متى يكون العمل الصالح مقبولاً
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ )
المحتوى
الْعَمَلِ خَالِصًا
الواجب في العبادة أن تكون خالصة لله تعالى وحده ، كما قال الله تعالى :
( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) البينة/5 .
وقال : ( وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ) الليل/19-20 .
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ ) رواه النسائي .
وتأمل قول الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ) التوبة/59 .
كيف جعل الإيتاء لله ولرسوله ، وجعل الحسب ( وهو الكفاية ) لله وحده ،
فلم يقل : ( وقالوا حسبنا الله ورسوله ) وجعل الرغبة إلى الله وحده فقال : ( إنا إلى الله راغبون )
ولم يقل : وإلى رسوله . كما قال تعالى : ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )
شاهد أ]ضا : فوائد العمل الصالح
الأول : الإخلاص لله تعالى .
الثاني : متابعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وموافقة شريعته .
وقد دل على هذين الشرطين قول الله تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) الكهف / 110 .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
( فليعمل عملا صالحا ) ما كان موافقاً لشرع اللّه ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )
وهو الذي يراد به وجه اللّه وحده لا شريك له ، وهذان ركنا العمل المتقبل ،
لا بدَّ أن يكون خالصاً للّه، صواباً على شريعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اهـ .
فعليك أن تقصد بالعبادة وجه الله تعالى وحده ، وتجتهد في موافقة سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل الصالح .
الإخلاص
فأن يكون العمل خالصا لله عز وجل ، لا يُريد به الإنسان رياء ولا سمعة
قال سبحانه وتعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )
شاهد أيضا : العمل التطوعي سبيل الرقي والحريَّة
متابعة
النبي صلى الله عليه وسلم فلقوله تعالى : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا )
شاهد أيضا : تشجيع الاسلام للعمل والعمال
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
الأونروا: غزة جحيم على الأرض.. وهجمات الاحتلال على رفح مروّعة
حكم الغش في الاختبارات
مما يسهل على المرأة ولادتها إذا عَسرت ـ بإذن الله تعالى ـ