زكاة الزيتون
تُعدّ الزكاة ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وهي وسيلة لتطهير المال وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. ومن بين المحاصيل الزراعية التي تجب فيها الزكاة الزيتون، لما له من أهمية اقتصادية وغذائية في العديد من البلدان الإسلامية.
حكم زكاة الزيتون:
اتفق جمهور الفقهاء على أنّ الزكاة واجبة في الزيتون إذا بلغ النصاب، لأنّه من الثمار التي تُدّخر ويُنتفع بها. وقد استدلوا بقول الله تعالى:
«وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ» (سورة الأنعام: 141)
نصاب زكاة الزيتون:
يبلغ نصاب الزروع والثمار خمسة أوسق، أي ما يعادل تقريبًا 653 كيلوغرامًا من المحصول. فإذا بلغ محصول الزيتون هذا المقدار أو أكثر، وجب فيه الزكاة.
مقدار الزكاة:
تختلف نسبة الزكاة حسب طريقة السقي:
10% (العُشر): إذا كان السقي بمياه الأمطار أو العيون الطبيعية.
5% (نصف العُشر): إذا كان السقي بالآلات أو بتكاليف إضافية.
وتُخرج الزكاة من نفس الزيتون أو من زيت الزيتون بعد عصره، بحسب ما هو أنفع للفقراء.
وقت إخراجها:
تُخرج زكاة الزيتون عند موسم الحصاد، دون انتظار مرور سنة، وذلك امتثالاً لقوله تعالى: «وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ».
الحكمة من زكاة الزيتون:
تزكية النفس من الشح والبخل، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ونشر روح التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع
المزيد من القصص
ما يقال عند شدة الحر
صِحَّة سقوط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد.. وزارة الشؤون الدينية توضح
هل أضحي عن والدي المتوفيان؟