ما حكم من يجمع مال الأيتام ويأخُذ منها؟

المحتوى

كفالة اليتيم من أجلّ أعمال البر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا

وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا) .

قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : ” ( كَافِل الْيَتِيم ) الْقَائِم بِأُمُورِهِ مِنْ نَفَقَة وَكِسْوَة وَتَأْدِيب

وَتَرْبِيَة وَغَيْر ذَلِكَ , وَهَذِهِ الْفَضِيلَة تَحْصُل لِمَنْ كَفَلَهُ مِنْ مَال نَفْسه , أَوْ مِنْ مَال الْيَتِيم بِوِلَايَةٍ شَرْعِيَّة ”

إذا كان لليتيم مال ، فلا يلزم وليه أن ينفق عليه ، بل تكون النفقة على اليتيم من ماله .

فإن كان الولي ينفق على اليتيم من ماله ويدخر مال اليتيم لوقت الشدة ، ففيها .حالات :

-أن تكون نفقه على اليتيم تطوعا لله تعالى فلا يجوز له أخذ شيء من مال اليتيم على أنه مقابل

النفقة التي أنفقها عليه .

-أن تكون نفقته على اليتيم بنيّ استرداد جزء منه من مال اليتيم إذا احتاج إلى ذلك .

-عند الحاجة إلى الأخذ من مال اليتيم مقابل قيامه بمصالحه وتربيته ، فله ذلك ، لقول الله تعالى في

ولي اليتيم : (وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) .

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام