هل تعلم ماهي السورة التي تسمى بني اسرائيل ؟
سورة الإسراء تسمى بسورة بني إسرائيل
القرآن الكريم يُعرّف القرآن الكريم على أنه كلام الله -تعالى- المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن طريق الوحي بواسطة جبريل عليه السلام،
المكتوب في المصاحف، والمحفوظ في الصدور، ويعدّ أول مصدرٍ من مصادر التشريع الإسلامي، وينقسم إلى ثلاثين جزءاً، ويبلغ عدد سوره مئة وأربع عشرة سورة،
وقد اختلف أهل العلم في سبب تسمية السورة بهذا الاسم، حيث قال بعضهم إن أصل التسمية مشتقٌّ من سور المدينة،
وسبب التسمية أن السورة تحيط بآياتها كما يحيط السور بالبنيان،
وقيل إن سبب التسمية لأن السورة تضم الآيات بعضها إلى بعضٍ كما يضمّ السور لبناته فوق بعضها البعض حتى يصل إلى الارتفاع المطلوب،
وقال بعضهم الآخر إن التسمية مأخوذة من السورة بمعنى المنزلة والرتبة،
وسبب التسمية أن سور القرآن مراتب ومنازل يرتقي فيها القارئ من مرتبةٍ إلى أخرى،
أما اصطلاحاً فتُعرّف السورة على أنها مجموعة من آيات القرآن الكريم، جُمع بعضها إلى بعضٍ إلى أن بلغت ما شاء الله لها أن تبلغ من الطول.
المحتوى
تعريف بسورة الإسراء
سُميت سورة الإسراء بذلك لأنّها تناولت قصة ومعجزة الإسراء والمعراج التي حدثت مع الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم،
وهي سورة مكيّة، إلّا أنّ بعض آياتها مدنية، والآيات المدنية هي الآية السادسة والعشرون، والثانية والثلاثون، والثالثة والثلاثون، والسابعة والخمسون، والثالثة والسبعون إلى الآية الثمانين،
ويبلغ عدد آياتها مئةً وإحدى عشرة آيةٍ، وتضمّنت الآية رقم مئة وتسع سجدة تلاوة،
وتوجد سورة الإسراء في المصحف العثماني بالترتيب السابع عشر، وتحديداً في الجزء الخامس عشر،
وتشمل الحزبين التاسع والعشرين والثلاثين، لتكوّن الخمس أرباع الأولى من الجزء الخامس عشر، إلّا أنّ نزولها على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان بعد نزول سورة القصص،
ومن الجدير بالذكر أنّ سورة الإسراء بدأت بالثناء والحمد لله تعالى، وتسبيحه وتقديسه، كما أنّ الله -تعالى- تحدّث عن موضوع العقيدة بشكلٍ خاصٍ فيها،
كباقي مواضيع السور المكية التي تحدثت عن مواضيع الحساب والثواب والعقاب، وتوحيد الله تعالى، إلّا أنّ ما يميّزها الحديث عن الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم،
وعن معجزاته التي أيّده بها الله تعالى، لتدلّ على صدق رسالته ودعوته.
سبب التسمية
سميت السورة الكريمة ” سورة الإسراء ” لتلك
المعجزة الباهرة معجزة الإسراء التي خصَّ الله تعالى بها نبيه الكريم .
فضل السورة
- عن عائشة قالت كان رسول الله يقرأ كل ليلة ببني اسرائيل والزمر .
- عن أبي عمرو الشيباني قال صلى بنا عبد الله الفجر فقرأ بسورتين الآخرة منهما بني إسرائيل .
تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل
فإن تسمية سورة
“الإسراء” بسورة “بني إسرائيل” تسمية صحيحة؛ حيث وردت في
أَثَرين صحيحين بهذه التَّسمية،
أحدهما عن ابن مسعودٍ قال: “فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالكَهْفِ، وَمَرْيَمَ إِنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلاَدِي” (صحيح البخاري).
وقال الحافظ ابن حجر
في “فتح الباري”: “إنهن من العِتَاق”، جمع عتيق، وهو القديم
أو هو كل ما بلغ الغاية في الجودة،
وقوله هن من “تِلَادِي” أي مما حفظ قديمًا، ومراد ابن مسعود أنهن من أول ما تُعُلِّم من القرآن، وأن لهن فضلًا لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم.
والآخر عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: كَانَ النَّبِيُّ لاَ يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ. (سنن الترمذي).
تسمية السورة باسم “بني إسرائيل”
وكانت تسمية السورة
باسم “بني إسرائيل” مشهورة في زمن الصحابة والتابعين، بل وردت هذه
التَّسمية في كتب المتقدمين من المفسرين والمحدثين،
عند تعرِّضهم لتلك السورة، كالطبري في تفسيره والبخاري في صحيحه وغيرهما.
فقد قال الطبري عند
تفسيره سورة «الإسراء»: آخر تفسير سورة “بني إسرائيل”، والحمد لله ربّ
العالمين.
وقال الطاهر بن
عاشور في تفسيره: سُمِّيت في كثير من المصاحف سورة الإسراء، وتسمَّى في عهد
الصحابة “سورة بني إسرائيل”.
وعليه، فإن تسمية
هذه السورة باسم “بني إسرائيل” صحيح، ولا إشكال فيه،
ولكن إذا اشتهر اسم من أسمائها كسورة “الإسراء” مثلًا،
وقد أقرَّه العلماء في المصاحف في بلدٍ ما ينبغي أن يُراعى ذلك، ولا يُغيَّر إلا مع تبيين ذلك للنَّاس، حتى لا يُحدث ذلك إشكال عندهم،
سورة الإسراء
سورةٌ مكية، حيث نزلت كل آياتها في مكة إلا الآيات: 26، 32، 33، 57 ، ومن الآية 73-80، فقد نزلوا في المدينة،
ونزلت سورة الإسراء بعد سورة القصص، وترتيبها في المصحف السابعة عشر،
ويبلغ عدد آياتها مئة وإحدى عشرة آية، ويرجع السبب في تسميتها بسورة الإسراء إلى تضمّنها ذكر معجزة الإسراء والمعراج التي أكرم الله -تعالى- بها نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم،
وأما تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل فقد وردت في حديثين صحيحين موقوفين عن الصحابة رضي الله عنهم،
حيث رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ علَى فِراشِه حتَّى يقرأ بَني إسرائيلَ، والزُّمَرِ)،
ورُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: (بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفُ، ومَرْيَمُ، وطه، والأنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي).
ولم يؤكّد أهل العلم على ورود تسمية سورة بني إسرائيل في عهد الصحابة -رضي الله عنهم- فحسب، بل قالوا إن هذه التسمية كانت الأشهر في ذلك الوقت،
وذكروا أن سبب التسمية يرجع إلى ذكر السورة لمرحلةٍ مهمةٍ من مراحل قصة بني إسرائيل، والإشارة إلى إفسادهم في الأرض،
قصص بني إسرائيل
كما لم يُذكر في غيرها من قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم،
حيث قال الله تعالى: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ*
وَآتَينا موسَى الكِتابَ وَجَعَلناهُ هُدًى لِبَني إِسرائيلَ أَلّا تَتَّخِذوا مِن دوني وَكيلًا*
ذُرِّيَّةَ مَن حَمَلنا مَعَ نوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبدًا شَكورًا*
وَقَضَينا إِلى بَني إِسرائيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا
مقاصد سورة الإسراء
ذكر الله -سبحانه- في سورة الإسراء الكثير من العبر والمقاصد التي تُعزّز الإيمان في قلب المؤمن، يُذكر منها:
بيان شخصية النبي عليه الصلاة والسلام، وطريقة تعامله مع العارفين بالكتاب الذين يتهمونه بالسحر والكذب،
فقال الله عنهم: (انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا).
تذكير الكافرين فيما اتّهموا به النبي، بأنّه مَلكٌ من الملائكة، وليس من البشر، وتذكيرهم بنّهم استحالوا مسألة البعث بعد الموت.
بدء السورة بالتسبيح، وختمها بالتكبير؛ للدلالة على أنّ الإنسان إذا حقّق العبودية الحق لله بين التسبيح والتكبير؛
فالله يُسخّر الكون كلّه لخدمته، فالكون بمن فيه يسبّح لله، قال تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ)
توحيد الله تعالى وتنزيهه عن كل نقصٍ، فقد بدأت الآيات بالتسبيح وتكرّرت آيات الحمد وشكر الله تعالى على نعمه،
كما تحدّثت عن توحيد الله تعالى ولأحقيته في العبودية من دون شركاء.
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
كيف أحتسب زكاة زيتوني؟
فرص عمل من المنزل في تونس
نصائح للفتيات المقبلات على الزواج… أسرار ليلة الدخلة