26 يوليو 2024

تعرف على معجزات النبى مع الحيوان التي لم تكن تعلمها من قبل ؟؟

تعرف على معجزات النبى مع الحيوان التي لم تكن تعلمها من قبل

الدلائل النبوية والمعجزات لرسول الله

لا يمكن لِمُنصفٍ تجاهل الدلائل النبوية والمعجزات الكثيرة والصحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم التي حدثت له

مع بعض الحيوانات، والتي شهدها الصحابة الكرام بأعينهم، وثبتت في صحيح الأخبار، وجعلها الله شاهداً على

صدقه، ودليلاً من دلائل نبوته، وكان لها الأثر البالغ في معرفة عِظم قدْر وعلو منزلة نبينا صلى الله عليه وسلم،

 والتي سنبيينها في هذا المقال .

معجزات النبي مع الحيوان

تتمثَّل معجزات النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) في الحيوانات في أشكال عدَّة، كان منها تكليم ذراع الشاة

المسمومة له، وإخباره بأنه مسموم، وقد وقع ذلك في غزوة خيبر، حين أهدت زينب بنت الحارث اليهوديَّة امرأة

سلام بن مشكم، رسول الله شاةً مشويَّة قد سمَّتها، وكانت قد سألت: أي اللحم أحبُّ إليه؟ فقالوا: الذراع، فأكثرت

من السمِّ في الذراع، فلما انتهش من ذراعها، أخبره الذراع بأنه مسموم، فلَفِظَ الأكلة.

شكوى جمل الانصاري للنبي صلى الله عليه وسلم

وفي سياق معجزاته مع الحيوانات، لنا أن نتأمل قصة الجمل الذي بكى واشتكى للنبي ما يلاقيه من تعب وجوع!

روى عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: أردفني رسول الله خلفه ذات يوم فدخل حائطًا، حنَّ وذرفت عيناه،

فأتاه رسول الله فمسح ذفراه مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟” فجاء فتًى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله.

فقال: “أَفَلا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا؟! فَإِنَّهُ شَكَى إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ فسكن.

سجود الجمل للنبي صلى الله عليه وسلم:

وفي هذه المعجزة دَلالة مهمَّة على أهمِّيَّة الرحمة بالحيوان، ومراعاة حاله من القوة والضعف والراحة والتعب.

هذا فقد سجد له بعيرٌ آخر هائج لم يقدر عليه صاحبه.يروي ذلك أنس بن مالكٍ فيقول: كان أهل بيتٍ من الأنصار

لهم جملٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ، وإنَّ الجمل اسْتُصْعِبَ عليهم فمنعهم ظَهْرَهُ، وَإِنَّ الأنصار جاءوا إلى رسول الله فقالوا

: إنَّه كان لنا جملٌ نُسْنِي عليه وَإِنَّهُ اسْتُصْعِبَ علينا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ، وَقَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ، فقال رسول الله

لأصحابه: “قُومُوا” فقاموا، فدخل الحائطَ والجمل في ناحيةٍ، فمشى النَّبيُّ نحوه، فقالت الأنصار: يَا نَبِيَّ اللهِ،

إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ، وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ، فَقَالَ: “لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ”. فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى

رَسُولِ اللهِ أَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ بِنَاصِيَتِهِ أَذَلَّ مَا كَانَتْ قَطُّ حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي الْعَمَلِ،

فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ بَهِيمَةٌ لا تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ، وَنَحْنُ نَعْقِلُ، فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ. فَقَالَ

: “لا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ…”.

شهادة الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم:

من عجيب المعجزات والدلائل النبوية الصحيحة لنبينا صلى الله عليه وسلم مع الحيوان: أن الله عز وجل أنطق

الذئب، فتكلم وأقر بنبوته، بل ودعا الناس إلى الإيمان به؛ خبر ذلك رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: عدا

الذئب على شاةٍ فأخذها، فطلبه الراعي، فانتزعها منه، فأقعَى (جلس) الذئب على ذَنَبِه (ذيله)، وقال: ألا تتقي الله؟

تنزع مني رزقًا ساقه الله إليَّ؟ فقال: يا عجبي! ذئبٌ مقع على ذَنَبِه، يكلمني بكلام الإنس؟ فقال الذئبُ: ألا أخبرك

بأعجب من ذلك؟: محمدٌ صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوقُ غنمهُ

حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله فأخبره، فأمر رسول الله فنودي: الصلاة جامعة،

ثم خرج، فقال للراعي: (أخبرهم) فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صدق، والذي نفس محمد بيده لا

تقوم الساعة حتى تكلِّم السِّبَاعُ الْإِنْسَ، وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ (طرف) سَوْطِهِ وَشِرَاكُ (سير) نَعْلِهِ، ويخبره فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أهلهُ بعده) رواه أحمد وصححه الألباني. 

الوحش يوقر النبي صلى الله عليه وسلم ويتأدب معه:

روت أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها (أنه كان لآلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَحْشٌ، فكان يُقبِلُ ويُدبِرُ،

فإذا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ربَض (جلس) فلَمْ يَتَرَمْرَمْ (يتحرك) كراهيةَ أنْ يُؤذِيَ رسولَ الله

صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) رواه أحمد والطبراني، قال السندي: ” قولها: وحش، أي: حيوان وحشي، ولعله كان قبل

تحريم المدينة، وكان قد صيد من الحل”، ومعنى الحديث: أن هناك حيواناً بريًّا كان في بيت لآل رسول الله

صلى الله عليه وسلم، فكان كلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندهم كان هذا الحيوان يشتد ويلعب

ويكثر الحركة، وإذا دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن؛ توقيراً له وتأدباً معه.

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام