4 أكتوبر 2024

قراءة القرآن على الميت حلال أم حرام

قراءة القرآن على الميت حلال أم حرام

حكم قراءة القرآن على الميت

ذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى القول بعدم مشروعية قراءة القرآن على الأموات في قبورهم، وهو ما ذهب إليه العلّامتين ابن باز وابن عثيمين، واستدلوا على ذلك بما ورد في السنّة النبوية من تعليم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للسيدة عائشة ما ينبغي قوله عندما تزور الموتى: (السَّلامُ على أهلِ الدِّيارِ من المؤمنينَ والمُسْلمينَ، ويَرْحَمُ اللهُ المُسْتَقْدمينَ مِنَّا والمُسْتَأْخرينَ، وإنَّا إن شاءَ الله بكم لَلاحقونَ)ووجه الدلالة من الحديث أنّ النبيّ أرشد السيدة عائشة إلى السلام والدعاء، ولم يرشدها إلى قراءة القرآن أو قراءة سورة الفاتحة على قبور الموتى، ولو كان ذلك مشروعاً لما كتمه النبيّ ولبيّنه للسيدة عائشة؛ لأنّ عدم البيان في وقت الحاجة لا يجوز، كما ثبت في السنّة النبوية الحثّ على قراءة سورة البقرة في البيوت حتى لا تكون مثل المقابر، فدلّ ذلك على عدم مشروعية القراءة في المقابر، كما لم يُنقل عن النبيّ أو السلف الصالح أنّهم كانوا يزورون المقابر ويقرؤون القرآن على الموتى، ولو كان ذلك مشروعاً لفعلوه.، وعلى ذلك فإن قراءة القرآن على الميت هي بدعة في الدين وأمر غير مشروع .

حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للميت

اختلف العلماء في مسألة إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم إلى الميت؛ فذهب الشافعية والمالكية إلى القول بعدم وصول ثواب قراءة القرآن الكريم إلى الميت، وفي روايةٍ عن مالك والشافعي أنّها تصل، بينما ذهب علماء الحنابلة والحنفية إلى القول بوصول ثواب قراءة القرآن الكريم إلى الميت كما يصله ثواب الدعاء والاستغفار والحجّ والصوم وسائر العبادات البدنية.

الأعمال التي يصل ثوابها إلى الميت

ذكر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الأعمال التي يصل ثوابها إلى الميت، منها: الصدقة عن الميت، والدعاء له، وقضاء دينه، وأداء بعض العبادات عنه بنيّة وصول ثوابها إليه، والحجّ والعمرة.