26 يوليو 2024

البعض يحرك سبباته فى التشهد والبعض لا يحرك فما هو الصحيح؟

مسالة نصب السبابة و تحريكها في التشهد.

– السؤال:

البعض يحرك سبباته فى التشهد والبعض لا يحرك فما هو الصحيح؟

– الجواب:

مسألة الإشارة بالسبابة فى التشهد أو تحريكها من المسائل التى يسوغ فيها الخلاف ولا زال العلماء يختلفون فى مثل هذه المسائل.

– والذى نراه صوابا فى هذه المسألة والله أعلم:- أن يشير بسبباته ولا يحركها.

– وأما ما جاء من طريق “زائدة بن قدامه” قال: حدثنا عاصم بن كليب قال حدثنى أبى عن وائل بن حجر أخبره: “ثم قبض”

أى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصابعه ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها.

فهذا إسناد صحيح ،ولكن لفظة “يحركها” شاذة، حيث أنفرد بها “زائدة بن قدامه”

من بين أصحاب “عاصم بن كليب” وهم إحدى عشر راويا ،وكلهم من الثقات.

– فهؤلاء الثقات من أصحاب “عاصم” لم يذكروا التحريك الذى أنفرد به “زائدة” وهذا من أبين الأدلة على وهم “زائدة” فى إيراد لفظة “يحركها ” فى نص الحديث .

– ومن العلماء من قبل هذه الزيادة، وعدها من زيادة الثقة، وجمع بين لفظ “الإشارة والتحريك”

بأن يشير بالسبابة إلى القبله، ويحركها تحريكا يسيرا، يبقى على اشارتها إلى القبلة، والله أعلم .

قد جاء في تحريك السبابة حين الإشارة حديثان مختلفان، فروى أبو داود والنسائي عن عبد الله بن الزبير

قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها. قال النووي إسناده صحيح.

فهذا الحديث يدل صراحة على عدم التحريك وهو قول أبي حنيفة. وحديث وائل بن حجر يدل على التحريك وهو مذهب مالك.

قال البيهقي: يحتمل أن يكون المراد بالتحريك الإشارة بها لا تكرير تحريكها حتى يعارض حديث ابن الزبير عند أحمد وأبي داود والنسائي وابن حبان

في صحيحه بلفظ: كان يشير بالسبابة ولا يحركها ولا يجاوز بصره إشارته.

قال الشوكاني في النيل: ومما يرشد إلى ما ذكره البيهقي، رواية أبي داود لحديث وائل فإنها بلفظ: وأشار بالسبابة انتهى.

فائدة:

فهذه بعض الأحاديث والنقول الواردة في سنية رفع الأصبع في التشهد وكيفيتها

ـ في سنن أبي داود:

عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها.

ـ في صحيح ابن حبان:

عن زائدة بن قدامة عن عاصم بن كليب قال أخبرني أبي أن وائل بن حجر الحضرمي أخبره قال: قلت لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فنظرت إليه حين قام

ثم جلس فافترش فخذه اليسرى وجعل يده اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى

وعقد ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها ثم جئت بعد ذلك في زمان فيه برد

فرأيت الناس عليهم جل الثياب تتحرك أيديهم تحت الثياب.

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام