الشجرة التي اخرجت ادم عليه السلام من الجنة
اختلف المفسرون في نوع الشجرة التي أكل منها دم عليه السلام والتي نهاه الله سبحانه وتعالى
أن يأكل منها ونورد هنا بعض الآراء المتنوعة في تفسير هذه المسألة .
المحتوى
الرأي الاول :
يعين تلك الشجره ويحدده ويذكر أسمها بل ربما يقول لك أنا أيضا أكلت منها كما يفعل البعض بذكر أشياء لا وجود لها في كتاب الله ولا مصدر مؤكد عليها
وهي كثيرة جدا مثل اسم زوجة العزيز : آسيا ..
وصاحب موسى العبد الصالح :الخضر ..وغيرها كثير وأختلفوا في تعيين نوع الشجره
وذكروا هي : السنبله / الحنطه /الزيتون /التين /التفاح /الكرم /وغيرها
الرأي الثاني:
يذهب الى غير هذا ويقول ان الله تعالى نهى آدم وزوجه ان يأكلا من شجرة معينه لم. يذكرها بالاسم فخالفا لله في ما نهاهما
ولا علم عندهم اي شجره ,أذن هناك من يذكر الشجره بالاسم وهناك من يرفض قول
هذا وكلا القولين يؤكدا انها شجره نباتيه فعلا وليست رمزا لشيء آخر .
الرأي الثالث:
أن هذه الشجره هي الجنس والجماع بين الرجل والمرأة يعزز ذلك أنهما بعد أن أكلا من الشجرة
بدأى يخصفان عليهما من ورق الشجر يغطيان عورتهما
ولذلك فما ماعلاقة شخص يأكل من شجره وتنكشف له عورته ؟ولكل شيء أعدوا جوابا طائشا .
الاجابة الصحيحة هنا :
هي أن الشجرة التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها آدم وزوجته فأكلا منها لم يثبت عند العلماء ما يدل على تعيينها لا من كتاب ولا من سنة صحيحة
وإنما جاءت في تعيينها آثار عن بعض التابعين وأكثرها منقول عن أهل الكتاب(اليهود والنصارى) فبعضهم يقول :
هي شجرة التين وبعضهم يقول هي شجرة العنب وبعضهم يقول : هي شجرة الحنطة إلى غير ذلك من الأقوال.
قال ابن جرير الطبري في تفسيره بعد أن ذكر تلك الأقوال : (والصواب في ذلك أن يقال :
إن الله جل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة
فخالفا إلى ما نهاهما الله عنه فأكلا منها كما وصفهما الله به ولا علم عندنا بأي شجرة
كانت على التعيين لأن الله لم يضع لعباده دليلاً على ذلك في القرآن ولا في السنة الصحيحة فأنى يأتي ذلك ؟
وقد قيل : كانت شجرة البر وقيل : كانت شجرة العنب ، وقيل : كانت شجرة التين ، وجائز أن تكون واحدة منها ،
وذلك علم إذا عُلم لم ينفع العالم به علمه وإن جهله جاهل لم يضره جهله به.
الشجرة التي نهي آدم وزوجه أن يقرباها:
وعن قوله تعالى: (وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) (البقرة: 36)؛
قيل إن الشجرة هي القمح أو العنب، أو هي المرأة. وقيل هي شجرة التمييز بين الخير والشر. ومثل هذه المعاني مستبعدة عقلا،
لأن الاقتراب من القمح أو العنب لا يجعل المرء ظالما، فكلاهما حلال. بل قال الله لهما: (وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا) (البقرة: 36)
أي كلوا حتى تشبعوا من طعام هذه المنطقة. أما المرأة فقد أمر الله تعالى آدم أن يسكن هناك مع امرأته.
كما أنه ليس هناك شجرة لمعرفة الخير والشر، وإن كان هناك مثل هذه الشجرة فليس من الظلم أن يميز الإنسان بين الخير والشر،
لأن التمييز بين الخير والشر يجعل الإنسان أشرف من الحيوانات الأخرى.
فما هي تلك الشجرة إذن؟
لقد استعيرت كلمة الشجرة في القرآن الحكيم لمعان طيبة ولمعان مكروهة. يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ… وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ) (إِبراهيم: 25- 27).
ومن ناحية هذا المعنى فإن الله تعالى أمر آدم أن يتجنب شجرة المنكرات. أما وقد شبه الله عز وجل نظام الحسنات التي وهبت لآدم بالجنة
وكذلك وصف الأُمور المناقضة لهذا النظام بالشجرة التي نهى عن مقاربتها؛
فكأن الله تعالى يخبر آدم ومن معه بأنهم قد أُمروا بالإقامة في جنة الحسنات هذه، بالابتعاد عن الأمور المعاكسة لها لكيلا تضيع منهم تلك الجنة.
زلة آدم وإخراجه:
(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (البقرة: 37).
والمعنى أن الشيطان أزل قدم آدم عن طريق الشجرة بدون عزم من آدم ؏ فكل ما حصل كان بالخداع والمكر من جانب الشيطان.
اذهبوا، فقد وقع العداء بينكم، ولا تحسبُنَّ أن هذا العداء سوف ينتهي هنا، بل سوف يستمر بينكم في المستقبل أيضا،
ولسوف يسعى الشيطان لشن هجوم كهذا عند مبعث كل نبي من الله.
وسوف تمكثون في هذه الأرض وتنتفعون من أسباب العيش فيها. فعليكم بالحذر لأنه ليس أمامكم مفر إلا أن تعيشوا مع ذراري الشيطان.
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
زيارة الميت لأهله في الرؤيا هل تؤشر على موت أحدهم
هل تعلم أنه هناك الصحابة من الجن؟
حكم ترك البائع أو المشتري الأجزاء اليسيرة المتبقية من النقود