9 ديسمبر 2024

التداوي بالعسل في السُنّة النبويّة

التداوي بالعسل في السُنّة النبويّة


جعَل الله عسل النحل شفاءً للناس مِن كل داء، قال تعالى: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾

[النحل: 69].

أقوال العلماء في التداوي بالعسل


وقال ابن القيم في “الزاد” (4/3):

“والعسل فيه منافعُ عظيمة، فإنَّه جلاءٌ للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها، محلِّل للرطوبات أكلاً وطلاءً، نافِع

للمشايخ وأصحاب البَلغم، ومن كان مزاجُه باردًا رطبًا، وهو مغذٍّ مليِّن للطبيعة، حافِظ لقُوى المعاجين ولما استودع

فيه، مُذهِب لكيفيات الأدوية الكريهة، منقٍّ للكبد والصدر، مدرٍّ للبول، موافق للسعال الكائن عنِ البلغم، وإذا شُرِب

حارًّا بدهن الورد، نفَع من نهش الهوام وشرب الأفيون، وإنْ شُرِب وحْده ممزوجًا بماء نفَع مِن عضة الكَلْب الكَلِب…

ثم قال:

وهو غذاءٌ مع الأغذية، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشْرِبة، وحلو مع الحلوى، وطلاء مع الأطلية، ومفْرِح مع

المفرحات، فما خلق لنا شيء في معناه أفضل منه، ولا مِثله، ولا قريب منه، ولم يكُن معوَّل القُدماء إلاَّ عليه، وأكثر

كتب القُدماء لا ذِكر فيها للسكر البتة، ولا يعرفونه، فإنَّه حديث العهْد حدَث قريبًا، وكان النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم –

يشربه بالماء على الرِّيق، وفي ذلك سرٌّ بديع في حِفظ الصحة لا يُدركه إلا الفِطنُ الفاضل.”

الأحاديث النبويّة في فضل عسل النحل

وقد حثّ النبيّ صلّ الله عليه وسلّم عن التداوي به فقد ثبَت في الصحيحين مِن حديث أبي سعيد الخدري: “أنَّ رجلاً

أتى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقال: إنَّ أخي يشتكي بطنه: وفي رواية: استطلَق بطنه، فقال: ((اسقه عسلاً))،

فذهَب ثم رجَع، فقال: قد سقيتُه، فلم يُغنِ عنه شيئًا، وفي لفظ: فلم يزدْه إلا استطلاقًا مرَّتين أو ثلاثًا، كل ذلك يقول له:

((اسقه عسلاً))، فقال له في الثالثة أو الرابعة: ((صَدَق الله، وكذَب بطنُ أخيك))؛ أخرجه البخاري .

طريقة استعماله

  • يمكن تناوله بالفم أو وضعه على الجلد والأغشية الداخلية في أي مكان من الجسم إذا كانت مريضة.

رُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ كَانَ لَا يَشْكُو قُرْحَة وَلَا شَيْئًا إِلَّا جَعَلَ عَلَيْهِ عَسَلًا , حَتَّى الدُّمَّل إِذَا خَرَجَ عَلَيْهِ طَلَى عَلَيْهِ عَسَلًا.

وَمِنْ الْعِبْرَة فِي النَّحْل …. أَنَّهَا تَأْكُل الْحَامِض وَالْمُرّ وَالْحُلْو وَالْمَالِح وَالْحَشَائِش الضَّارَّة، فَيَجْعَلهُ اللَّه تَعَالَى عَسَلًا حُلْوًا

  • كلما تأخر الشفاء صبر المريض واجتهد أكثر في أسباب الشفاء الأخرى مثل الدعاء وقراءة القرآن والأذكار

والإكثار من الطاعات. وهكذا تتحسن صحة المريض ويُشفى بإذن الله .

التداوي بالعسل في السُنّة النبويّة

تابعونا على نور الإسلام والإنسان