20 أبريل 2025

فضل سجدة الشكر

فضل سجدة الشكر

فَضْلُ سجدة الشّكر

شُرعت سجدة الشّكر لأدائها عند حصول نعمة ما أو انصراف شرّ، وهي شكل ووجه من أوجه شكر الله -تعالى- على فضله، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ)،فشكر النّعمة يؤذن بزيادتها، وتتعدّد أفضال سجدة الشّكر كما يأتي:

إنّ من أسماء الله -تعالى- الحسنى الشّكور؛ فهو المُنعم على عباده ولا يُضيع أعمالهم ويُضاعف الثّواب والأجور لهم، وهو من يغفر الزّلات ويقبل التّوبة؛ وورد اسم الشّكور في القرآن الكريم: (إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).

إنّ الشّكر صفة من صفات الأنبياء عليهم السّلام، فالله -تعالى- تحدّث عن أنبيائه -عليهم السّلام- وامتدحهم بسبب شكرهم لنعمه وفضله؛ حيث قال الله -تعالى- عن نوح عليه السّلام: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا).

إنّ الشّكر من صفات المؤمنين. إنّ الله -تعالى- أمر المؤمنين بالشّكر، فالشّكر يعدّ من امتثال أمر الله تعالى؛ حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّـهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).

إنّ الشّكر والحمد يجلب رضى الله تعالى. إنّ الشاكرين وعدهم الله -تعالى- بالعطاء الجزِيل في آخرتهم؛ حيث قال:(وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ).

إنّ رضى الله -تعالى- مبنيّ على شكر العبد له كما جاء في الحديث النبويّ: (إنّ اللهَ ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكلةَ فيحمدَه عليها، أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها).

إنّ الشّكر صفة من صفات القليل من النّاس؛ حيث امتدحهم الله -تعالى- بقوله: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).

أحكام تتعلّق بسجدة الشّكر ةكيفية ادائها :

بيّن العلماء عدّة أحكام تتعلّق بسجدة الشّكر، وبيان بعضها فيما يأتي:

لا يُشترط عند أكثر الفقهاء في سجدة الشّكر ما يُشترط لصحّة الصّلاة من استقبال القبلة والطّهارة وغير ذلك من

الأحكام، خلافاً لمن اشترط لسجدة الشّكر ما يُشترط في صلاة النّافلة من ستر العورة والطّهارة وغيرها من الأحكام؛

لأنّ ظاهر سجدة الشّكر هي فرح الإنسان لأمر استجدّ له فأراد أن يشكر الله -تعالى- على فضله في حينها.

يُرجّح القول بأنّ سجدة الشّكر لا يلزمها تكبير ولا تسليم في نهايتها؛ إذْ إنّ ذلك لم يرد عن الرّسول -صلّى الله عليه

وسلّم- ولم يُنقل عنه. لا يوجد ذِكر معيّن يُذكر في سجدة الشّكر؛ وإنّما يقول المسلم ما يناسب حاله من حمد وثناء

وشكر لله تعالى. لا تصحّ سجدة الشّكر إذا بُشّر الإنسان بما يسرّه وهو يصلّي. يجوز قضاء سجدة الشّكر إذا لم يستطع

المسلم أن يأتيها في حينها. يجوز أداء سجدة الشّكر على الراحلة بالإيماء بحسب الاستطاعة والقدرة.

يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام