هل يجب الوضوء على من حمل ميتا أو غسّله؟

هذه المسالة فيها الحديث الذي رواه الدارقطني وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من غسل ميتا فليغتسل

ومن حمله فليتوضأ وقد بين كلام العلماء على سند شرح البلوغ ولو قيل بتحسين سند هذا الحديث فانه محمول على

الكمال لان الوضوء لا يجب بحمل الميت والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:” لا يقبل الله صلاة احدكم إذا

أحدث حتى يتوضأ”

فبين ان الوضوء ينتقض بالحدث

وجاءت في السنة بانه ينتقض بما في الحدث وهو النوم لأنه مضنة الحدث

فبقي ماعدا ذلك على الأصل انه غير ناقض

ومس الميت ليس بحدث ولا في معنى الحدث

كذلك تغسيل الميت ليس بحدث ولا في معنى الحدث

وبناء على ذلك لا يجب الغسل بتغسيل الميت ولا يجب الوضوء بحمل الميت ولا بمس الميت

وعليه فان ما ورد في الحديث إذا صح او ثبت فانه محمول على الكمال ويؤكد هذا قوله عليه الصلاة والسلام:” انما

أمرت بالوضوء عند القيام الى الصلاة”

ودل هذا على ان ماورد من أوامر للوضوء في غير القيام للصلاة انما هو على الندب والاستحباب وليس على الحتم

والاجاب قال بعض العلماء ان مناسبة إصابة الماء للبدن بعد معالجة الميت بالتغسيل او حمله ان هذا راجع على

سبيل الكمال والأفضل لان الانسان يمكن أن تصيبه الدهشة من هول الموت ورؤية الميت ويكون الاغتسال

دافعا لهذا العارض وهذا على سبيل الندب والاستحباب وليس على سبيل الحتم والاجاب .

يمكنكم متابعتنا على موقع نور الإسلام و الإنسان