10 سبتمبر 2024

كيف تتخلص من السحر؟

كيف تتخلص من السحر ؟

الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عُدوان إلَّا على الظالمين،

وأشهد ألَّا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

https://www.facebook.com/Alinsen.tv/videos/1189839127882286/?t=0

 تعريف السحر:

في اللغة:

يطلق السحر في اللغة على عدة معان؛ منها: الخداع، والصرع، والاستمالة، والتمويه، وكل ما لطف ودق وخَفِي سببُه، فهو سحر.

وفي الاصطلاح:

هو عقد ورُقَى، وكلام يتكلم به، أو يكتبه الساحر، أو يعمل به شيئًا يؤثِّر في بَدن المسحور أو قلبه أو عقله، مِن غير مباشرةٍ له عليه، وله حقيقة؛

فمنه ما يَقتُل، ومنه ما يُمْرِض، ومنه ما يَأخذ الرجُلَ عن امرأته؛ فيمنعه وطأها، ومنه ما يُفرِّق بين المرء وزوجه،

ومنه ما يُبغِّض المرأةَ إلى زوجها أو العكس، أو يحبِّب بين اثنين، كل هذه الأشياء واقعة بين الساحر والشيطان الموكَّل بعمل ذلك،

وذلك لا يتمُّ إلا بحصول منفعة بينهما، فيقُوم الساحرُ بفعل المحرَّمات والشركيَّات والكُفْريَّات في مقابل مساعدة الشيطان له، وطاعتِه فيما يطلب منه.

خطورة السِّحر

يُعدّ السّحرُ من الكبائر والموبِقات السّبع؛ وذلك لِما فيه من ضرَر وأذيّة على الناس، و

هو من أعظم ما يُعصى به الله تعالى، وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، والساحر يستحقّ اللعنة؛

لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال تعالى: (فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ)،

ورغم ذلك لا زال بعض ضِعاف الإيمان يلجؤون إلى عمل السّحر؛ لأذيّة عباد الله، وقد أقرّ الإسلام حقيقة السِّحر وتأثيره على المسحور،

وبيّن العلماء والمختصّون سُبُلَ تحصين النفس من هذا الخطر، وطُرُقَ التّخلص من السّحر الواقع وشرّه.

حكم منَ قام بالسحر:

اتفق الأئمَّة الأربعة على قتْل الساحر؛ حفاظًا على أفراد الأمَّة ومجتمعاتها.

الرُّقية الشرعيّة لفكّ السِّحر عملُ السّحر في المسحور نوع من أنواع الابتلاء؛

فخير ما يفعله المسحور لنفسه للخروج من هذا الابتلاء هو اللجوء إلى الله تعالى،

وأنْ يكون على يقين أنّ الله -سبحانه- هو القادر على فكّ السحر وإبطال أثره،

ولا يصحُّ أنْ يلجأ المسلم لإبطال السحر بسحر مثله،

وهو ما يُسمّى بالنُّشرَ؛ لورود النهي الصريح عن ذلك، حيث سُئِل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن النُّشرة، فقال: (هي من عمل الشيطان)،

ولا يُقبَلُ من المسلم سواءً كان راقياً أو مَرْقِيّاً أنْ يستخدم من الرّقى ما فيه شركٌ،

لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا بأسَ بالرقَى ما لم تكنْ شركاً)

وإنّ من أنفع ما يُرقى به المسحور ما يأتي:

(بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ*إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ*اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)

(الم*ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ*أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

(يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ

وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ

فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

(وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ*إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ

وَمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).

(اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ

وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).

(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

*لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا

رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

(قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ*اللَّـهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)،

مع التكرار ثلاث مراتٍ.

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)،

مع التكرار ثلاث مراتٍ.

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ*إِلَـهِ النَّاسِ*مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ*مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)،

مع التكرار ثلاث مراتٍ.

(وَأَوحَينا إِلى موسى أَن أَلقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلقَفُ ما يَأفِكونَ*فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ ما كانوا يَعمَلونَ*فَغُلِبوا هُنالِكَ وَانقَلَبوا صاغِرينَ)

(وَقالَ فِرعَونُ ائتوني بِكُلِّ ساحِرٍ عَليمٍ*فَلَمّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُم موسى أَلقوا ما أَنتُم مُلقونَ

*فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّـهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّـهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ*

وَيُحِقُّ اللَّـهُ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَو كَرِهَ المُجرِمونَ).

(قالوا يا موسى إِمّا أَن تُلقِيَ وَإِمّا أَن نَكونَ أَوَّلَ مَن أَلقى*قالَ بَل أَلقوا فَإِذا حِبالُهُم وَعِصِيُّهُم يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِن سِحرِهِم أَنَّها تَسعى

*فَأَوجَسَ في نَفسِهِ خيفَةً موسى*قُلنا لا تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلى*

وَأَلقِ ما في يَمينِكَ تَلقَف ما صَنَعوا إِنَّما صَنَعوا كَيدُ ساحِرٍ وَلا يُفلِحُ السّاحِرُ حَيثُ أَتى).

(أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العليمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ من همزِهِ ونفخِهِ ونفثِهِ).

(أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ،

ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها،

ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقاً يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ).

(بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ).

(باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ).

(اللهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ،

اللهم إني أسألُك العفوَّ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استرْ عورتي وآمنْ روعاتي،

اللهم احفظْني مِن بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتالَ مِن تحتي).

(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وَكَلماتِكَ التَّامَّةِ، مِن شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ،

اللَّهمَّ أنتَ تَكْشِفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يُهْزَمُ جندُكَ، ولا يُخلَفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ سُبحانَكَ وبحمدِكَ).

(اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ،

عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحداً من خلقِك،

أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي)

(اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا،

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا).

استخراج السِّحر من الأمور المهمّة والنافعة في الشفاء من السّحر وإبطال أثره أنْ يستطيع المسحور تتبُّع السحر المعمول والوصول إليه،

واستخراجه من المكان الذي وضع فيه، ولا يصلُ إلى ذلك إلا باعتراف السّاحر أو عن طريق الرُّقاة الشرعيّين الموثوق بهم،

مع الحرص الشديد على عدم اللجوء إلى وسائل غير مُباحة، وقد ثبت أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لمّا عرف مكان السّحر استخرجه من مكان

الوقاية من السحر

من أفضل الوسائل الشرعية التي تقي المسلم من السحر وشرِّه أن يحرص المسلم على التعوذات الشرعية

التي جاءت في السنة النبوية،

ومنها التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، والحرص على قراءة المعوذات صباحاً ومساءً ثلاث مرات أو أكثر،

وكذلك قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة وعند النوم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام:

(ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ إلا لم يضرَّهُ شيءٌ).

أمورٌ أخرى تُعين على فكّ السِّحر

ممّا يُعين على فكّ السحر ما يأتي:

الحجامةُ تُعين على التّخلّص من أثر السّحر؛ وذلك لأنّ للسّحر أثراً في وهن جسم المسحود،

وهو ناتج عن امتزاج الجسم بالأوراح الخبيثة؛ فتكون الحجامة من أنفع ما يخفّف أثر السحر.

تناول سبع تمرات عجوة على الريق في الصباح، نافع في منع تأثير السحر والسّم،

وقد ورد هذا صريحاً في حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم:

(من تصبَّحَ سَبعَ تَمراتٍ عجوةً، لم يضرَّهُ ذلِك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ).

الماء المنقوع في سبع ورقات من شجرة السّدر بعد دقِّها تُقرَأُ عليها الرّقية الشرعيّة،

وآيات السّحر الواردة في سورة الأعراف، ويونس وطه، ثمّ يُغسَّل بها المسحور؛

فإنّها نافعة إن شاء الله تعالى، خاصّةً في سحر المحبوس عن جماع زوجته.

كيفية علاج السحر

يكون أسلوب علاج المسحور في الشريعة الإسلامية بما يلي:

اجتناب معالجة المسحور بسحر مثله، فالكفر لا يزال بالكفر، والشر كذلك لا يزال بالشر،

ذلك أنَّ السحرة لا يتوصلون إلى سحرهم إلا بالكفر والشرك، وفعل كل ما يرضي الشيطان،

وقد نهى النبي الكريم عن النشرة وهي عمل السحر لمعالجة المسحور لأنَّ الشر لا يزال بشَرٍّ مثله،

وإنما يزال بالخير وما يدفعه من الأمور والوسائل المباحة شرعاً.

قراءة القرآن على المسحور، ومما يشرع قراءة على المسحور سورة الفاتحة

حيث يكررها الراقي عليه عدَّة مرات فتنفع في إزالة السحر بإذن الله إذا صدرت عن قلب مؤمن بقضاء الله وقدرته على إزالة الشر،

ومما يشرع قراءته من كتاب الله المعوذتين، وآية الكرسي، وكذلك قراءة آيات معينة منها قوله تعالى:

(وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

وقوله تعالى: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ).

ترديد الرقى والأذكار التي جاءت في السنة النبوية، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام في رقية المرضى:

(أذهبِ الباس ربَّ النَّاس، واشفِ أنتَ الشَّافي لا شفاءَ، إلَّا شفاؤُكَ شفاءً لا يغادرُ سقمًا).

ومنها كذلك الرقية التي قرأها جبريل عليه السلام على رسول الله حينما كان مريضاً وهي من أنفع ما يقرأ على المريض والمسحور،

وهي قوله: (بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ،

ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك).

ويسن أن تردد تلك الرقى ثلاث مرات أو أكثر. قراءة الدعوات الطيبة التي لم ترد في الأثر شريطة

أن لا يكون فيها شرك أو محذور شرعي.

أدعية لإبطال السحر من الأدعية الواردة في إبطال السِّحر:

(اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهلي ومالي

اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي

وآمِنْ رَوْعاتي اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي).

(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامةِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ،

اللَّهمَّ أنتَ تكشفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يهزمُ جندُكَ، ولا يخلفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ، سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ).

(اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ،

أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ،

أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك،

أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).

(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخطِكَ وأعوذُ بمعافاتِكَ من عقوبتِكَ

وأعوذُ بِكَ منكَ لا أُحصي ثَناءً عليكَ أنتَ كما أثنَيتَ على نفسِكَ).

(اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ،

القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا،

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا).

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ،

لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).

(حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم).

ومن التحصينات الشرعية أيضًا:

تطهير البيت من التصاوير والتماثيل، قراءة بعض السُّوَر والآياتِ الطاردة للشياطين، ومنها: سورة البقرة،، آية الكرسي،

آخر الآيات من سورة البقرة، قراءة المعوذتين، والإخلاص، التسمية على كل شيء، الاستعاذة عند وساوس الشيطان،

ومن أعظم التحصينات وأنفعِها: المحافظةُ على أذكار الصباح والمساء؛

فإنها نافعةٌ جدًّا لمن أراد أن يحصِّن نفسَه مِن شياطين الإنس والجن.

 يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام