27 يونيو 2025

ما يقال عند شدة الحر

–الحمد لله الذي سخّر لنا الشمس والقمر، وجعل الليل لباسًا والنهار معاشًا، والصلاة والسلام على من كان خلقه القرآن، محمدٍ صلى الله عليه وسلم.تمرّ بالناس أيامٌ يشتدّ فيها الحرّ، وتعلو فيها درجات الحرارة، ويشعر الإنسان فيها بالتعب والضيق، وقد بيّن الإسلام لنا كيف نتعامل مع هذه الأوقات، من حيث القول والعمل والصبر والاحتساب.فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم»– متفق عليه.وفي هذا الحديث توجيه نبوي عظيم، يربط بين شدة حرّ الدنيا وحرّ الآخرة، ويذكّر المؤمن بعاقبة المعاصي والذنوب، ويحثّه على الاستعاذة بالله من نار جهنم.وقد علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاءً يُقال عند شدّة الحرّ، روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إذا قال الرجل: لا إله إلا الله، ما أشدّ حرّ هذا اليوم!، اللهم أجرني من حرّ جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجار بي من حرّك، فإني قد أجرته».فما أعظم هذا الدعاء، وما أرحم ربّنا! يقول العبد كلماتٍ قليلة، يستشعر فيها شدة الحر في الدنيا، ويطلب النجاة من نار جهنم، فيجيبه ربه الكريم والأمان.*