صحابي دخل الجنّة ولم يسجد لله سجدة

صحابي دخل الجنّة ولم يسجد لله سجدة

إنّه الصحابي الجليل الأصيرم عمرو بن ثابت رضي الله عنه ، صحابي من قبيلة سعد بن معاذ، خاله الصحابي

حذيفة بن اليمان رضي الله عنه . والأصيرم في المعجم العربي يعني ( القوة).

قصة إسلامه

لما أسلم سعد بن معاذ أسلمت كل قبيلته إلا عمرو بن ثابت فقد تأخّر إسلامه إلى يوم أُحد، يوم الغزوة قذف الله نور

الإيمان في قلبه، فاتّجه نحو المسلمين ووجدهم قد خرجوا للمعركة ، فلحق بهم ليقاتل معهم، وأظهر شجاعة كبيرة

مقبلا غير مدبر حتّى أصيب ووقع على الأرض ، فاقترب الصحابة منه مندهشين ( لأنهم لم يعلموا بعد أنّّه أسلم ):

“هذا الأصيرم ما جاء به ! لقد عهدناه كافرا رافضا لهذا الدّين “.

فسألوه : “ما الذي جاء بك أحدبٌ على قومك أم رغبة في الإسلام؟” فأجاب: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله،

ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما ترون”.

ومات رضي الله عنه في اللحظة ذاتها، وكانت آخر عهده بالدنيا أنّه قاتل في سبيل إعلاء كلمة الله، ولما علم النبيّ

صلّ الله عليه وسلّم قال : ” هو من أهل الجنّة ”

العبرة بالخواتيم

في لحظة إيمان وصدق انتقل الأصيرم رضي الله عنه من معسكر الشرك إلى الإيمان، بل وأصبح من شهداء الإسلام

وفاز بجنّة الفردوس . كلّ هذا ولم يكمل في الإسلام نصف يوم .

فقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه

وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها.

يقول أبو هريرة رضي الله عنه : ” لم يصل الأصيرم لله صلاة قط “

في رواية أخرى : كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ” حدثوني عن رجل دخل الجنة ولم يصل قط ؟ فإذا لم يعرفه

الناس سألوه من هو ؟ فيقول “الأصيرم ” عمرو بن ثابت بن وقيش .

لا يدخل الجنّة أحد إلّا برحمة الله

في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال:

ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته.

صحابي دخل الجنّة ولم يسجد لله سجدة

تابعونا على نور الإسلام و الإنسان