معنى الحروف كهيعص في سورة مريم
إنّ الله تبارك وتعالى أنزل كتابه على سيدنا محمد ليكون مٌعجزته الكبرى،
وهناك الكثير من المفسرين والعلماء الذين عجزوا عن ترجمة معاني القرآن وخاصة الحروف المٌتقطعة التي وقف العديد من العلماء أمامها عاجزون.
المحتوى
الحُروفُ المُقَطَّعَةُ في أوائِلِ السُّوَر
الحُروفُ المُقَطَّعَةُ في أوائِلِ السُّوَرِ عُمُوماً مِن المُتَشابِهِ الَّذِي لا يَعْلَمُ حَقيقَتَهُ إلاَّ اللهُ، وفيهَا إشارَةٌ إلى إعْجازِ القُرآنِ؛
فَهُوَ مُرَكَّبٌ مِن هَذِهِ الحُروفِ الَّتِي تَتَكَوَّنُ مِنْهَا لُغَةُ العَرَبِ .
فَدَلَّ عَجْزُ العَرَبِ عَن الإتْيانِ بِمِثْلِهِ – مَعْ أنَّهُمْ أفْصَحُ النَّاسِ – عَلَى أنَّ القُرآنَ وَحْيٌ مِن اللهِ، والأقْوالُ فِي تَفْسيرِ الحُروفِ المُقَطَّعَةِ في بِداياتِ السُّوَرِ كَثيرَةٌ ومُخْتَلِفَةٌ،
وَقَدْ احْتَوَتْ هَذِهِ الحُروفُ عَلَى أرْبَعَةَ عَشَرَ حَرْفاً مِن حُروفِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، وَهِيَ تُشَكِّلُ العِبارَةَ:
‘ نَصُّ حَكيمٍ لَهُ سِرٌّ قاطِعٌ ‘، وَقَالَ جَماعَةٌ مِن المُؤَوِّلينَ أنَّهَا سِرُّ اللهِ فِي القُرْآنِ
معاني هذه الحروف
فقد اختلف فيها أهل العلم على أربعة أقوال في الجملة:
الأول:
أن هذه الحروف لها معنى لا يعلمه إلا الله، وبهذا قال جماعة من الصحابة منهم الخلفاء الراشدون وابن مسعود وغيرهم.
الثاني:
أن هذه الحروف لها معنى يعلمه الناس واختلفوا في تعيين معناها
الثالث:
التوقف في معاني هذه الأحرف فلا يقال لها معنى ولا ليس لها معنى.
الرابع:
أن هذه الحروف ليس لها معنى في ذاتها
فإن حكمة ذكر هذه الحروف المقطعة في أوائل السور هي بيان إعجاز القرآن الكريم وعجز الخلق عن الإتيان بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يعرفها العرب ويتخاطبون بها،
ومما يدل على هذا أن الله تعالى يذكر بعد هذه الأحرف القرآن وعظيم إعجازه وأنه الحق الذي لا ريب فيه وهذا يشير إلى الحكمة
من ذكر تلك الأحرف ففي البقرة قال الله تعالى: {الم} ثم أتبع ذلك بقوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} (البقرة: 2)
وفي آل عمران قال: {لم} ثم قال: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} (آل عمران: 2-3)
وفي الأعراف قال: {المص} ثم قال: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} (الأعراف: 2)
فقال بعضهم: تأويل ذلك أنها حرف من اسمه الذي هو كبير، دلّ به عليه، واستغنى بذكره عن ذكر باقي الاسم.
عن سعيد بن جبير (كهيعص) قال: كاف من كريم.
وقال الذين فسروا ذلك هذا التفسير الهاء من كهيعص: حرف من حروف اسمه الذي هو هاد
واختلفوا في تأويل الياء من ذلك، فقال بعضهم: هو حرف من حروف اسمه الذي هو يمين.
اختلف متأوّلو ذلك كذلك في معنى العين، فقال بعضهم: هي حرف من حروف اسمه الذي هو عالم.
تأولوا ذلك هذا التأويل: الصاد من قوله (كهيعص) : حرف من حروف اسمه الذي هو صادق.
وقال آخرون: هذه الكلمة اسم من أسماء القرآن.
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
هل تعلم أنه هناك الصحابة من الجن؟
حكم بيع العملة الأجنبية بهامش ربح
حكم ترك البائع أو المشتري الأجزاء اليسيرة المتبقية من النقود