هل تعلم أن أول من جاهد في سبيل الله ؟

هل تعلم أن أول من جاهد في سبيل الله ؟
إدريس عليه السلام

الجهاد في سبيل الله

شرّع الله سبحانه وتعالى الجهاد لإعلاء كلمة الحقّ والتَّوحيد، ونُصرة الدِّين الإلهي، ودَحض الكُفّار والمشركين،.

وانتصاراً للمؤمنين في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ منذ أقدم العصور، كما أنَّ في الجهاد اختباراً لقوّة الإيمان والتوكل على الله.

إنَّ للجهاد أهميّةٌ عظيمة في الإسلام؛ فهو ذروة سنامه، وأفضل العبادات، وقد اعتبره بعض العلماء بِمثابة رُكنٍ سادسٍ من أركان الإسلام.

فضل الجهاد في سبيل الله

للجهاد في سبيل الله فضائل كثيرة، فهو من خير الأعمال وأحبها إلى الله بعد الإيمان بالله ورسوله،

والجهاد في سبيل الله هو ذروة الإسلام، وسنام الدين، والغَدوة (الخروج في أي وقت كان من أول النهار إلى انتصافه)

والرَّوَحة (الخروج في أي وقت كان من زوال الشمس إلى غروبها) في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها،

وحق على الله -تعالى- عون ثلاثة من بينهم المجاهد في سبيله، كما أعد الله -تعالى- للمجاهدين في سبيله مئة درجة، ما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض،

وقد أعدّ الله -تعالى- للشهداء الذين يموتون في سبيله خصال عدة، منها أنّ الله يغفر ذنبه من أول قطرة تسقط منه،

ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويُزوّج اثنتين وسبعين من الحور العين، كما تكون أرواح الشهداء في الجنّة في حواصل طير خُضر تسرح فيها كيفما تشاء.

أوّل من جاهد في سبيل الله

شُرّع الجهاد في سبيل الله في زمن نبيّ الله إدريس عليه السَّلام؛ فكان هو أوّل من جاهد في سبيل الله، وهو إدريس بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السَّلام،

وُلد في حياة جدِّه الأول آدم عليه السَّلام، وهو النّبي الثّالث للنَّاس بعد آدم وشيث عليهما السَّلام،

وبعد وفاتهما بقي إدريس على شريعتهما، وأضاف إليها بأمرِ الله عزّ وجلّ،

وفي ذلك الوقت بدأ الفساد ينتشر بين النَّاس وبدأ قوم قابيل بن آدم – قابيل هو الذي خالف أمر أبيه

وقتل أخيه هابيل- بالاعتداء على المؤمنين؛ فشرع إدريس عليه السَّلام الجهاد في سبيل الله انتصاراً للحقّ وللمؤمنين.

نبي الله إدريس عليه السلام

قال اللهُ تعالى: {واذكر في الكتاب إدريسَ إنَّه كان صدّيقًا نبيًّا * ورفعناهُ مكانًا عليًّا} (سورة مريم/56-57).

نبي الله إدريس عليه الصلاة والسلام نبوته ورسالته سيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام هو أحد الأنبياء والرسل الكرام الذين أخبر الله عنهم في القرءان الكريم،

وقد ذكره الله تعالى في بضعة مواطن من سور القرءان، وهو ممن يجب الإيمان والاعتقاد بنبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم،

وقد وصفه الله تعالى في القرءان الكريم بالنبوة والصدّيقية.

 يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام