ما حكم تغسيل وتكفين المنتحر والصلاة عليه ؟

قتل النفس من كبائر الذنوب و معتقد أهل السنة

و الجماعة أن مرتكب الكبيرة أنه في الدنيا مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته وفي الآخرة تحت مشيئة الله ان شاء عذبه

و ان شاء عفى عنه لكنه لا يخلد في النار هذا معتقد أهل السنة و الجماعة خلافا للمرجئ الذين قالو لا يضرو مع

الايمان ذنب و خلافا الخوارج و المعتزلة الذين قالو ان مرتكب الكبيرة يخلد في النار وأما في الدنيا فالخوارج قالو

بكفره و المعتزلة قالو انه في منزلة بين منزلتين و المرجئ و الخوارج و المعتزلة كلها من الفرق المنحرفة في

معتقدها و الحق هو ما ذهب اليه أهل السنة و الجماعة في جميع المسائل و منها هذه المسألة و هي انها مرتكبة

كبيرة أنه في الدنيا مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته و في الاخرة تحت مشيئة الله لكنه لا يخلد في النار. نأتي لمن قتل

نفسه.

الذي قتل نفسه هو مرتكب لكبيرة فيدخل في هذه القاعدة و على ذلك فهو في الدنيا مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرة و في

الأخرة تحت مشيئة الله و لا يخلد في النار وعلى ذلك هو كسائر المسلمين يدعى له بالمغفرة و الرحمة و يصلى

عليه يغسل و يكفن و يصلى عليه و يدفن في مقابر المسلمين و حكم و حكم سائر المسلمين ولا يقول بكفره إلا

الخوارج و المعتزلة وقد قلنا مذهبهم خذا منحرف و مخالف للنصوص و إلا فهو عند أهل السنة و الجماعة يعتبر

مسلما و على ذلك نقول لهذه التي قتلت نفسها نقول يدعى لها بالمغفرة و الرحمة و أيضا يصلى عليها و تدفن في مقابر المسلمين.

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام