
السلام عليكم لدي سؤالين: الأول: طلب مني صديق بعيد أن أعطيه مكالمة هاتفية وكان لدي رصيد وكنت شاردا أفكر في أمر وقلت له والله ما عندي، هل هذه يمين غموس؟ وكيفية التوبة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الحلف بالله تعالى لتوثيق الصدق لا لأصله، وهو دلالة على تعظيم شأن الأمر المحلوف لأجله، وسؤالك عنه بعد وقوعك فيه غير صادق دليل على صدق توبتك إن شاء الله تعالى
والصدق خلق المسلم لا يكذب أصلا، ولا يحتاج إلى الحلف إلا للتوثيق.
فمن حلف كاذبا فقد خالف الأصل الواجب عليه، وقد جعل الله عرضة ليمينه، وقد نهى الله تعالى عن ذلك، فقال: (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) فجعل الله تعالى عرضة لليمين يعني أن يحلف به المرء دون تعظيم لقدر هذا اليمين وخوف من الله تعالى
واليمين الغموس لا كفارة لها لعظيم جرمها على قول جماهير الفقهاء، ولا يجوز للإنسان أن يحلف بالله كاذبا مهما كانت الأسباب، ومن فعل ذلك فواجب عليه التوبة إلى الله تعالى وإرجاع الحقوق إلى أهلها مع العزم على عدم العودة في المستقبل
فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى من الحلف به كاذبا وتعظيم الله تعالى علامة على تقوى القلب.
هل لليمين الغموس كفارة؟
يمكنكم متابعتنا على موقع نور الإسلام
More Stories
توزيع المال بدلا من العقيقة
حكم صلاة من رأى نجاسة على ثوبه بعد الانتهاء من الصلاة
حكم نقل أعضاء من متوفي إلى مريض