26 يوليو 2024

ما الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: وفي هذا المقال نتحدث عن الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح.

لقد فرض الله تعالى الصّلاة على المسلم في أعظم ليلة في التّاريخ هي ليلة الإسراء والمعراج للدلالة على أهميتها وعظيم شأنها،

فرض فيها على المسلم خمس صلواتٍ في اليوم والليلة

فقد كانت الصلة على المؤمنين كتابًا موقوتًا لا يجوز تأخيرها أو تقديمها،

وكذلك فإنَّ الصلاة هي عمود الدين وركن من أركان الإسلام، ولكلِّ صلاةٍ من الصلوات الخمس فضلها ووقتها المحدد،

صلاة الفجر

وقت الفجر هو الوقت الذي يظهر فيه بياض السماء ثُم يتّسع لبدء وقت صلاة الفجر؛

وهي أولى الصلوات التي فُرضت على المُسلمين، وعددها ركعتان فرض وركعتا سنّة تسبق الفرض والتي هي سُنة الفجر.

صلاة الصبح

صلاة الفجر أو كما يطلق عليها البعض صلاة الصبح هي صلاة الفرض الأولى التي يبدأ بها المسلم يومه،

وكلا الاسمين صحيحان لورودهما في السنة النبوية الشريفة، ويبدأ وقتها من طلوع الفجر وحتى ظهور قرص الشمس،

وتصلى ركعتا الفرض جهراً ولها سنه قبلية ركعتان. ظهر فضل صلاة الفجر

وأهميتها بتسمية سورة من سور القرآن بها وهي سورة الفجر،

بالإضافة إلى الأجر والثواب الكبيرين اللذين أعدهما الله تعالى لمن فضل النوم على صلاة الفجر وأداها في وقتها،

كما يتميز أذان الفجر عن غيره بتضمنه الحثّ على تقديم الصلاة على النوم بترديد المؤذن لعبارة.

“الصلاة خيرٌ من النوم” قبل التكبير الأخير في الأذان.

 صلاة الفجر وصلاة الصبح

إنَّ مسمى صلاة الفجر ومسمى صلاة الصبح لا يختلفان عن بعضهما كما يظنُّ البعض؛

وإنَّما لا فرق بينهما وقد وردت هاتان التسميتان في السنة للدلالة على الصلاة نفسها؛

يقول عليه الصلاة والسلام:”من صلّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كلّه”،

ويقول عليه الصلاة والسلام:”إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتمَّ صلاته وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتمَّ صلاته”

هذا دليل تسميتها بصلاة الصبح، أما تسميتها بصلاة الفجر فقد قال عليه الصلاة والسلام:

“يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم:

كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون”

الفرق بين صلاة الفجر والصُبح

لا فرق بين صلاة الفجر والصبح، فكلاهما تسميات للصلاة نفسها على عكس ما يظُنه البعض؛

ففي الأحدايث النبوية ذُكرت صلاة الصُبح لتُبين لنا أنه لا فرق بينها وبين صلاة الفجر؛

إذ قال صلى الله عليه وسلم :” من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله”،

وهذا الحديث يدُل على أنه من الأفضل أن تُصلّى صلاة الفجر أو الصُبح في المسجد،

أما المرأة ففي هذا الوقت من الأفضل أن تُصلّي الفجر في بيتها.

كيفية أداء ركعتي الفجر وصلاة الصبح

ركعتا الفجر:

واظب النبي صلى الله عليه وسلم على أداء ركعتي سنة ما بين الأذان والإقامة،

وقد أجمع العلماء على أنها سنة مؤكدة لا تخضع لحكم الفريضة،

وتسمى سنة الفجر، أو سنة الصبح، فقد روى عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال:

(عَشْرُ رَكَعاتٍ كان النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُداوِمُ علَيهِنَّ: رَكعتَينِ قبْلَ الظُّهرِ، ورَكعتَينِ بعْدَ الظُّهرِ، ورَكعتَينِ بعْدَ المَغربِ، ورَكعتَينِ بعْدَ العِشاءِ، ورَكعتَينِ قبْلَ الفَجرِ)

صلاة الصبح:

عبارة عن ركعتين جهريتين سواء كان المصلي منفردًا أو إمامًا، وحكمها واجب بلا خلاف،

ولا يجوز تأخير أدائها إلا لعذر شرعي، علمًا أن مَن أدرك منها قدر ركعة ضمن الوقت المذكور أعلاه فقد أدركها كاملة.

القراءة:

ركعتا الفجر: يُسنّ تخفيف القراءة في السنة، على أن تُقرأ في الركعة الأولى سورة (الكافرون)،

وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، ويسن أيضًا قراءة الآية 136 من سورة البقرة في الركعة الأولى،

والآية رقم 52 من سورة آل عمران في الركعة الثانية،

فكل ذلك فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أفتى ابن عثيمين بجواز اقتصار القراءة على فاتحة الكتاب في ركعتي الفجر دون أي سورة أو آية قصيرة بعدها،

وتجدر الإشارة إلى أن مَن فاتته سنة الفجر فله الخيار بأدائها بعد الصلاة، أو تأجليها بعد ارتفاع الشمس علمًا أن تأجيلها إلى ما بعد الشروق أفضل.

صلاة الصبح:

كان النبي صلى الله عليه ويسلم يقرأ في صلاة فجر يوم الجمعة سورة السجدة في الركعة الأولى، وسورة الإنسان في الركعة الثانية

فقد روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:

(إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يقرأُ في صلاةِ الفجرِ يومَ الجمعةِ : الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)

والمشروع في صلاة الفجر هو الإطالة بما تيسر من سور القرآن الكريم دون تخصيص إلا ما اقترن بدليل كصلاة فجر الجمعة،

والسبب في الإطالة أن الله جل وعلا سمى صلاة الفجر في كتابه العزيز قرآنا فقال: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]،

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها ما بين 60-100 آية، أو ما يقصد بنصف أو ثلث سورة آل عمران،

وكان عمر رضي الله عنه يقرأ سورة يوسف أو النحل كاملتين،

ويعذر كبار السن والمرضى بالجلوس إذا شق عليهم الوقوف الطويل، ولا عذر لمن طلب التخفيف في القراءة لأنه خلاف السنة.

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام