26 يوليو 2024

دعاء صباح يوم جديد

دعاء صباح يوم جديد لكل منا طريقته الخاصة لبدأ يوم جديد والتي تختلف باختلاف بيئة البشر وطباعهم، فبعضهم يميل إلى  صباح  فصل الصيف الذي تدب فيه الحيوية والنشاط والحركة، والبعض الآخر يعشق  صباح  فصل الشتاء المخضب بالأمطار والنسمات الهوائية، وتوجد فئة ثالثة تفضل  صباح  فصل الربيع المليء برائحة الأزهار والورود التي ينساب عبقها بين أرجاء الحقول ليولد حالة من البهجة والسعادة والاسترخاء. ولكن على النقيض توجد الكائنات الليلية تلك الفئة التى تحب الليل عن الصباح ويميلون إلى السهر رغم وعيهم بخطورة ذلك الأمر وما يشوبه من أضرار جسيمة على الجهاز العصبي لذلك فأن غالبية من يفضلون السهر تسيطر عليهم فى الصباح مشاعر القلق والتوتر وقلة الحيوية والنشاط والكسل الكبير. وأيضا الشخص الذي لا يستغل ساعات الصباح الأولى من عطايا الطبيعة والمظهر الجمالي لها يشعر وكأن الحياة بلا هدف لأنه يفقد الراحة والتفاؤل التي تعبر عنها الطبيعة ونور الشمس الساطع بين طيات السحاب. وايضا يجب علينا بدأ اليوم بالشكر والثناء والدعاء لله سبحانه وتعالى الواهب لنا شتى النعم والعطايا ، فأن معانى الحمد والشكر هي التي تضفي على النفس والروح مشاعر إيجابية فالإنسان إذا بدأ يومه بالشكر والحمد على هذه النعم التي أعطاها الله إياها له، سواء كانت صحة أو رزق أوعلم ، سيزيده الله من فضله ونعمه لأن الله يحب عبادة الشاكرين والحامدين ومن تلك الأذكار :

أذكار الصباح وأجمل دعاء صباح يوم جديد

  • أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شرّ ما في هذا اليوم وشر ما بعده، ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر.
  • اللهم إنّي أصبحت منك في نعمة وعافية وستر..فأتمم نعمتك عليّ وعافيتك وسترك في الدّنيا والآخرة.
  • اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر.
  • اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنّك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك.

ما أروعها أدعية! تشفي القلب من الهموم وتشرق الروح بنورها ومن فضلها أن العبد يناجي ربه ويتضرع إليه بكل ما أبتلي من وهن فيفرج الله كروبه ومعضلاته التى تنغص عليه حياته كغصة سكنت في الحلق حتى أدمته ولكن يجب أتباع أداب الدعاء التى تضفي المزيد من الروحنيات فيجب ان يبدأ الانسان دعائه إلى الله بالإبتهال والحمد وذكر الله تعالى كثيرا ، ثم الصلاة والسلام على رسول الله ، فكل دعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، فعن أبو سليمان الداراني “من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم ” . ولكن يجب القيام بكل ذلك في وقته الصحيح فقد اختلف العلماء على وقت قرآة الأذكار من حيث بداية الصباح والمساء ، ونهاية كلّ منهما، وقال بعض العلماء إنّ الوقت في الصباح يبدأ عند طلوع الفجر، وينتهي عند شروق الشمس، وقال آخرون إنّه ينتهي عند الضّحى، ولكن الوقت المناسب للذّكر هو من طلوع الفجر حتى تطلع الشمس. أمّا فيما يتعلّق في المساء فقال بعض العلماء إنّ الوقت يبدأ في وقت العصر، وينتهي بغروب الشمس، وقال آخرون إنّ وقته يمتدّ حتّى ينقضي ثلث الليل، ويفضّل القيام بأذكار المساء بين العصر والمغرب. والدّليل على هذا التّفضيل هو حقيقة أنّ القرآن يحثّنا على تذكّر الله في الصّباح الباكر، وفي وقت متأخّر بعد الظّهر، وهو الوقت بين العصر والمغرب. قال ابن القيّم (رحمه الله) إنّ تفسير قوله تعالى:(فاتّقوا الله ما استطعتم وسبّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل) فهنيئا لمن أغتنم تلك الأذكار لمواجه مشاق الحياة وأضاف عليهم دعاء الصباح لأمير المؤمنين ” اَللّـهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ الّلَيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَاَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعْشَعَ ضِياءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاَجُّجِهِ
يا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ مَخْلُوقاتِهِ وَجَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ كَيْفِيّاتِه يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُيُونِ وَعَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ اَنْ يَكُونَ، يا مَنْ اَرْقَدَني في مِهادِ اَمْنِهِ وَاَمانِهِ وَاَيْقَظَني اِلى ما مَنَحَني بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَاِحْسانِهِ وَكَفَّ اَكُفَّ السُّوءِ عَنّي بِيَدِهِ وَسُلْطانِهِ،
صَلِّ اللّـهُمَّ عَلَى الدَّليلِ اِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الْاَلْيَلِ، وَالْماسِكِ مِنْ اَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الْاَطْوَلِ، وَالنّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الْاَعْبَلِ، وَالثّابِتِ الْقَدَمِ عَلى زَحاليفِها فِي الزَّمَنِ الْاَوَّلِ، وَعَلى آلِهِ الْاَخْيارِ الْمُصْطَفِيْنَ الْاَبْرارِ،وَافْتَحِ اللّـهُمَّ لَنا مَصاريعَ الصَّباحِ بِمَفاتيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلاحِ، وَاَلْبِسْنِي اللّـهُمَّ مِنْ اَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدايَةِ وَالصَّلاحِ، وَاَغْرِسِ اللّـهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَناني يَنابيعَ الخُشُوعِ، وَاَجْرِ اللّـهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ اماقي زَفَراتِ الدُّمُوعِ، وَاَدِّبِ اللّـهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنّي بِاَزِمَّةِ الْقُنُوعِ،الـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ، وَاِنْ اَسْلَمَتْني اَناتُكَ لِقائِدِ الْاَمَلِ وَالْمُني فَمَنِ الْمُقيلُ عَثَراتي مِنْ كَبَواتِ الْهَوى، وَاِنْ خَذَلَني نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ فَقَدْ وَكَلَني خِذْلانُكَ اِلى حَيْثُ النَّصَبُ وَالْحِرْمانُ،اِلـهي اَتَراني ما اَتَيْتُكَ إلاّ مِنْ حَيْثُ الاْمالِ اَمْ عَلِقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ إلاّ حينَ باعَدَتْني ذُنُوبي عَنْ دارِ الْوِصالِ، فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتي امْتَطَتْ نَفْسي مِنْ هَواهـا فَواهاً لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها، وَتَبّاً لَها لِجُرْاَتِها عَلى سَيِّدِها وَمَوْلاهااِلـهي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائي وَهَرَبْتُ اِلَيْكَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ اَهْوائي، وَعَلَّقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ اَنامِلَ وَلائى، فَاْصْفَحِ اللّـهُمَّ عَمّا كُنْتُ (كانَ) اَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلي وَخَطائي، وَاَقِلْني مِنْ صَرْعَةِ رِدائي فَاِنَّكَ سَيِّدي وَمَوْلاي وَمُعْتَمَدي وَرَجائي وَاَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبي وَمُناي في مُنْقَلَبي وَمَثْواىَ،اِلـهي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكيناً الْتَجَأَ اِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِباً، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ اِلى جَنابِكَ ساعِياً،َامْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمآناً وَرَدَ اِلى حِياضِكَ شارِباً كَلاّ وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ في ضَنْكِ الْمُحُولِ، وَبابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالْوُغُولِ، وَاَنْتَ غايَةُ الْمَسْؤولِ (السُّؤْلِ) وَنِهايَةُ الْمَأمُولِ،اِلـهي هذِهِ اَزِمَّةُ نَفْسي عَقَلْتُها بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ وَهذِهِ اَعْباءُ ذُنُوبي دَرَأتُها بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ وَهذِهِ اَهْوائِي الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُها اِلى جَنابِ لُطْفِكَ وَرَأفَتِكَ،فَاجْعَلِ اللّـهُمَّ صَباحي هذا ناِزلاً عَلَي بِضِياءِ الْهُدى وَبِالسَّلامَةِ بالسلام فِي الدّينِ وَالدُّنْيا، وَمَسائي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدى (الْاَعْداءِ) وَوِقايَهً مِنْ مُرْدِياتِ الْهَوى اِنَكَ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ تُؤتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ اِنَّـكَ عَلى كُلِ شَيْء قَديرٌ،ُتولِجُ اللَيْلَ في النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَي وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِساب، لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اللّـهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ ذا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخافُكَ، وَمَن ذا يَعْلَمُ ما اَنْتَ فَلا يَهابُكَ، اَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ، وَفَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ، وَاَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجِي الْغَسَقِ، وَاَنْهَرْتَ الْمِياهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّياخيدِ عَذْباً وَاُجاجاً، وَاَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً مِنْ غَيْرِ اَنْ تُمارِسَ فيما ابْتَدَأتَ بِهِ لُغُوباً وَلا عِلاجاً،فَيا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَالْبَقاءِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَناءِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الْاَتْقِياءِ، وَاسْمَعْ نِدائي وَاسْتَجِبْ دُعائي وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ اَمَلي وَرَجائي يا خَيْرَ مَنْ دُعِي لِكَشْفِ الضُّرِّ وَالْمَأمُولِ لِكُلِّ عُسْر وَيُسْر بِكَ اَنْزَلْتُ حاجَتي فَلا تَرُدَّني مِنْ سَنِيِّ مَواهِبِكَ خائِباً يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ
ثمّ اسجد وقل: اِلـهي قَلْبي مَحْجُوبٌ، وَنَفْسي مَعْيُوبٌ، وَعَقْلي مَغْلُوبٌ، وَهَوائي غالِبٌ، وَطاعَتي قَليلٌ، وَمَعْصِيَتي كَثيرٌ، وَلِساني مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ فَكَيْفَ حيلَتي يا سَتّارَ الْعُيُوبِ وَيا عَلاّمَ الْغُيُوبِ وَيا كاشِفَ الْكُرُوبِ، اِغْفِرْ ذُنُوبي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد يا غَفّارُ يا غَفّارُ يا غَفّارُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
فيا عبد الرحيم أقبل وأبتهل حتى تنال الراحة والسعادة فى الحياة