المحتوى
معنى كلمة تَسْنِيمٍ في القرآن الكريم
- تَسْنِيمٍ﴿٢٧ المطففين﴾ عين من أعالي الجنة
- تسنيم﴿٢٧ المطففين﴾ تسنيم: عين ماء في الجنة، رفيعة القدر، تتنزل من علو،
- يمزج بها الرحيق لأصحاب اليمين و سائر أهل الجنة. و هي من أشرف شراب في الجنة.
- و التسنيم في الأصل: العلو و الارتفاع.
- سنم قال: ﴿ومزاجه من تسنيم﴾ [المطففين/27]، قيل: هو عين في الجنة رفيعة القدر
- (سئل ابن عباس عن قوله تعالى: ﴿ومزاجه من تسنيم﴾ ؟
- قال: هذا مما قال الله: ﴿فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين﴾
- ، وفسر بقوله: ﴿عينا يشرب بها المقربون﴾ [المطففين/28].
القول في تأويل قوله تعالى : ( ومزاجه من تسنيم ( 27 ) عينا يشرب بها المقربون ( 28 ) إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( 29 ) ) .
يقول تعالى ذكره : ومزاج هذا الرحيق من تسنيم;
والتسنيم :
التفعيل من قول القائل : سنمتهم العين
تسنيما : إذا أجريتها عليهم من فوقهم ،
فكان معناه في هذا الموضع : ومزاجه من ماء ينزل عليهم من فوقهم فينحدر عليهم .
وقد كان مجاهد والكلبي يقولان في ذلك كذلك .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ،
قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عنمجاهد ،
قوله : ( تسنيم ) قال : تسنيم : يعلو .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الكلبي ، في قوله : ( تسنيم )
قال : تسنيم ينصب عليهم من فوقهم ، وهو شراب المقربين .
وأما سائر أهل التأويل ، فقالوا : هو عين يمزج بها الرحيق لأصحاب اليمين ، وأما المقربون ، فيشربونها صرفا .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ،
عن عبد الله في قوله : ( من تسنيم ) قال : عين في الجنة يشربها المقربون ، وتمزج لأصحاب اليمين .
حدثنا ابن بشار ،
قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ،
عن مسروق ، عن عبد الله ( ومزاجه من تسنيم ) قال : يشربه المقربون صرفا ، ويمزج لأصحاب اليمين .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث ،
عن مسروق ( ومزاجه من تسنيم ) قال : عين في الجنة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لأصحاب اليمين .
قال ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ،
عن مسروق ( عينا يشرب بها المقربون ) قال : يشرب بها المقربون صرفا ، وتمزج لأصحاب اليمين .
حدثني طلحة بن يحيى اليربوعي ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث
، في قوله : ( ومزاجه من تسنيم ) قال : في الجنة عين يشرب منها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا أبو حمزة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، قوله : ( ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون ) صرفا ، ويمزج فيها لمن دونهم .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن مالك بن الحارث ، في قوله : ( ومزاجه من تسنيم )
قال : التسنيم : عين في الجنة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة .
حدثنا ابن حميد ،
قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا أبو حمزة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، قوله ( ومزاجه من تسنيم ) قال : عين يشرب بها المقربون ، ويمزج فيها لمن دونهم .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ،
قوله : ( ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون ) عينا من ماء الجنة تمزج به الخمر .
حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله : ( ومزاجه من تسنيم )
قال : خفايا أخفاها الله لأهل الجنة .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا عمران بن عيينة ، عن إسماعيل ، عن أبي صالح ،
في قوله : ( ومزاجه من تسنيم ) قال : هو أشرف شراب في الجنة . هو للمقربين صرف ، وهو لأهل الجنة مزاج .
حدثني بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( ومزاجه من تسنيم ) شراب شريف ،
عين في الجنة يشربها المقربون صرفا ، وتمزج لسائر أهل الجنة .
حدثني يونس . قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( من تسنيم عينا يشرب بها المقربون )
قال : بلغنا أنها عين تخرج من تحت العرش ، وهي مزاج هذه الخمر ، يعني مزاج الرحيق .
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( من تسنيم )
شراب اسمه تسنيم وهو من أشرف الشراب . فتأويل الكلام : ومزاج الرحيق من عين تسنم عليهم من فوقهم ،
فتنصب عليهم ( يشرب بها المقربون ) من الله صرفا ، وتمزج لأهل الجنة .
واختلفت أهل العربية في وجه نصب قوله : ( عينا ) قال بعض نحويي البصرة :
إن شئت جعلت نصبه على يسقون عينا ، وإن شئت جعلته مدحا ، فيقطع من أول الكلام ، فكأنك تقول : أعني عينا .
وقال بعض نحويي الكوفة : نصب العين على وجهين : أحدهما : أن ينوى من تسنيم عين ، فإذا نونت نصبت ،
كما قال : ( أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ) وكما قال : ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء ) .
والوجه الآخر :
أن ينوى من ماء سنم عينا ، كقولك : رفع عينا يشرب بها . قال : وإن لم يكن التسنيم اسما للماء فالعين نكرة ،
والتسنيم معرفة ، وإن كان اسما للماء فالعين نكرة فخرجت نصبا .
وقال آخر من البصريين : ( من تسنيم) معرفة ، ثم قال : ( عينا ) فجاءت نكرة ، فنصبتها صفة لها .
وقال آخر : نصبت بمعنى : من ماء يتسنم عينا .
والصواب من القول في ذلك عندنا أن التسنيم اسم معرفة والعين نكرة ، فنصبت لذلك إذ كانت صفة له .
وإنما قلنا : ذلك هو الصواب لما قد قدمنا من الرواية عن أهل التأويل ، أن التسنيم هو العين ،
فكان معلوما بذلك أن العين إذ كانت منصوبة وهي نكرة ، وأن التسنيم معرفة .
وقوله : ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ) يقول تعالى ذكره : إن الذين اكتسبوا المآثم ،
فكفروا بالله في الدنيا ، كانوا فيها من الذين أقروا بوحدانية الله ، وصدقوا به ( يضحكون ) ، استهزاء منهم بهم .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ،
قوله : ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ) في الدنيا ، يقولون : والله إن هؤلاء لكذبة ،
وما هم على شيء استهزاء بهم .
More Stories
أسيرة إسرائيلية محررة: ‘إعلامنا يكذب..لم أُضرب بل أصبت في قصف لقواتنا’
وفاة أكبر معمّرة في العالم
الصحة العالمية توصي بالتعاون لمراقبة جدري القردة دون فرض قيود سفر