26 يوليو 2024

مَا حَكَمَ إلْقَاء بَقَايَا الطَّعَامِ فالقمامة ؟

بقايا الطَّعَامِ هي الكمية الزائدة من الطَّعَامِ المعد، والتي تزيد عن حاجة الشخص، فبقايا الطعام في المنزل هي ما يزيد عن حاجة أفراد العائلة،

أما بقايا الطعام في المطاعم والفنادق، فهي الكميات التي تزيد عن حاجة الأفراد المتواجدين في المطعم،

حيث إن المطاعم تقوم بإعداد كميات أكبر حتى تضمن كفاية الكميات المقدمة من الطعام.

لا ينبغي إلقاء بقايا الأطعمة والأشربة التي يمكن الاستفادة منها في مجاري المياه ، ولا وضعها مع القمامة والقاذورات .

مَا حَكَمَ إلْقَاء بَقَايَا الطَّعَامِ فالقمامة ؟

الطعام نعمة عظيمة بها حياة الناس ولذا يجب احترامه والمحافظة عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى وَلْيَأْكُلْهَا وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ) رواه مسلم،

والمحافظة على الطعام من أنواع شكر النعمة، وقد قال الله تعالى: (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) إبراهيم/7،

أما امتهان الطعام فكفران للنعمة، وقد توعد الله من كَفر النعمة بالعذاب، ومن العذاب أن يُزيل عنه تلك النعمة،

قال تعالى في تتمة الآية السابقة: (وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) إبراهيم /7،

ورمي الطعام الصالح للأكل في النفايات لا يجوز؛ لأنه إتلاف مال، وإتلاف المال بغير حاجة حرام،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا، قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ) متفق عليه،

فتجب المحافظة على الطعام الزائد عن الحاجة ليؤكل فيما بعد، أو يطعم للحيوانات، أو غير هذا من الاستعمالات التي لا إهانة فيها لنعمة الله.

حَكَمَ إلْقَاء بَقَايَا الطَّعَامِ فالقمامة ؟

ما كان من الطَّعَامِ صالحاً غير تالف فلا يجوز رميه، بل الواجب إعطاؤه للفقراء والمساكين إن وجدوا، أو حفظه لوجبات أخرى،

ولا يرمى إلا إذا خشي حصول ضرر باستعماله، أو كانت النفوس تعافه وترغب عنه، فليصرف حينئذ للحيوان الداجن،

فإن لم يوجد فنرجو أن لا يكون برميه بأس، وعلى المسلم أن يحذر من الإسراف، وهو الإنفاق من غير اعتدال،

ووضع المال في غير موضعه، كما قال ابن عابدين: إن الإسراف: صرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي، والتبذير: صرف الشيء فيما لا ينبغي.


وعلى المسلم أن يضع بين عينيه -وهو يريد إعداد الطَّعَامِ – قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا .”

مَا حَكَمَ إلْقَاء بَقَايَا الطَّعَامِ في مجاري المياه:

لا ينبغي إلقاء بقايا الأطعمة والأشربة التي يمكن الاستفادة منها في مجاري المياه ، ولا وضعها مع القمامة والقاذورات

جاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” (22/341) : “يجب حفظ الطَّعَامِ الباقي للمرة الثانية ، أو إطعامه المحتاجين ،

فإن لم يوجدوا فالحيوانات ، ولو بعد تجفيفه لمن يتيسر له ذلك” انتهى .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: “أما الخبز واللحوم وأنواع الأطعمة فلا يجوز طرحها في البيارات ، بل يجب دفعها إلى من يحتاج إليها ،

أو وضعها في مكان بارز لا يمتهن ، رجاء أن يأخذها من يحتاجها إلى دوابه أو يأكلها بعض الدواب والطيور .

ولا يجوز وضعها في القمامة ولا في المواضع القذرة ولا في الطريق ؛ لما في ذلك من الامتهان لها ،

ولما في وضعها في الطريق من الامتهان وإيذاء من يسلك الطريق” . “فتاوى إسلامية” (3/ 633

ولا يجوز إلقاء شيء من الطَّعَامِ في المحلات القذرة والمحلات النجسة كالحمامات ؛

لأن هذا فيه إهدار وإساءة إلى النعمة وعدم شكر وقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم تمرة في الطريق ،

وقال : (لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة؛ لأكلتها) رواه البخاري في صحيحه … ،

وأمر صلى الله عليه وسلم الآكل بلعق أصابعه قبل أن يغسلها أو يمسحها بالمنديل ، وأمر بأخذ اللقمة إذا سقطت وإماطة ما عليها وأكلها

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام