25 يوليو 2024

حرائق الغابات في أستراليا تعد “الأسوأ على الإطلاق” في تاريخ البلاد

ّ

اندلعت حرائق الغابات في أستراليا بعد ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وشهور متواصلة من الجفاف الشديد.

وساعدت الأمطار الآلاف من رجال الإطفاء والمتطوعين الذين يقاومون ألسنة اللهب،

التي تندلع منذ سبتمبر/أيلول الماضي. لكن شدة النيران زادت خلال الأسبوع الماضي، ما دفع السلطات إلى إخلاء عدد من المدن.

وقتل عشرون شخصا حتى الآن بسبب الحرائق، من بينهم ثلاثة متطوعين من رجال الإطفاء،

كما أتت النيران على 60 ألف كيلومتر مربع من الغابات والأحراش والحدائق.

نيو ساوث ويلز الأشد تأثرا

تعاني ولاية نيو ساوث ويلز من أسوأ وضع في هذه الحرائق، إذ أتت الحرائق على خمسة ملايين هكتار،

ودمرت أكثر من 1300 منزل، وأجبرت الآلاف على النزوح.

وانتشرت النيران بسرعة كبيرة بسبب الأجواء الحارة والجافة، والجفاف الشديد المستمر، والرياح القوية.

واندلعت النيران في 130 موقعا في أرجاء الولاية يوم الإثنين الماضي، وما زال 54 حريقاً منها خارج السيطرة

ولم يتمكن رجال الإطفاء من احتوائها.

حرائق الغابات

وتزيد درجات الحرارة التي بلغت 40 درجة مئوية والرياح القوية من صعوبة مهمة رجال الإطفاء.

وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دُمرت الكثير من أجزاء بلدة بالمورل، وانهارت الكثير من المنازل بسبب الظروف الجوية الكارثية.

لكن مع بداية يناير/ كانون الثاني الجاري، استمرت خطورة الأوضاع، وأعلنت ولاية نيو ساوث ويلز حالة الطوارئ.

وأغلقت السلطات الحدائق والمتنزهات ومناطق التخييم، وأخلت أجزاءاً من ساحل الولاية بطول 260 كيلومترا.

ومع سقوط الأمطار يوم الإثنين الماضي، تمكن بعض السكان من العودة لمنازلهم، وأُرسلت الإمدادات إلى المناطق المتضررة.

لكن المسؤولين يحذرون من احتمال ارتفاع درجات الحرارة وعودة الحرائق للنشوب هذا الأسبوع.

دمار في نيو ساوث ويلز
Short presentational grey line

الولايات الأخرى تعاني أيضا

في ولاي فيكتوريا، احترق أكثر من 800 ألف هكتار من الأراضي.

وتسببت الحرائق، التي اندلعت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الكثير من الدمار مؤخرا،

إذ قتلت شخصين ودمرت حوالي 43 منزلا.

دمار في فيكتوريا

وفي بلدة مالاكوتا، نزح السكان إلى الشاطئ يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول،

حيث بقيت النيران بعيدة عنهم بفضل تغير اتجاه الهواء.

وأجلت البحرية الأسترالية حوالي ألف سائح ومقيم، ونقلت آخرين إلى الشاطئ.

كما أرسل الجيش قوات وسفن وطائرات للمنطلقة لنقل المدنيين والمساعدة في جهود الإطفاء.

وأُعلنت حالة التأهب في حالة الكوارث في المناطق التي شهدت الظروف الأسوأ في فيكتوريا،

ما يسمح للسلطات بالإخلاء الإجباري، ووضع الملكيات الخاصة تحت تصرف خدمات الطوارئ.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي التُقطت في الرابع من يناير/ كانون الثاني الجاري انتشار الدخان في فيكتوريا ونيو ساوث ويلز بفعل الحرائق،

الأمر الذي أثر على جودة الهواء في المنطقة، ووصولا إلى نيوزيلندا.

وفي ولاية ساوث أستراليا، دمرت الحرائق أكثر من 80 منزلا في منطقة هضاب أديلايد.

كما يرجح أن الحرائق دمرت حوالي ثلث كروم العنب، التي توفر العنب اللازم لصناعة النبيذ في المنطقة.

وتراجعت جودة الهواء في العاصمة الأسترالية كانبييرا، لتصبح ثالث أسوأ هواء بين العواصم الكبرى حول العالم، بحسب مجموعة “إير فيجوال”، ومقرها سويسرا.

ويزيد خطر إندلاع المزيد من النيران، بسبب الحرارة المرتفعة والجفاف، ويتوقع هبوب رياح قوية وعواصف رعدية.

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام