عدد الرضعات التي تحرم الزواج واختلاف الفقهاء فيها ؟

تعريف الرضاع :

ان مسالة الرضاع هي مسالة خلافية بين المذاهب وإذا حصل الرضاع فانه يثبت التحريم لقوله تعالى في المحرمات:”وأمهاتكم اللاتي ارضعنكم وأخواتكم من الرضاعة “.فيحرم النكاح على جهة التابيد ويثبت الرضاع احدا عشرة صنفا من المحرمات مثل المحرمات بالنسب وهن سبع والمحرمات بالمصاهرة وهن اربع وذلك لما رواه النسائي عن عائشة رضي الله عنها :”لا تحرم المصة ولا المصتان “.

المقدار الذي يثبت به العلماء التحريم في ثلاثة اقوال:

القول الاول وهو الارجح قول مالك وأبو حنيفة وهو يثبت التحريم برضعه واحدة وقد استدلوا في ذلك بالقران وقد ورد فيه الرضاع مطلقا غير مقيد ويرى الامام مالك رحمه الله تعالى ان الرضاع يتم ولو بمصة واحدة لان هذه المصة تحرم وتجعله رضيعا لهذه المراة ولصاحب اللبن .

القول الثاني وهو قول الظاهرية ويقولون بعدم التحريم إلا بثلاث رضعات .

اما القول الثالث والأخير وهو قول الامام الشافعي واحمد بأنه لا يثبت التحريم إلا بخمس رضعات وقد استدلوا بما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت:”انزل فالقران عشر رضعات معلومات فنسخ من ذلك خمس وصار خمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذالك.”

والأصل ان الرضاع لايثبت به التحريم إلا اذا كان الراضع صغيرا لقول الله عز وجل :”والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة “. ومن ادلة الجمهور ما رواه ابو داود الطيالسي:”لا رضاع بعد فصال ولا يتم بعد احتلام “. وللدارقطني:”لا رضاع إلا ما كان في الحولين .”

اما المحرمات من الرضاعة فاحدى عشر صنفا:

الام من الرضاعة والأخت من الرضاعة والعمة والخالة وبنت الاخ وبنت الاخت والبنت من الرضاعة وهكذا يحرم زوجة الابن من الرضاعة ويحرم كذلك ام الزوجة من الرضاعة وزوجة الاب من الرضاعة وان الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام