ما هي صفات الزوجة الصالحة؟
قال تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التَّحريم: 5]،
وقال – تعالى -: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ} [النساء: 34].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
« الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة » -رواه مسلم
المحتوى
عند اختيار الزوجة:
وجد بعض الصفات التي يمكن البحث عنها عند اختيار الزوجة الصالحة ومنها:
*ذات دين:
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تُنْكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالِها، ولحسبِها، ولجمالِها، ولدينِها، فاظفر بذاتِ الدِّينِ تربت يداكَ)
* الولود:
ويمكن يعرف ذلك بكون هذه الزوجة من أسرة تتميز النساء فيها بالقدرة على الإنجاب وكثرة الأولاد،
وتلك صفة أساسية في الزوجة لورودها في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
(تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلودَ، فإني مُكَاثِرٌ بكم الأنبياءَ يومَ القيامةِ)
* تفضيل البكر على غيرها من النساء:
لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: (فهلَّا بِكْرًا تُلاعِبُها وتُلاعِبُك).
* صاحبة العقل الراجح:
للحفاظ على حسن العشرة الدائمة، حيث أن المرأة الحمقاء لا يطيب العيش بجانبها.
* الجمال:
ليحقق الزوج بها غض البصر والراحة والسكينة في نفسه.
*حبّ الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم:
ويدفعها هذا الحب إلى الطاعة المطلقة لله ولرسوله، وكما قال ابن القيّم في هذه المحبّة:
(فالمحبّة شجرةٌ في القلب، عروقها الذلّ للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته،
وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيه ذكره، فمتى خلا الحبُّ عن شيء من ذلك كان ناقصًا)،
فإن استقرت محبة الله ومحبة رسوله في قلبها؛ حملها ذلك على فعل كلّ ما يحبّه الله ورسوله.
*استشعار مراقبة الله -عزّ وجلّ- لها:
فإنّ استشعار مراقبة الله يحملها على فعل كلّ ما هو خير، فإن غفلت عن تلك المراقبة بدأت تقتحم حرمات الله وتعصيه.
تجاهد نفسها وتغالب هواها؛ فهي دائماً في صراع مع نفسها وتغالب نفسها بطاعة الله والتقرب منه،
وإن وقعت في التقصير سرعان ما تجدها تلوم نفسها وتحاول أن تجبر خطأها،
أمّا من تترك نفسها تنصاع لهواها، فقد خسرت تلك النفس وضاعت ضياعاً كبيراً.
*عدم إتباع خطوات الشيطان:
فتعلم مكائده ووساوسه وتحاول جاهدةً تجنب الوقوع فيها، فهو العدو الأكبر للإنسان ولا يمكن أن يأمره إلّا بمعصية الله،
فتتبع ما قاله الله تعالى في كتابه: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).
* تعظيم شعائر الله:
فيدفعها ذلك إلى الطاعة المطلقة لكلّ ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، فلا تقع في المعصية.
في بيتها:
*الإنصات:
يحب الرجل المرأة التي تستمع إليه، وتحاوره فيما يحب وفيما يكره،
ويكون لها القدرة على أن يستشيرها زوجها في مشكلاته الخاصة بما فيها تلك المشكلات التي تتعلق بحياته المهنية، وما هو مقبل عليه مستقبلًا.
* الاهتمام:
وهي من أهم صفات المرأة الصالحة للزواج، حيث تبدي المرأة الحد الأدنى من العناية بالرجل، والسؤال عما يحتاجه،
وتراعي اهتماماته الخاصة، ويجب أن يكون الاهتمام بالزوج منفصلًا على حالة الترصّد،
والأسئلة التفصيلية المملة التي لا تجدي نفعًا.
* أنها تطيع زوجها في غير معصية الله:
لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وبطاعتها لزوجها تستقيم الحياة الزوجية بينهما، ويسعدان في حياتهما، وتقل المشاكل إن لم تختف البتة،
وتدوم المودة وتحسن العشرة، ويعمر الزواج، ويحل التفاهم، فعن أبي أمامة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم
« ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله – عز وجل – خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته،
وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله » -رواه ابن ماجه-
مسارعتها إلى طلب مرضاة زوجها إذا أغضبه شيء منها:
فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه و سلم قال: « ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله!
قال: ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى » رواه الطبراني
*المحافظة على مال زوجها:
فلا تنفق منه إلا بعلمه ولا تتصدق منه إلا بإذنه، إلا إذا كان بخيلاً فتأخذ من ماله بغير علمه بقدر حاجتها وحاجة أولادها،
وفي الحديث الصحيح: ” والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها”
* رعاية أولاده وتربيتهم تربية صالحة:
فتنشئهم على العبادات وسائر الأخلاق الفاضلة، وذلك لكون الأب مشغولاً في طلب الكسب فلا يتفرغ لتربية أبنائه،
فتتولى هي هذه المهمة وواجب عليها أن تقوم بها حق القيام؛ لأنها مسؤولة كما في الحديث الصحيح:
« والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها »
وإذا فرطت في ذلك فقد توعد الله كل من فرط فيما استرعاه عليه بالحرمان من دخول الجنة.
ففي صحيح مسلم: ” ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة”
*إعانته على فعل الخير:
من بر وصدقة وإحسان ودعوة ومشورة ونحو ذلك، وخير مثال على ذلك أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
وزير الشؤون الدينية: العمرة أخت الحجّ
المهدية: تقديرات بإنتاج حوالي 185 ألف طن من الزيتون
دراسة: مشاهدة الأطفال للتلفاز والهاتف أثناء الأكل يُعرضهم لزيادة الوزن