ماحكم خروج الدم من الأنف بعد الوضوء ،هل ينقض الوضوء أم لا؟

الرعاف هو الدم النازل من الأنف ، وقد اختلف الفقهاء في حكم الرعاف هل هو ناقض للوضوء أم لا ؟

ذهب المالكية والشافعية إلى أن الوضوء لا ينتقض بخروج شيء من غير السبيلين كالحجامة ، والقيء ، والرعاف

، سواء قل ذلك أو كثر

عن أنس رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم فصلى ولم يتوضأ ولم يزد على غسل محاجمه . }

وبهذا قال عمر ، وابن عباس وابن أبي أوفى ، وجابر وأبو هريرة ، وعائشة وسعيد بن

المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر ، والقاسم بن محمد ، وطاوس ، وعطاء ، ومكحول وربيعة ، وأبو ثور.

ويرى الحنابلة أن الرعاف لا ينقض الوضوء إلا إذا كان كثيرًا ، أما كون الكثير ينقض الوضوء ،والدليل قوله عليه

الصلاة والسلام في حديث عائشة لفاطمة بنت أبي حبيش عن دم الاستحاضة : إنما ذلك { عرق ، وليست بالحيضة

، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة } ، وفي رواية : { توضئي لكل صلاة . } ولأنه نجاسة خارجة من البدن أشبهت

الخارج من السبيل . وأما كون القليل لا ينقض فلمفهوم قول ابن عباس في الدم إذا كان فاحشًا فعليه الإعادة .