هل المسلمون فقط يدخلون الجنة ؟

الجنة لا يدخلها إلا المؤمن و هذا أمر مجمع عليه و هذا دلت عليه أدلة لا تحصى في الكتاب و السنة و العجيب ان

بعض الجهلة و بعض الكتبة في عصرنا الحاضر أرادوا أن يشغبوا على دين الإسلام وان يلبسوا على الناس لأجل

ان يقولوا كل أصحاب الكنائس و البيع ودور العبادة كل هؤلاء يطلبون الجنة و هم يؤمنون بوجود الله و يتقربون

إليه و يهيمون الناس لأن أكثر الناس عندهم جهل بالشريعة. الانسان مادام يؤمن بأن الله موجود و انه الخالق و

الرازق المحي المميت المدبر هؤلاء مؤمنون يجب أن يدخل الجنة حتى لو كفرو بمحمد صلى الله عليه و سلم و قالو

إنه دعي كذاب لا نؤمن به او هو رسول جاء للعرب خاصة و ليس للناس عامة يكذبون الله و رسوله يقول الله عز و

جل ” وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين و ما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا و نذيرا “ “قل يا أيها الناس اني رسول

الله اليكم جميعا “ والنبي عليه الصلاة و السلام يقول” فضلّت على الأنبياء بست من ضمنها و كان النبي يبعث

لقومه خاصة و بعثت للناس عامة ” .

من كذب اية واحدة و بعض اية من كتاب الله من المسلمين

و هو يشهد الشهادتين فهو كافر بإجماع الأمة فكيف بمن يكذب القران كله و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم

و ينكر أن محمد رسول الله الى الناس جميعا هذا لا شك في كفره حتى لو زعم أنه يتعبد الله و يتقرب إليه و يصلي

و يزكي ماذا ترو ان هؤلاء يؤمنون بأن الله موجود و انه المحي المميت المدبر لامر الكون لو كان هذا هو الايمان

الذي يخلص الإنسان من الشرك و يدخل به الى الجنة لكان أول المؤمنين هو إبليس الذي جعله الله شيطانا رجيما

و لعنه الي يوم الدين لأنه يؤمن بأن الله موجود بل يقول فبعزتك يقسم بصفات الله لأغوينهم أجمعين يؤمن بهذا وهو

يسأل الله ان يلقيه الى قيام الساعة و فعلا أبقاه الله عز وجل هذا يسميه العلماء توحيد الربوبية و هذا يؤمن به كل

البشر لا ينكره أحدا إلا مكابر مثلا الشيوعية الذين يقولون لا إلاه و الحياة مادة و الدهريون و ما يهلكنا إلا الدهر

يقولون بألسنتهم و لكن يؤمنون بقلوبهم ان هناك قوة خارقة كما يسمونها فوق ارادة البشر التي تدير أمر هذا

الكون .