26 يوليو 2024

كيف كرم الاسلام المرأة ؟

كيف كرم الاسلام المرأة ؟

نظرة الإسلام للمرأة

وضع الإسلامَ ضوابط وحدود لجميع أصناف البشر وقد خاطب الرجال والنساء على السّواء وعاملهم بطريقةٍ شبه متساويةٍ،

وتهدفُ الشريعةُ الإسلاميةُ بشكلٍ عامٍ إلى تقديم تعريفاتٍ دقيقةٍ للمرأة عمّا لها من حقوق وأبدى اهتمامًا شديدًا بضمانها،

فالقرآنُ والسنّةُ يحُضَّان على معاملة المرأة بعدلٍ ورِفقٍ وعَطفٍ، ولقد بيّن الله -سبحانه وتعالى- أنّ الرّجال قوّامون على النساء في سورة النساء،

قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}، كما أوجب على الرّجل احترامهنّ وتقديرهنّ،

قال تعالى في سورة البقرة: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}،

وممّا لا شكّ فيه أن مكانة المرأة في الإسلام أخذت منحىً عظيمًا، فرفع مكانتها وأعظمَ شأنها.

شاهد أيضا : حكم تعطر النساء عند الخروج

مظاهر تكريم الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء

كرّم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- النساء في تعامله معهن،

فكان في منهجه وسيرته -صلّى الله عليه وسلّم- أسوةً حسنةً، ومنهجاً سوياً لمن أراد أن يعلم قدر النساء،

شاهد أيضا : حكم لبس البنطلون للنساء

وكيفية التعامل الشرعي معهن، وفيما يأتي بيان ذلك:

خصّص النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للنساء يوماً خاصاً بهنّ؛ ليعلمهن به أمور الدين.

بيّن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ للفتاة أن تختار شريك حياتها بنفسها، فليس لأحدٍ أن يفرض عليها زوجاً ما لم تقبل به،

فقد ورد أن فتاةً قدمت إلى عائشة رضي الله عنها، فأخبرتها أنّ أباها أجبرها على الزواج بابن أخيه،

وهي له كارهةً، فأجلستها عائشة -رضي الله عنها- إلى حين قدوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،

فلمّا جاء أخبرنه بما حصل، فدعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والد الفتاة، وأخبره أن يجعل الأمر إليها،

فقالت الفتاة: (قد أجَزتُ ما صنَعَ أبي ولَكِن أردتُ أن تعلَمَ النِّساءُ أن ليسَ للآباءِ منَ الأمرِ شيءٌ).

أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- بالنساء خيراً، في آخر وصاياه يوم حجة الوداع، فقال: (استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا).

أوضح النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ المرأة لا تقل مسؤوليةً أمام الله -عزّ وجلّ- عن الرجل،

فكلاهما مسؤولان عن رعيتهما يوم القيامة،

ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كلُّكم راعٍ ومَسؤولٌ عن رَعيَّتِه؛ فالإمامُ راعٍ ومَسؤولٌ عن رَعيَّتِه،

والرَّجلُ في أهلِه راعٍ وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه، والمرأةُ في بيتِ زَوجِها راعيةٌ وهي مَسؤولةٌ عن رعيَّتِها).

دعوة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للرفق بالنساء، فقد شبّه النبي النساء بالقوارير؛ للدلالة على رقّتهن، وسهولة كسرهن.

شاهد أيضا : من هي أول شهيدة في الإسلام

آيات قرآنية عن المرأة

عرض القرآن الكريم العديد من المظاهر التي أعلت من مكانة المرأة في الإسلام،

وقد خصّ القرآن سورتان خاصّتان في النساء منها سورة النساء والثانية سورة الطلاق،

وفيما يأتي بعض الآيات القرآنية عن مكانة المرأة في الإسلام:

العموميّة في الصّالحات والثواب:

وعلى ذلك فإن على المرأة مسؤوليّةٌ عامّةٌ فيما يختصّ بالدّعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإرشاد إلى الفضائل،

قال تعالى في سورة التوبة: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ

وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ *

وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

شاهد أيضا : عورة المرأة و التدجيل

الاهتمام لأمرها وتقديرها:

فقد نزلت سورة المجادلة وتناولت في بدايتها آياتٍ تحكي عن قصّة المجادلة التي اشتكت زوجها لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-،

قال تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ *

الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ

* وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ *

فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ

ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

شاهد أيضا : ستر قدمي المرأة أثناء الصلاة

أحاديث نبوية عن المرأة

بعد ما وردَ من حديث عن المكانة التي تبوَّأَتْها المرأة في الإسلام،

فإنَّه لا بدَّ من المرور على ما تيسر من أحاديث نبوية عن المرأة جاءت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في السنة النبوية الشريفة

ومن هذه الأحاديث: 

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في خطبة الوداع يوصي الرجال بالنساء بعده، فقال:

“استوصُوا بالنساءِ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه،

فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ، فاستوصُوا بالنِّساءِ” .

وفيما جاء في السنة من أحاديث نبوية تبين مكانة المرأة الأم في الإسلام،

فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقال: مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ

صحابتي؟، قال: أمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمُّكَ، قال: ثم من؟، قال: ثم أمُّكَ، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك”

ومما جاء أيضًا من أحاديث نبوية عن المرأة، يقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الذي يبين فيه مكانة المرأة الصالحة في الإسلام،

يقول: “الدُّنيا متاعٌ وخيرُ متاعِها المرأةُ الصَّالحةِ”

شاهد أيضا :  فتنة النساء

 يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام