذلك الذي مكث فيه يعلم القرآن سبعين سنة ، رحمه الله ، وآتاه الله ما طلبه ودامه . آمين .

قال البخاري ، رحمه الله : حدثنا عمرو بن عون ، حدثنا حماد عن أبي حازم ،

عن سهل بن سعد قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت : إنها قد وهبت نفسها لله ورسوله ،

فقال : ما لي في النساء من حاجة . فقال رجل : زوجنيها قال : [ أعطها ثوبا ، قال : لا أجد ، قال : أعطها ولو خاتما من حديد ، فاعتل له ،

فقال ما معك من القرآن . قال : كذا وكذا . فقال : قد زوجتكها بما معك من القرآن .

وهذا الحديث متفق على إخراجه من طرق عديدة ،

والغرض منه أن الذي قصده البخاري أن هذا الرجل تعلم الذي تعلمه من القرآن ،

وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمه تلك المرأة ، ويكون ذلك صداقا لها على ذلك ،

وهذا فيه نزاع بين العلماء ، وهل يجوز أن يجعل مثل هذا صداقا ؟

أو هل يجوز أخذ الأجرة على تعليم القرآن ؟ وهل هذا كان خاصا بذلك الرجل ؟

وما معنى قوله عليه الصلاة والسلام : زوجتكها بما معك من القرآن ؟

أبسبب ما معك من القرآن ؟ كما قاله أحمد بن حنبل : نكرمك بذلك .

أو بعوض ما معك ، وهذا أقوى ، لقوله في صحيح مسلم : فعلمها

وهذا هو الذي أراده البخاري هاهنا وتحرير باقي الخلاف مذكور في كتاب النكاح والإجارة ، والله المستعان .

نسأل اللهَ الهداية والرشاد.

 يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام