هل تعلم لماذا اقسم الله بإحدى عشرة قسما في سورة الشمس ؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
المقسم عليه هو:
فلاح من زكى نفسه وطهرها، وخيبة وخسارة من دسَّى نفسه وحقرها بالمعاصي والآثام، والمعنى:
أن الله -سبحانه وتعالى- أقسم على فلاح من طهر نفسه وزكاها، وحقارة وخسارة من أفسدها، ولوثها
بالذنوب والمعاصي، أو المعنى: أنه أقسم على فلاح من طهر الله نفسه، وخسارة من حقر الله نفسه؛ جاء
في معاني القرآن وإعرابه للزجاج: “(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) هذا قسم، وجوابه: (قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا…)،
ومعناه: لَقَدْ أَفْلَحَ..، ولكن اللام حذفت، لأن الكلامَ طَالَ فصار طوله عوضًا منها”.
وجاء في أضواء البيان للشنقيطي:
“فِي تِلْكَ الْآيَاتِ الْعَشْرِ: يُقْسِمُ اللَّهُ تَعَالَى سَبْعَ مَرَّاتٍ بِسَبْعِ آيَاتٍ كَوْنِيَّةٍ، هِيَ: الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ، وَاللَّيْلُ،
وَالنَّهَارُ، وَالسَّمَاءُ، وَالْأَرْضُ، وَالنَّفْسُ الْبَشَرِيَّةُ، مَعَ حَالَةٍ لِكُلِّ مُقْسَمٍ بِهِ، وَذَلِكَ عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ:
فَلَاحُ مَنْ زَكَّى تِلْكَ النَّفْس، وَخَيْبَةِ مَنْ دَسَّاهَا”.
جواب القسم في قوله قَدْ أَفْلَحَ
وقال ابن عطية: “وجواب القسم في قوله قَدْ أَفْلَحَ، التقدير: لقد أفلح، والفاعل بـ «زكى» يحتمل أن يكون الله تعالى،
كأنه قال: قد أفلحت الفرقة أو الطائفة التي زكاها الله تعالى، ومَنْ: تقع على جمع وإفراد، ويحتمل أن يكون الفاعل
بـ «زكى» الإنسان وعليه تقع مَنْ، كأنه قال: قَدْ أَفْلَحَ من زكى نفسه، أي: اكتسب الزكاء الذي قد خلقه الله،
وزَكَّاها معناه: طهرها ونماها بالخيرات، ودَسَّاها معناه: أخفاها وحقرها، أي: وصغر قدرها بالمعاصي،
والبخل بما يجب”. والله أعلم.
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
ن علامات الساعة وقوع ملحمة كبيرة بين المسلمين والروم بالشام
اشتباكات بين مشجعين غينيين في مباراة كرة قدم تخلف نحو 100 قتيل
باحثون يُطوّرون روبوتات صغيرة لعلاج السرطان.. ما القصة؟