18 سبتمبر 2024

ماهي الرؤيا ؟

الرؤيا
بسم الله الرحمن الرحيم 


تعريف الرؤيا


الرؤيا: هو مايراه النائم حال نومه .


أقسام الرؤى


الرؤى تنقسم إلى ثلاثة أقسام .


القسم الأول : رؤيا من الله تعالى ، وضابطها أنها إما مبشرة أو منبهه 


القسم الثاني : رؤيا من الشيطان ، وضابطها أنها إما محزنه أو مخوفه


القسم الثالث : حديث نفس ، وضابطه هو ما حدث الإنسان نفسه به أو مايكون من مهنة الإنسان

كأن يكون هذا الإنسان راعي غنم فيرى في نومه كأنه يرعى غنمه 


والدليل على هذا التقسيم مارواه مسلم في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (

إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ

تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ :

فَالرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ …) .

وفي سنن ابن ماجه عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلاثٌ : مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ ،

وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ )

وفي سنن ابن ماجه أيضاً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:

(الرُّؤْيَا ثَلاثٌ : فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ ، وَحَدِيثُ النَّفْسِ وَتَخْوِيفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ… ).


ماهو المشروع لمن رأى رؤيا 


أولاً: إذا كانت الرؤيا مبشرة من الله تعالى فعلى المسلم أن يحمد الله عز وجل وأن يخبر بها من أحب

لقوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا وَلْيُحَدِّثْ بِهَا) رواه البخاري

ثانياً:  إذا كانت الرؤيا تخويف من الشيطان فعلى المسلم أن ينفث بريق خفيف عن يساره ويستعيذ بالله منها ثلاثا

ويتحول عن جنبه الذي كان عليه ولايحدث بها أحداً لقوله صلى الله عليه وسلم

(إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا

وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ) رواه مسلم من حديث جابر بن عبد الله

وقال صلى الله عليه وسلم لأعرابي الذي جاءه: ( لا تُخْبِرْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ ) رواه مسلم

من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ) 

إِذَا رَأَيْتَ رُؤْيَا صَالِحَةً:

• فَاعْلَمْ أَنَّهَا مِنَ اللهِ تَعَالَى، أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ النَّبِيُّ -ﷺ-؛ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْسِنَ الرَّائِي ظَنَّهُ بِاللهِ، قَالَالنَّبِيُّ-ﷺ-: يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي). [متفق عليه].
وَلِأَجْلِ أَنْ يَشْكُرَهُ عَلَيْهَا، قَالَ تَعَالَى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).
• وَاعْلَمْ أَنَّهَا جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ، كَمَا أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، وَمَا ذَلِكَ إِلَّا لِنَقْدُرَ لَهَا قَدْرَهَا، وَلِنُعْمِلَهَا وَلَا نُهْمِلَهَا، فَكَمْ فِيهَا مِنَ الخَيْرِ العَاجِلِ أَوِ الآجِلِ!
• وَوَجَّهَنَا النَّبِيُّ-ﷺ-إِلَى أَنْ نَحْمَدَ اللهَ عَلَيْهَا، وَالحَمْدُ دُعَاءٌ، مَجْلَبَةٌ لِلْخَيْرِ، مَدْفَعَةٌ لِلشَّرِّ، وَثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ-ﷺ- أَنَّهُ قَالَ: (أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ للهِ).
• وَأَمَرَ النَّبِيُّ-ﷺ- صَاحِبَ الرُّؤْيَا الحَسَنَةِ أَنْ يَبْشُرَ، وَأَنَّهَا مِنَ المُبَشِّرَاتِ، قَالَ تَعَالَى:(لَهُمُ البُشْرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ)، فَسَّرَهَا النَّبِيُّ-ﷺ-وَقَالَ: “تِلْكَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَوْ تُرَى لَهُ”. وَالحَدِيثُلَا بَأْسَ بِهِ، رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ.
• وَأَرْشَدَنَا النَّبِيُّ-ﷺ-أَلَّا نُخْبِرَ بِالرُّؤْيَا التِي نُحِبُّهَا إِلَّا مَنْ نُحِبَّهُ، فَلَرُبَّمَا أَرْشَدَنَا إِلَى خَيْرٍ، (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا).
• وَأَخِيرًا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ-ﷺ- أَنَّهُ نَهَى الرَّائِي أَنْ يَقُصَّ رُؤْيَاهُ (إِلَّا عَلَى عَالِمٍ، أَوْ نَاصِحٍ).
فَالعَالِمُ صَاحِبُ الرَّأْيِ يُعَبِّرُهَا عَنْ عِلْمٍ، بِخِلَافِ الجَاهِلِ؛ فَإِنَّهُ يُفَسِّرُهَا عَنْ هَوًى، أَوْ عَنْ غَيْرِ عِلْمٍ.
وَالنَّاصِحُ اللَّبِيبُ يُوَجِّهُ الرَّائِي التَّوْجِيهَ السَّلِيمَ الحَكِيمَ.
وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ!

المزيد نور الأسلام
لا تنسوا مشاركة في الخير يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان


والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم