26 يوليو 2024

لماذا سميت المعوذتين بهذا التسميه؟

اختص الله تبارك وتعالى العديد من سور القرآن الكريم بفضل خاص، وكان من بينهما المعوذتين ،

والمعوذتان هما سورتى الفلق والناس، وهناك حالات وأوقات يفضل فيهما قراءة المعوذتين.

لماذا سميت المعوذات بهذا التسميه؟

سميتا بذلك لانهما مبدوء كل منهما ب”قل أعوذ” و تسمى ايضا القواقل لانها مبدوء ب “قل “.


و قراءة هذه السور مما يعتصم به من الشياطين و مردة الجن و يدفع بها اذاهم و شرهم.

لـ”سورتيّ” الفلق والنَّاس، فضائل عدَّةٌ جاءت على ذكرها الأحاديث النبويَّة الشَّريفة،

الفضائل المعوذتين  

وصف النبي -عليه الصّلاة والسّلام- سورتي الفلق والنَّاس بعد نزولهنَّ عليه بأنَّهنَّ لم يُرَ مثلهن؛ وذلك في دلالةٍ على منزلتهنَّ وعِظمهنَّ.

كما روى عقبة بن عامر -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنَّه قال:

(أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)).

إنَّ في قراءة المعوذتين رقيةٌ من العين والحسد، وعند الإصابة بمرضٍ أو ألمٍ، وذلك كما روته عائشة -رضي الله عنها-:

(أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – عليه الصّلاة والسّلام – كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا).

من فضل هاتين السُّورتين أنَّ النَّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- حثَّ على قراءتهما في الصَّباح والمساء كجزءٍ من أذكار الصَّباح والمساء؛ لأنَّ في قراءتهما كفايةٌ من كلِّ شيءٍ.

كما روى عبد الله بن خبيب -رضي الله عنه- قال: (خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا،

قَالَ: فَأَدْرَكْتُهُ، فَقَالَ: قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، قَالَ: قُلْ، فَقُلْتُ، مَا أَقُولُ؟

قَالَ: قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ).

من فضل المُعوّذتين طلب النَّبيّ من الصَّحابة -رضي الله عنهم- قراءتها عَقِب كلِّ صلاة،

كما روى عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: (أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ).

فضل قراءة المعوذتين في الصباح والمساء:

 عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه قال:


“خرجنا فى ليلة يصلى لنا قال: فأدركته، فقال: “قل” فلم أقل شئ، ثم قال “قل” فلم أقل شيئًا،


قال: “قل”  قلت: ما أقول؟ قال: “قل: “هو الله أحد” والمعوذتين، حين تمسى وتصبح ثلاث مرات، تكفيك من كل شىء”.

فضل قراءة المعوذتين للحسد: 

أخرج الترمذي وحسنه البيهقي وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ومن عين الإنس، فلما نزلت سورة المعوذتين أخذ بهما وترك ما سواهما.

فضل قراءة المعوذتين للشفاء: 

كان صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات،
ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعُه الذى توفى فيه طفقتُ أنفث على نفسِه بالمعوذات التى كان ينفث،
فأمسح بيد النبى صلى الله عليه وسلم.

قراءة المعوذتين بعد كل صلاة:

 عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال:
“أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين فى دبر كل صلاة”.

فضل قراءة المعوذتين قبل النوم: 

عن عائشة رضى الله عنها، أنّ النبى صلى الله عليه وسلم،


كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلةٍ جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: “قل هو الله أحد”،


و”قل أعوذ برب الفلق”، و”قل أعوذ برب الناس”، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده،


يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات”.

Résultat de recherche d'images pour "‫المعوذات‬‎"

كيف تُعادل سورة الإخلاص ثلث القرآن

ممّا رُوي في فضل سورة الإخلاص قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم للصحابة:

(أَيعجِزُ أحدُكم أن يقرأَ في ليلةٍ ثُلُثَ القرآنِ ؟ ” قالوا : وكيف يقرأ ثُلُثَ القرآنِ ؟ قال قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، تعدِلُ ثُلُثَ القرآنِ)،

وقد رأى فقهاء الحديث أنّ مقصودَ ذلك احتواءُ سورة الإخلاص على ما يُعادل ثلث القرآن من المضمون، والمعنى،

فالقرآن يُقسم إلى ثلاثة أقسام:

قسم التوحيد، وقسم الأحكام، وقسم الأخبار والقصص، وسورة الإخلاص شملت قسم التوحيد،

وعلى ما سبق فهي تُساوي ثلثَ كتاب الله، في حين قال بعض العلماء إنّ المقصودَ بذلك مساواتُها ثلثَ القرآن في الأجر والثواب.

سبب نزول المعوذتين


وَ روى الْبُخَارِيُّ فِي “كِتَابِ الطِّبِّ” مِنْ صَحِيحِهِ: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُحر،

حَتَّى كَانَ يُرَى أَنَّهُ يَأْتِي النِّسَاءَ وَلَا يَأْتِيهِنَّ -قَالَ سُفْيَانُ: وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ، إِذَا كَانَ كَذَا -فَقَالَ: “يَا عَائِشَةُ،

أَعْلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا استفتيتُه فِيهِ؟ أَتَانِي رَجُلَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيِّ،

فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي لِلْآخَرِ: مَا بَالُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ. قَالَ: وَمَنْ طَبَّه؟ قَالَ: لَبيد بْنُ أَعْصَمَ -رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيق حَليف ليهُودَ،

كَانَ مُنَافِقًا-وَقَالَ: وَفِيمَ؟ قَالَ: فِي مُشط ومُشاطة. قَالَ: وَأَيْنَ؟ قَالَ: فِي جُف طَلْعَة ذَكَرٍ تَحْتَ رَعُوفَةٍ فِي بِئْرِ ذَرْوَان”.

قَالَتْ: فَأَتَى [النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] الْبِئْرَ حَتَّى اسْتَخْرَجَهُ فَقَالَ: “هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعة الحنَّاء،

وَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ”. قَالَ: فَاسْتَخْرَجَ . [قَالَتْ] .

فَقُلْتُ: أَفَلَا؟ أَيْ: تَنَشَّرْتَ؟ فَقَالَ: “أمَّا اللهُ فَقَدْ شَفَانِي، وَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ شَرًّا” .

والجف: قشر الطلع. والراعوفة: صخرة تترك في أسفل البئر إذا حفرت. فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقِّي عليها.

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام