احذر رفيق السُوء

احذر رفيق السُوء

 الإنسان مدنيّ بطبعه يسعى دائما لإنشاء علاقات اجتماعيّة من خلال التعايش مع بني جنسه .غير أنّه أحيانا تميل نفسه

لشخص يتقرّب منه ، يُسرُّ إليه وهو الصديق و الرفيق .

الصحبة من أخطر المواضيع التي ينبغي للمسلم أن يحذر منها وأن يكون مُطلّعا على حال من يُصاحب ، فكم من

شخص ذهب ضحية صداقة لأناس سلكوا به طريقا معوجا.

وهذا ما يدعوني للحديث عن رفقاء السوء والتحذير منهم.

الأدلّة عن صديق السوء

♦ ﴿ وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا

آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ

إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴾ [ق: 23 – 28].

♦ ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].

♦ حديث أبي موسى الأشعري: أن النبي ﷺ قال:” إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ

الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك،

وإما أن تجد منه ريحاً منتنة.”

كيف أتجنب رفيق السوء؟

من الضروريّ جدا الإبتعاد واجتناب رفيق السوء لأنّ له عليك تأثيرا كبيرا ، ومن الأمور التي تُعين على ذلك :

-الحرص على صُحبة الأخيار ، ففي مُصاحبتهم خير كثير .

-تجنّب الأمكنة والأزمنة التي يتواجد فيها رفقاء السوء لألّا تميل نفسه إليهم .

-الإستعانة بالله تعالى و طلب المدد منه .

مُواصفات الصديق الصالح

فالصديق الصالح هو المعين على كل خير ، ذو الأخلاق الحسنة ،الذي يؤمر بالمعروف ،و ينهى عن المنكر ، الذي

يُحافظ على حق الصحبة و يُراعيها حق رعايتها  .

احذر رفيق السُوء

يمكنكم متابعتنا على نور الإسلام و الإنسان