ما هما اليومان اللذان شرعهما الله لاحتفال المؤمنين
تواترت النصوص الشرعية على حصر الأعياد الزمانية في الإسلام في عيدين حوليين هما الفطر والأضحى، لا ثالث لهما سوى العيد الأسبوعي يوم الجمعة،
وأن ما سوى ذلك من الأعياد إنما هو محدث، سواء كان أسبوعياً أم حولياً أم قرنياً أم غير ذلك.
المحتوى
العيد
يعتبر العيد يوم من الفرح والسرور الذي يعم على الصغار والكبار على حد سواء فإنّ الله تعالى يحبّ أن تظهر نعمته على العبد عن طريق اللباس الجديد الأنيق،
وتناول ألذّ المؤكولات دون التبذير، فقال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
“(يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)”،
فإنّ الله أحل للناس الطيبات من اللباس والطعام في ذلك اليوم، ولكنّه أكّد على ضرورة عدم التبذير والإسراف،
وهذا حتّى لا ينسى الإنسان المعنى الحقيقي وراء العيد، وهو شكر الله تعالى على نعمه التي أنعم علينا بها،
بالإضافة إلى توفيقه لنا في جميع مجالات حياتنا، وقد أحلّ الله للمسلمين عيدان فقط وهما عيد الأضحى المبارك، وعيد الفطر السعيد،
الأصل في هذا حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ((ما هذان اليومان؟))
قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر))
اليومان اللذان شرعهما الله
فحصر النبي صلى الله عليه وسلم أعياد الإسلام في هذين اليومين ونهى عن غيرهما،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما)) يقتضي ترك الجمع بينهما، لا سيما
وقوله: ((خيراً منهما)) يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية.
وأيضاً فقوله لهم: ((إن الله قد أبدلكم)) لما سألهم عن اليومين فأجابوه بأنهما يومان
كانوا يلعبون فيهما في الجاهلية دليل على أنه نهاهم عنهما اعتياضاً بيومي الإسلام؛
إذ لو لم يقصد النهي لم يكن ذكر هذا الإبدال مناسباً، إذ أصل شرع اليومين الإسلاميين كانوا يعلمونه ولم يكونوا ليتركوه لأجل يومي الجاهلية
أعياد المسلمين:
عيد الفطر،
ففي حديث أنس –رضي الله عنه- قال:”قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال:
“إن الله تعالى قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم النحر”.- عيد الأضحى؛
لقوله صلى الله عليه وسلم:”أمرت بيوم الأضحى عيداً، جعله الله لهذه الأمة”.
يوم الأضحى
هو يوم العاشر من ذي الحجة، وقبله يوم عرفة، وهو من ذلك العيد أيضاً،
وبعده أيام التشريق الثلاثة وهي أيام عيد أيضاً،
فصارت أيام عيد الأضحى خمسة، كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب”.
عيد الجمعة:
لقوله صلى الله عليه وسلم:”إن يوم الجمعة يوم عيد، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم، إلاتصوموا قبله أو بعده”.
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
هل يجوز إخراج القيمة نقدا في زكاة الفطر؟
حكم ابتلاع البلغم للصائم
حكم صوم من نهاه الطبيب عن الصوم