المحتوى
من هم قوم ثمود ؟
تمهيد
بعث الله عزّ وجلّ الأنبياء والرسل لغايات عظيمة ، منها دعوة أقوامهم لله تعالى وإنذارهم تبشيرا وتنذيرا ، مُقيمين
عليهم الحجّة والبرهان . كما أيّدهم بالمعجزات التي تُؤكّد صدق نبوّتهم .
الغاية من معجزات الأنبياء
واختلفت المعجزات من نبيّ إلى آخر بل ومن حكمة الله تعالى أن جعل معجزة كلّ نبيّ من جنس المهن والحرف التي
يمتاز بها ذلك القوم حتّى يمكنهم فهم أنّهم عاجزون عن الإتيان بمثل ماجاء به ، وأنّ هذا النبيّ مُؤيّدٌ من عند إلاه
عظيم فقد جاء النبيّ محمد صلّ الله عليه وسلّم بمعجزة القرآن في قوم اشتهروا بالفصاحة ، لكنّهم عجزوا عن الإتيان
بسورة أو بآية من مثله.
من هم قوم ثمود
سكن قوم ثمود بين الحجاز والأردن، قرب منطقة تبوك، ولا تزال مدنهم موجودة إلى الآن .
قال الله تعالى: (وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ عادٍ وَبَوَّأَكُم فِي الأَرضِ تَتَّخِذونَ مِن سُهولِها قُصورًا وَتَنحِتونَ الجِبالَ
بُيوتًا فَاذكُروا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدينَ)
معجزة نبيّ الله صالح عليه السّلام
بُعث نبيّ الله صالح في قوم ثمود الذين كانوا بارعين في نحات الصخور مُتقنين له .فأراد الله عزّ وجلّ أن يُبيّن لهم أن
هناك إله عظيم من خلال المعجزات التي أودعها أنبيائه ، فجاء النبيّ صالح -عليه السّلام- بمعجزة خارقة ؛ وهي
انشقاق صخرة عن ناقة عظيمة تأكل وتشرب وتعطي اللبن للقوم .
قصّة انشقاق الصخرة
كان نفر من قوم صالح -عليه السّلام- مجتمعين ، فدخل عليهم صالح -عليه السّلام- فدعاهم ونصحهم
فقابلوه بالكفر ، ثمّ أرادوا تعجيزه فأشاروا إلى صخرة كانت قريبة منهم ليخرج منها
ناقة حقيقيّة غير منحوتة على أن يؤمنوا برسالته ويوحّدوا الله تعالى.
فذهب عليه السّلام- إلى مصلّاه فصلّى لله -تعالى- وطلب منه أن يُحقّق تلك المعجزة فهو على كل شيء قدير لتكون
دليلاًوبُرهانا على صدقه أمامهم.
فانشقّت الصخرة وخرجت ناقة عشراء فآمن الكثير منهم وصدّقوه واتّبعو رسالته.
منهم من آمن ومنهم من كفر
عند انشقاق الصخرة عن الناقة ورآها القوم واقفة أمامهم بنفس المواصفات التي طلبوها ، آمن منهم الكثير وصدّقوا
رسالته ، بين أعرض وجحد وكفر الكثير منهم وقتلوا الناقة.
قال تعالى : (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)
كيف عذّب الله قوم ثمود؟
بعدما قتلوا الناقة تآمروا على قتل نبيّهم أيضاً، وازعموا أمرهم أن يذهبوا إليه فيقتلوه ، فأنزل الله عليهم حجارةً
أهلكتهم ، فجائهم جبريل -عليه السّلام- بالعذاب فصاح بهم صيحةً ارتجفت الأرض من تحتهم ودمّرت عليهم بيوتهم.
من هم قوم ثمود ؟
تابعونا على نور الإسلام و الإنسان
More Stories
حكم بيع العملة الأجنبية بهامش ربح
حكم ترك البائع أو المشتري الأجزاء اليسيرة المتبقية من النقود
أدعية للمرأة الحامل لتسهيل الولادة