الاحتلام في اسلام : يُعرف الاحتلام لغة بأنّه رؤيا الجماع في المنام،
المحتوى
معنى الاحتلام للمرأة :
معنى الاحتلام إن المقصود بالاحتلام أن يتخيل المرء في نومه أنه يُجامع، فينزل منه المني ولو كان ذلك قليلاً،
وهذا الأمر من الأمور الطبيعية التي تحدث عند المرأة، فهي تحتلم كما يحتلم الرجل،
قال الشيخ البسام معنى (احتلمت): “عبارة عما يراه النائم في نومه من الأشياء، والمراد هنا: إذا رأت المرأة في نومها مثل ما يرى الرجل من صورة الجماع وتمثيله”،
وفي هذه الحال لا يجوز للمرأة الصلاة أو مس المصحف وتلاوة القرآن وغير ذلك مما لا يجوز مزاولته إلا بالطهارة إلا بعد أن تغتسل،
لكن إن استيقظت المرأة ولم ترى بللاً، أي لم ترى المني؛ فإنها لا تغتسل، إذ إن الاغتسال في حق من رأت المني بعد الاحتلام.
أقرأ أيضا : صلاة الأوابين.. فضلها وكيف تصلى؟
الاحتلام
يُعرف الاحتلام لغة بأنّه رؤيا الجماع في المنام، وهو أيضاً دلالة على الإدراك والبلوغ.
أمّا اصطلاحاً كما عرّفه الفقهاء فهو ما يراه النائم من جماع، فيُسبّب في الغالب نزولاً للمني أو المذي، وهو وجه من أوجه الجنابة.
وقد ورد ذكر الاحتلام في القرآن الكريم، وعدّه الله تعالى علامة من علامات الوعي والرّشد التي يصل إليها الطفل فيصبح راشداً،
قال تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ).
أقرأ أيضا : صلاة الاستخارة
أحكام الاحتلام
إن الأمور المتعلّقة بالاحتلام لا تخلو من أربعِ حالات، وفيما يأتي ذكرها وبيان ما يترتّب على كل حالة:
أن يحتلم الإنسان فيرى الماء: وفي هذه الحالة يجب عليه الاغتسال، بدليل حديث أم سلمة -رضي الله عنها- في الحديث الذي ورد سابقاً عندما سألت النبي صلى الله عليه وسلم:
“فَهلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إذَا احْتَلَمَتْ؟”، فأجابها النبي عليه الصلاة والسلام: (إذَا رَأَتِ المَاءَ)،
وهذا بإجماع المسلمين. أن يحتلم الإنسان فلا يجد الماء: وهنا ليس عليه اغتسال باتفاق أئمة الفقه الأربعة الشافعية، والحنفية، والحنابلة، والمالكية،
ففي حديث أم سلمة -رضي الله عنها- علّق النبي -صلى الله عليه وسلم- الاغتسال على رؤية الماء.
أن لا يتذكّر الإنسان أنه احتلم، لكنه يستيقظ ويجد الماء:
ويجب عليه الغسل في هذه الحالة بإجماع المسلمين، واتفاق أئمة الفقه الأربعة، لأن الظاهر أن يكون هذا الماء ناتج عن احتلام، فالنائم قد لا يحسّ به.
أن يرى الإنسان الماء، لكن يشك في كونه يوجب الغسل أم لا:
أي يحصل عنده شكّ أهو منيٌّ أم مذيّ، والمشهور عند أكثر أهل العلم أنه لا يجب عليه الاغتسال في تلك الحالة، لأن الغسل لا يثبت بالشك،
واليقين والأصل أن الإنسان طاهرٌ، والغسل واجب بحال وجود الماء الذي يتحقّق فيه أنه مني، كما في حديث أم سلمة، وهو قول المالكية، والشافعية، والحنابلة،
إن الغسل له صفتان؛ غسلٌ مجزئٌ واجبٌ، وغسلٌ كامل يجمع بين الواجب والمستحب، فأما الغسل المجزئ فيكون بالنية بالطهارة من الحدث،
ثم إفاضة الماء على البدن كلّه، حتى ولو كان استحماماً أو سباحة مع النية، فيجزئ ذلك ويرتفع الحدث طالما وُجِدت نية التطهّر مع عموم الماء لجميع البدن،
أما الغسل الكامل فهو الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الأفضل، ويكون بالنيّة، ثم غسل موضع النجاسة، وغسل الكفّين، ثم الوضوء كوضوء الصلاة،
ويجوز تأخير غسل الرجين إلى حين انتهاء الاغتسال، ثم حثو الماء على الرأس ثلاث مرات،
ثم إفاضة الماء على البدن ابتداءً من الشق الأيمن، ثم الانتقال إلى الشق الأيسر بإفاضة الماء عليه، وهذا الغسل هو الأفضل والأكمل.
أقرأ أيضا : صيغ الصلاة على النبي ﷺ
سن الاحتلام
حُدّدت سن الاحتلام على عمر تسع سنين قمرية فما فوق لكل من الذكر والأنثى، أما ما يحصل قبل هذه السن فلا يُعتبر منيّاً، ولا يترتّب عليه ما يترتّب على المني من غُسل وطهارة،
وذلك لعدم وصوله سنّ الرشد قبل هذه العمر.
الغُسُل يُعرف الغسل بأنّه جريان الماء على الجسد بجميع أجزائه بطريقة مخصوصة، وله صفتان، هما:
صفة كاملة:
وتكون بأن يُسمّي المُغتسِل في أولها بقوله: بسم الله، وإن أضاف (الرحمن الرحيم) فهو جائز،
ثم ينوي الغسل بالقلب سواء من الجنابة، أو لاستباحة ما يُستباح بالغسل: كالصلاة، وقراءة القرآن الكريم. يغسل فيها المسلم يديه، ثم يزيل بالماء ما على فرجه من أذى،
ثم يتوضّأ كما يتوضّأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه العشر في الماء ويغرف منها كمّية يُخلّل فيها شعر رأسه ولحيته، ثم يحثي رأسه ثلاث مرّات،
ثم يغدق الماء على جسده كاملاً بحيث يُمرّر يديه على بدنه قدر الإمكان، وينتقل بعدها لغسل قدميه،
وهذه الطريقة هي التي نُقلت عن الرّسول عليه السّلام عن طريق عائشة وميمونة رضي الله عنهما.
صفة جزئية:
وتكون بأن ينوي الغُسل ثم يُفيض الماء على ما ظهر من بشرته مباشرة، ابتداءً بالشعر وانتهاءً إلى قدميه. وما زاد على ذلك فهي من السّنة.
أقرأ أيضا : كيف كان الرسول يصلي؟
شروط وجوب الغسل
يجب الغسل على المسلم والمسلمة في حالات عدّة، وهي:
انقطاع سبب الغسل: ويكون مثلاً بانتهاء فترة النّفاس للمرأة، أو انقطاع الحيض عندها، وهو أمر يجب بسببه الغسل،
وهو لما ورد في الحديث عن الرّسول عليه السّلام: (أنَّ فاطمةَ بنتَ أبي حُبَيْشٍ جاءَت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَت: إنِّي امرأةٌ أُستَحاضُ فلا أطهرُ أفأدعُ الصَّلاةَ.
قالَ: إنَّما ذلِكَ عِرقٌ وليسَت بالحيضَةِ، فإذا أقبلَتِ الحَيضةُ فدَعي الصَّلاةَ، وإذا أدبَرَت فاغسِلي عنكِ الدَّمَ ثمَّ صلِّي).
النّية:
فلا يصحّ أي عمل دون نيّة، ومكان النيّة في القلب، وورد في الحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام حول أهميّة النيّة: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى).
الإسلام:
فكيف لغير المسلم أن يؤدّي فرائص وسنن الإسلام وهو لا يؤمن به؟ قال تعالى في كتابه العزيز: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً).
العقل:
فغير العاقل غير مُكلّف بالعبادات الإسلامية رفعاً للحرج وتخفيفاً للمشقّة، يقول الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف:
(رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يشِبَّ، وعن المعتوهِ حتَّى يعقِلَ).
توفّر الماء الطاهر:
فلا يمكن للمسلم أن يتطهّر بماء آسن تغيّر لونه أو طعمه أو رائحته، وهو لما ورد في الحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام: (من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ).
للحد من الاحتلام:
يوجد العديد من الطرق التي تساعد وتحد من الاحتلام لدى النساء والرجال وتتلخص في:
- البعد عن كل ما هو مثير جنسيًا، سواء أكان أفلام إباحية أو صور أو علاقة غير أخلاقية بين الرجل والمرأة.
- وأيضًا الحد من تناول الطعام التي لها دور واضح في زيادة الشهوة الجنسية وهنا كل شخص يعرف ما يتناوله ويسبب له ذلك.
- اللجوء إلى المشروبات الهادئة التي بدورها تحد من الاحتلام مثل الينسون وغيره من مهدئات مختلفة، مثل إدخال زيت الكافور في المأكولات والمشروبات.
- في حالة إن كان الاحتلام زائدًا عن الحد ولا يتمكن الشخص من السيطرة عليه بأبسط الوسائل والطرق، يجب الحصول على العلاج المناسب، قبل أن يتفاقم الأمر لديه ويتحول إلى مرض نفسي من الممكن أن يعيق الحياة الزوجية فيما بعد.
- من الواجب أن يفهم الشخص أن الاحتلام هو نتيجة وليس سبب، فهو بدوره ناتج عن سلوك الشخص الخاطئ أو خلل هرموني في الجسم ولكي يتم معالجته يجب معالجة المسببات.
ما هو الفرق بين الاحتلام والاستحلام؟
الاحتلام هو ما يمر به الشخص من تجارب جماع أثناء فترة النوم، أما الاستحلام فهو محاولة من هذا الشخص تقليد ما حدث له خلال الاحتلام.
ويفضل الابتعاد عنه لأنه يؤدي إلى مضاعفات كثيرة غير محببة ويمنع هذا الشخص من الاستمتاع بحياته بالأخص الزوجية، والإسلام ينهي عن الاستحلام ويحرمه.
أقرأ أيضا : ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم
أدعية للقضاء على الاحتلام
البعض يقوم بقراءة بعض الأدعية اليومية اقتناعًا منه أنها سوف تقضي على الاحتلام،
ولكن هذا ليس صحيحًا وبناءً على ما ذكره أهل العلم لا يوجد أي أدعية تحد من الاحتلام.
وذلك لأنها شهوة ورغبة جنسية طبيعية في جسد كل شخص لا بد من تفريغها وإلا تسببت في الكثير من الأضرار،
ولكن الكثرة من الاحتلام فذلك موضوع آخر يجب علاجه كما ذكرنا.
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
توزيع المال بدلا من العقيقة
حكم صلاة من رأى نجاسة على ثوبه بعد الانتهاء من الصلاة
حكم نقل أعضاء من متوفي إلى مريض