25 يوليو 2024

من هو أرطغرل ؟

من هو الغازي أرطغرل والد السلطان عثمان ؟

أرطغرل غازي بن سليمان شاه الشخصية العثمانية التاريخية التي أثرت في قلوب كل من يشاهد المسلسل الشهير قيامة ارطغرل ,

الشخصية العثمانية التي مهدت الطريق لنشوء اكبر واقوى امبراطورية شهدها التاريخ الإسلامي وهي ( الدولة العثمانية ) .

اسمه ونسبه


الذي عليه عامة المؤرخين من العرب والترك أن اسمه “أرطغرل” وقد غلط البعض وسماه “طغرل بك” خلطا بينه

وبين جده السلطان السلجوقي رغم أن بينهما أكثر من قرنين من الزمان!!

لكنهم اختلفوا في تحديد اسم أبيه كما يقول أحمد آق كوندوز في كتابه “الدولة العثمانية المجهولة”:

(تأكد بأن والد الغازي عثمان هو الغازي أرطغرل نتيجة العثور على مسكوك نقدي يعود لعثمان بك،

وأيضا بسبب إجماع المصادر التاريخية بأن والد عثمان بك هو الغازي أرطغرل، ولكن هناك آراء مختلفة حول والد الغازي أرطغرل،

فحسب الرواية الأولى المشهورة وحسب معظم المصادر التاريخية العائدة لذلك العهد وحسب شجرة النسب الموجودة لدينا فإن والده هو “سليمان شاه”) اهـ


وهناك قول آخر قوي بأن والد أرطغرل اسمه كوندوز ألب.

ورغم ترجيح أحمد آق لكون والد أرطغرل هو كوندوز ألب، إلا أنه اضطر للتماشي مع الرواية الأخرى بسبب أنه لم يجد أي تفاصيل عن حياة كوندوز ألب،

بَيْدَ أن رواية الأكثرين هي المكتملة بخصوص هجرة سليمان شاه زعيم قبيلة قايي (الصخور) إلى أخلاط (جنوب تركيا)،

ثم انقسام القبيلة بعد وفاته حيث هاجر قسم منها مع أرطغرل جهة الحدود مع الدولة البيزنطية،

ومن ثمّ أصبح سيدا للقبيلة بعد أبيه، في حين لم تذكر المصادر شيئا ذا بالٍ عن مصير القسم الآخر من القبيلة

أهم محطات حياة أرطغرل


تكاد تطبق المصادر على ذكر قصة مرور أرطغرل ومحاربيه بجيشين يقتتلان وسط الجبال، أحدهما جيش تابع للسلطان علاء الدين السلجوقي

والآخر تابع للأعداء (المغول أو الصليبيين)، وأن أرطغرل تدخل بجنوده لترجيح كفة المسلمين ضد خصومهم بعد أن كانت لصالح الأعداء،

والبعض قال بأن علاء الدين نفسه كان على رأس هذا الجيش الذي أنقذه أرطغرل.


يقول محمد فريد بك: وبعد تمام النصر علِمَ أرطغرل بأن الله قد قيضه لنجدة الأمير علاء الدّين سلطان قونية فكافأه علاء الدين على مساعدته له بإقطاعه عدَّة اقاليم

ومدن وصار لا يعتمد في حروبه مع مجاوريه إلا عليه وعلى رِجاله وكان عقب كل انتصار يُقطعهُ أراضٍ جديدة

ويمنحه أموالا جزيلة ثم لقب قبيلته بمقدمة السلطان لوجودها دائما في مقَدمة الجيوش وتمام النصر على يديه.

وكانت فتوحات أرطغرل وإقطاعات سلطان السلاجقة له غرب الأناضول بمثابة النواة التي ورّثها لولده دون أن يدري أن ولده وأحفاده سيؤسِّسون

هذه الدولة العظيمة التي وصلت في أقصى امتداد لها على مساحة حوالي 20 مليون كيلو متر مربع، وأن يستمر سلطان هذه الدولة ستة قرون من الزمان.

أبناؤه


تأكد معنا وجود ولد لأرطغرل اسمه عثمان وأنه قد ولد عام 656هـ، ورغم وجود ذكر لأولاد آخرين إلا أن التاريخ حفظ لنا قصة صاحب البروز

والتأثير في خريطة العالم بأكمله (السلطان عثمان غازي) حيث سار على طريق والده في الجهاد ومقارعة الكفار،

وانتحل مثل أبيه لقب (الغازي) عملا بحديث “مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ “،

وأصبح اتخاذ هذا اللقب سُنّة في نسل الخلفاء العثمانيين من بعده.

يقول عبد الملك العصامي المَكِّي: وخلّف أرطغرل أولادًا نجباء أقواهم جأشا السلطان عثمان، وكان مولده سنة ست وخمسين وستمائة

دأب في خدمة والده في الجهاد وتمرس بالغزو في سبيل الله واستمر بعد والده مع الْكفار في الجلاد.

خاتمة الخير من حياة أرطغرل


ويقول المَكِّي أيضا: ولما كَانَت سنة 697هـ توفّي الغازي أرطغرل، فكتب السلطان علاء الدّين لعثمان بن أرطغرل بموافقة السلطنة،

وأرسل إِليه خلعة وسيفا ونقارة وخصّه بالغزو على الكفار فرأى السلطان علاء الدّين جِدّه وجهده في الجهاد

وعلم قابليته ونجابته في فتح أطراف البلاد فأكرمه وأمّره وأمده بأنواع الإعانة والإمداد وأرسل الراية السلطانية إليه.

توفي أرطغرل عن عمر تجاوز 90 عامًا ، ودفن في مدينة سكود عاصمة الدولة العثمانية في ذلك الوقت . وحوّل السلطان محمد الأول قبره الى ضريح .

 يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام