6 أكتوبر 2024

من هو الصحابي الذي اعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه

الصحابي الذي اعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه
انه ((ابو دجانه سماك بن خرشه )) صاحب عصابه الموت

ابو دجانه سماك بن خرشه

أَبو دجانة سماك بن أوس بنِ خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة الأنصاريصحابي أنصاري من بني ساعدة،

كان ممن أسلم من المبكرين من الأنصار، وقد آخى رسول الله بينه وبينعتبة بن غزوان

واشتهر أبو دجانة ببطولاته في المعارك والغزوات، وكانت له عصبة حمراء يعتصب بها متى اشتدت الأمور وكان الأنصار يسمونها “عصبة الموت

أبو دجانة هو سماك بن خرشة بن الخزرج أسلم مبكرًا مع قومه الأنصار, وقد آخى رسول الله بينه وبين عتبة بن غزوان, وشهد معركة بدر مع رسول الله .

رسول الله صل الله عليه وسلم يعطيه سيفه !!


عن الزبير بن العوام قال: عرض رسول الله سيفًا يوم أحد فقال:


” من يأخذ هذا السيف بحقه؟ “, فقمت فقلت : أنا يا رسول الله, فأعرض عني,

ثم قال : “من يأخذ هذا السيف بحقه؟”, فقلت: أنا يا رسول الله, فأعرض عني,

ثم قال: “من يأخذ هذا السيف بحقه؟”, فقام أبو دجانة سماك بن خرشة, فقال: أنا آخذه يا رسول الله بحقه, فما حقه؟

قال: “ألا تقتل به مسلمًا, ولا تفر به عن كافر”, قال: فدفعه إليه,

وكان إذا كان أراد القتال لبس عصابه حمراء في رأسه حتي اذا رأوه صحابه رسول الله قالو ارتدى ابو دجانه عصابه الموت


فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه,

فجعل يتبختر بين الصفين -قال ابن إسحاق: إن رسول الله قال حين رأى أبا دجانة يتبختر: “إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن”.

اخذ ابو دجانه ينشد


أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيلِ


أَلا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسولِ
يقول الزبير قلت : لأنظرن إليه اليوم كيف يصنع؟ قال: فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه و أفراه حتى انتهى إلى نسوة في سفح الجبل معهن دفوف لهن فيهن امرأة تقول:
نحن بنات طارق *** نمشي على النمارق
إن تقبلوا نعـانق *** ونبسـط النمارق
أو تدبروا نفـارق *** فـراقًا غير وامق

قال: فأهوى بالسيف إلى امرأة ليضربها, ثم كف عنها, فلما انكشف له القتال, قلت له:

كل عملك قد رأيت, ما خلا رفعك السيف على المرأة لم تضربها, قال: إني والله أكرمت سيف رسول الله أن أقتل به امرأة.

من مواقف أبي دجانة مع الرسول :


عن قتادة بن النعمان قال: كنت نصب وجه رسول الله يوم أحد أقي وجه رسول الله وجهي, وكان أبو دجانة سماك بن خرشة موقيًا لظهر رسول الله بظهره, حتى امتلأ ظهره سهامًا وكان ذلك يوم أحد.

أبو دجانة ممن حموا رسول

كان أبو دجانة ممن حموا رسول الله يوم أحد لما انهزم عنه بعض المسلمين، قال ابن إسحَاقَ:

وتَرَّسَ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ  أبو دجانة بنفسه، يقع النّبلُ في ظَهرِهِ، وَهُوَ منحَن عَلَيهِ، حَتَّى كثر فِيهِ النّبل،

وَرَمَى سَعدُ بن أَبي وقاص دونَ رسولِ اللَّهِ . قَالَ سَعد: فَلَقَد رَأَيته يناوِلني النَّبلَ وهو يقول:

“ارم، فداك أبي وأُمي”، حتى إنه ليناوِلني السهم ما لَهُ نصل، فَيَقُولُ: “ارم به”

وعن ابن عباس أنه قال: دَخَلَ عَليّ على فَاطمة رضيَ الله عنها يوم أحد، فَقَالَ: «خذي هَذَا السيفَ غَير ذَميم»،

فَقَالَ النبي : «لئن كنتَ أَحسنت القتالَ، لَقَد أَحسَنَهُ سَهل بن حنيف وَأَبو دجَانَة سماك بن خَرَشَةَ»

ما قيل عن أبي دجانة :


عن ابن عباس قال: دخل عليٌّ بسيفه على فاطمة رضي الله عنهما, وهي تغسل الدم عن وجه رسول الله فقال:

خذيه, فلقد أحسنت به القتال, فقال رسول الله : “إن كنت قد أحسنت القتال اليوم, فلقد أحسن سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وأبو دجانة”.

وفاة أبي دجانة :


شهد اليمامة, ويقال: إنه كان ممن اقتحم على بني حنيفة يومئذ الحديقة, فانكسرت رجله فلم يزل يقاتل حتى قتل يومئذ,

وقد قتل مسيلمة وحشي بن حرب, رماه وحشي بالحربة, وعلاه أبو دجانة بالسيف, قال وحشي: فربك أعلم أيُّنا قتله.
توفي أبو دجانة سنة 12هـ= 633م.

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام