26 يوليو 2024

لماذا سمي يوم الجمعة بعيد المؤمنين؟

سمي يوم الجمعة بعيد المؤمنين


أيام الأسبوع منذ يوم خلّق الله تعالى للسَّماوات والأرض سبعة أيَّامٍ، ومن هذه الأيام يوم الجُمعة أفضل أيّام الأسبوع على الإطلاق، وهو يوم المخصص لل المؤمنين .

يوم الجمعة

فضّل الله -تعالى- يوم الجمعة على سائر أيام الأسبوع، وجعل كثرة الصلاة على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في هذا اليوم من المستحبّات وذلك للجمع بين الفضلين،

قال ابن القيّم: (فالصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى، وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده،

فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة فأعظم كرامة تحصل لهم، فإنما تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم، وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة)،

ولفضل يوم الجمعة على غيره جُعلت له مجموعة من الأحكام والآداب والأعمال المستحبّة التي تؤتى فيه،

سبب التسمية

سمي يوم الجمعة بعيد المؤمنين

فتعددت الأقوال فيه :سُميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجَمْع ،

لاجتماع الناس في الصلاة ، فإن أهل الاسلام يجتمعون فيه كل أسبوع مرة في المسجد

وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته ويكفي الجمعة شرفاً أن الله تبارك وتعالى اختصه بالذكر والثناء في كتابه الكريم

فقال عز من قائل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) سورة الجمعة.

الجمعة : أي اقصدوا هذا اليوم ذكر الله وعبادته وتعظيمه وتقديسه


يُقال إن هذا اليوم كان يُسمى في الجاهلية بـ ” يوم العُروبة ”  ثم سُمِّي قبيل الإسلام بـ ” يوم الجمعة “،

سمَّاه بذلك كعب بن لؤي، فكانت قريش تجمع إليه فيه، فيخطبهم ويعظهم، وقيل: لم يسم بيوم الجمعة إلا بعد الإسلام ” 

شاهد أيضا : سنن الجمعة وآدابها


وهناك عدة أقوال لهذه التسمية :


•  قيل : لأن الله تعالى جمع فيه خلق آدم  عليه السلام :فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم :

لأي شيء سُمِّي يوم الجمعة؟ قال:(لأن فيها طُبعت طينة أبيك آدم، وفيها الصعقة والبعثة، وفيها البطشة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استُجيب له) 


•  وقيل: لاجتماع الناس فيها في المكان الجامع لصلاتهم .


•  وقيل: لأن الله تعالى جمع فيه آدم مع حواء في الأرض.


•  وقيل: لما جُمع فيه من الخير .


وهناك أقوال أخرى تستند إلى أحاديث لم تثبت ، ولكن لا مانع أن تكون كل هذه الأشياء سببًا للتسمية،


وقال ابن حجر : إن أصح الأقوال في سبب تسميته بيوم الجمعة أن خلق آدم وجُمِع فيه .

فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« أَضَلَّ الله عَنِ الْجُمُعَةَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا. فَكَانَ للْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ. وَكَانَ لِلنَّصَارَىٰ يَوْمُ الأَحَدِ. فَجَاءَ الله بِنَا. فَهَدَانَا اللّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ.

فَجَعَلَ الْجُمُعَةِ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ. وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهِلِ الدُّنْيَا. وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلائِقِ »رواه مسلم

شاهد أيضا : خصائص صلاة الجمعة ويوم الجمعة

حكم صلاة الجمعة :

فرض على كل ذكر حر مكلف مسلم مستوطن ببناء، فلا تجب الجمعة على مسافر سفر قصر، ولا على عبد وامرأة،

ومن حضرها منهم أجزأته. وتسقط الجمعة بسبب بعض الأعذار كالمرض والخوف

أن يوم الجمعة سببا في تكفير السيئات ورفع الدرجات، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،

قَالَ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ.أخرجه أحمد

أحاديث عن يوم الجمعة

عن أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،

فَقَالَ: فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا. أخرجه أحمد

 وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً،

لاَ يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا، إِلاَّ آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ، بَعْدَ الْعَصْرِ.أخرجه أبو داود.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ،

وَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْهُ ، فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللهَ بِخَيْرٍ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ ، وَلاَ يَسْتَعِيذُ مِنْ شَرٍّ إِلاَّ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ.أخرجه الترمذي

شاهد أيضا :  الصلاة في المسجد البعيد مع وجود أقرب منه

 يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام