9 سبتمبر 2024

ومزاجه من تسنيم

تسنيم عين يشرب منها المقربون

معنى كلمة تَسْنِيمٍ في القرآن الكريم

  • تَسْنِيمٍ﴿٢٧ المطففين﴾ عين من أعالي الجنة
  • تسنيم﴿٢٧ المطففين﴾ تسنيم: عين ماء في الجنة، رفيعة القدر، تتنزل من علو،
  • يمزج بها الرحيق لأصحاب اليمين و سائر أهل الجنة. و هي من أشرف شراب في الجنة.
  • و التسنيم في الأصل: العلو و الارتفاع.
  • سنم قال: ﴿ومزاجه من تسنيم﴾ [المطففين/27]، قيل: هو عين في الجنة رفيعة القدر
  • (سئل ابن عباس عن قوله تعالى: ﴿ومزاجه من تسنيم﴾ ؟
  • قال: هذا مما قال الله: ﴿فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين﴾
  • ، وفسر بقوله: ﴿عينا يشرب بها المقربون﴾ [المطففين/28].

القول في تأويل قوله تعالى : ( ومزاجه من تسنيم ( 27 ) عينا يشرب بها المقربون ( 28 ) إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( 29 ) ) . 

يقول تعالى ذكره : ومزاج هذا الرحيق من تسنيم;

والتسنيم :

التفعيل من قول القائل : سنمتهم العين

تسنيما : إذا أجريتها عليهم من فوقهم ،

فكان معناه في هذا الموضع : ومزاجه من ماء ينزل عليهم من فوقهم فينحدر عليهم .

وقد كان مجاهد والكلبي يقولان في ذلك كذلك . 

حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ،

قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عنمجاهد ،

قوله : ( تسنيم ) قال : تسنيم : يعلو . 

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الكلبي ، في قوله : ( تسنيم )

قال : تسنيم ينصب عليهم من فوقهم ، وهو شراب المقربين .

وأما سائر أهل التأويل ، فقالوا : هو عين يمزج بها الرحيق لأصحاب اليمين ، وأما المقربون ، فيشربونها صرفا . 

ذكر من قال ذلك : 

حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ،

عن عبد الله في قوله : ( من تسنيم ) قال : عين في الجنة يشربها المقربون ، وتمزج لأصحاب اليمين . 

حدثنا ابن بشار ،

قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ،

عن مسروق ، عن عبد الله ( ومزاجه من تسنيم ) قال : يشربه المقربون صرفا ، ويمزج لأصحاب اليمين . 

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث ،

عن مسروق ( ومزاجه من تسنيم ) قال : عين في الجنة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لأصحاب اليمين . 

قال ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ،

عن مسروق ( عينا يشرب بها المقربون ) قال : يشرب بها المقربون صرفا ، وتمزج لأصحاب اليمين . 

حدثني طلحة بن يحيى اليربوعي ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث

، في قوله : ( ومزاجه من تسنيم ) قال : في الجنة عين يشرب منها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة . 

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا أبو حمزة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ،

عن ابن عباس ، قوله : ( ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون ) صرفا ، ويمزج فيها لمن دونهم . 

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث ، في قوله : ( ومزاجه من تسنيم )

قال : التسنيم : عين في الجنة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة . 

حدثنا ابن حميد ،

قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا أبو حمزة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ،

عن ابن عباس ، قوله ( ومزاجه من تسنيم ) قال : عين يشرب بها المقربون ، ويمزج فيها لمن دونهم . 

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ،

قوله : ( ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون ) عينا من ماء الجنة تمزج به الخمر . 

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله : ( ومزاجه من تسنيم )

قال : خفايا أخفاها الله لأهل الجنة . 

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا عمران بن عيينة ، عن إسماعيل ، عن أبي صالح ،

في قوله : ( ومزاجه من تسنيم ) قال : هو أشرف شراب في الجنة . هو للمقربين صرف ، وهو لأهل الجنة مزاج . 

حدثني بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( ومزاجه من تسنيم ) شراب شريف ،

عين في الجنة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة . 

حدثني يونس . قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( من تسنيم عينا يشرب بها المقربون )

قال : بلغنا أنها عين تخرج من تحت العرش ، وهي مزاج هذه الخمر ، يعني مزاج الرحيق . 

حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( من تسنيم )

شراب اسمه تسنيم وهو من أشرف الشراب . فتأويل الكلام : ومزاج الرحيق من عين تسنم عليهم من فوقهم ،

فتنصب عليهم ( يشرب بها المقربون ) من الله صرفا ، وتمزج لأهل الجنة . 

واختلفت أهل العربية في وجه نصب قوله : ( عينا ) قال بعض نحويي البصرة :

إن شئت جعلت نصبه على يسقون عينا ، وإن شئت جعلته مدحا ، فيقطع من أول الكلام ، فكأنك تقول : أعني عينا . 

وقال بعض نحويي الكوفة : نصب العين على وجهين : أحدهما : أن ينوى من تسنيم عين ، فإذا نونت نصبت ،

كما قال : ( أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ) وكما قال : ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء ‎ ) .

والوجه الآخر :

أن ينوى من ماء سنم عينا ، كقولك : رفع عينا يشرب بها . قال : وإن لم يكن التسنيم اسما للماء فالعين نكرة ،

والتسنيم معرفة ، وإن كان اسما للماء فالعين نكرة فخرجت نصبا .

وقال آخر من البصريين : ( من تسنيم) معرفة ، ثم قال : ( عينا ) فجاءت نكرة ، فنصبتها صفة لها .

وقال آخر : نصبت بمعنى : من ماء يتسنم عينا . 

والصواب من القول في ذلك عندنا أن التسنيم اسم معرفة والعين نكرة ، فنصبت لذلك إذ كانت صفة له . 

وإنما قلنا : ذلك هو الصواب لما قد قدمنا من الرواية عن أهل التأويل ، أن التسنيم هو العين ،

فكان معلوما بذلك أن العين إذ كانت منصوبة وهي نكرة ، وأن التسنيم معرفة . 

وقوله : ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ) يقول تعالى ذكره : إن الذين اكتسبوا المآثم ،

فكفروا بالله في الدنيا ، كانوا فيها من الذين أقروا بوحدانية الله ، وصدقوا به ( يضحكون ) ، استهزاء منهم بهم . 

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 

ذكر من قال ذلك : 

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ،

قوله : ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ) في الدنيا ، يقولون : والله إن هؤلاء لكذبة ،

وما هم على شيء استهزاء بهم . 

مقالات