6 أكتوبر 2024

نواقض الإسلام

نواقض الإسلام

نواقض الإسلام

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه

ذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من نواقض التي تحل دمه وماله ويكون بها خارجاً من الإسلام،

 ومن أخطرها وأكثرها وقوعا عشرة نواقض ذكرها الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وغيره من أهل العلم رحمهم الله جميعا


أما بعد:

فاعلم أيها المسلم أن الله سبحانه أوجب على جميع العباد الدخول في الإسلام،

والتمسك به والحذر مما يخالفه، وبعث نبيه محمداً ﷺ للدعوة إلى ذلك،

 وأخبر عز وجل أن من اتبعه فقد اهتدى، ومن أعرض عنه فقد ضل،

وحذر في آيات كثيرات من أسباب الردة، وسائر أنواع الشرك والكفر،

وذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله ويكون بها خارجاً من الإسلام،

ومن أخطرها وأكثرها وقوعا عشرة نواقض ذكرها الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وغيره من أهل العلم رحمهم الله جميعا،

ذكرها الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وغيره من أهل العلم رحمهم الله جميعا،

 ونذكرها لك فيما يلي على سبيل الإيجاز لتحذرها وتحذر منها غيرك،

رجاء السلامة والعافية منها، مع توضيحات قليلة نذكرها بعدها.

نتيجة بحث الصور عن نواقض الإسلام


نواقض الأول: الشرك في عبادة الله،

 من النواقض العشرة: الشرك في عبادة الله،

 قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]

وقال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [المائدة:72]

ومن ذلك دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر والذبح لهم.


نواقض الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعا.


نواقض الثالث: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.


نواقض الرابع: من اعتقد أن هدي غير النبي ﷺ أكمل من هديه،

أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه، فهو كافر.

نواقض الخامس: من أبغض شيئاً

مما جاء به الرسول ﷺ ولو عمل به فقد كفر؛ لقوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ[محمد:9]

نواقض السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول ﷺ أو ثوابه أو عقابه كفر،

والدليل قوله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونََ ۝ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65، 66]

نواقض السابع: السحر ومنه الصرف والعطف،

فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل قوله تعالى: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ [البقرة:102]


نواقض الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين،

والدليل قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمََ الظَّالِمِينَ [المائدة:51]


نواقض التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد ﷺ فهو كافر.

لقوله تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]


نواقض العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به،

والدليل قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ [السجدة:22].


ولا فرق في جميع هذه نواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطراً، وأكثر ما يكون وقوعاً،

 فينبغي للمسلم أن يحذرها، ويخاف منها على نفسه، نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه،

 وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه وسلم، انتهى كلامه رحمه الله.