14 أكتوبر 2024

هل تفسير الأحلام حرام ؟

هل تفسير الأحلام حرام ؟

بسم الله الرحمان الرّحيم

تعبير الرؤيا  ليس حرام بل هو جائز لمن كان على علم و دراية بتعبيرها . وقد ذكر الله في كتابه العزيز أنّ يوسف

عليه السّلام كان مُعبّرًا للرُؤى .

قال تعالى : “﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا

الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ * قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ﴾ ” [سورة

يوسف 43-44].

رأى الملك في منامه في ليلتين ممتاليين سبع بقرات سمان يأكلن سبع بقرات عجاف ضعاف وسبع سنبلات خضر

وأُخر يابسات ، فطلب من المُعبّرين أن يُفسّروا منامه لكنّهم عجزوا عن ذلك وقالو أضغاث أحلام .

وهنا تدخلت عناية الله بنبيّه عليه السّلام حيت هيّأ له أسباب الخروج من السجن ، فأوّل رُؤيا الملك وأصبح عزيزا لمصر.

تفسير الاحلام للامام الصادق "حسب الايام"

 وقد كان النبي صلى الله يعبرالرؤيا أحيانًا، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس – رضي الله عنهما -: أن رجلًا

أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه رؤيا، فطلب أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ أن يعبرها، فأذن له النبي صلى الله

عليه وسلم، ثم قال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ بعد ذلك: بأبي أنت أصبت أم أخطأت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم:

أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا، قال: فوالله يا رسول الله؛ لتحدثني بالذي أخطأت، قال: لا تقسم.

هل يتحقّقُ ما يُرى في المنام ؟

واعلم ان الرؤيا في المنام قد تتحقق في اليقظة، وقد لا تتحقق؛ ولذا لا ينبغي الاعتقاد بأن ما رآه في منامه سيقع لا

محالة، ويشرع لمن رأى رؤيا تسر أن يتفاءل فألًا حسنًا؛ لما في التفاؤل الحسن من حسن الظن بالله تعالى، فقد ثبت في

الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: كان يعجبه الفأل الحسن. 

كما لا ينبغي الخوف منها ، بل التعوّذ بالله من الشرّ وعدم التحدّث به وبذلك يسلمُ

روى مسلم في صحيحه  من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة:

فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدّثُ المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره

فليقم فليصلّ ، ولا يُحدّثُ بها النّاس .

هل تفسير الأحلام حرام ؟

تابعونا على نور الإسلام والإنسان