26 يوليو 2024

الردود العلميّة على دعاة المثليّة الجنسيّة

الردود العلميّة على دعاة المثليّة الجنسيّة

الشذوذ الجنسي.. الخطيئة والتعاطف

معنى الشذوذ الجنسي

المثلية الجنسية هي توجه جنسي يتميز بالانجذاب الشعوري والجنسي بين أشخاص ينتمون لجنس واحد.

يسوق دعاة الشذوذ والمدافعين عنه حججا حسب رأيهم الضّال منطقيّا ، لكنّها في الواقع ليست من الشرع ولا من

العلم في شيء.

قبل الشروع في النقاش عن هذا الموضوع لا بدّ من التنبيه على أنّ الشذوذ الجنسي تتغيّر مسمياته بتغيّر العصور

كاللواط والمثلية … ولتحديد حُكمه شرعا لا بُدّ من العودة لكتاب الله وسنّة نبيّه عليه الصلاة والسلام، فالله تعالى لم

يُفرّط في الكتاب من شيء إلّا بيّنه ، والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم تركنا على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغُ

عنها إلّا هالك.

وهناك اتّفاق بين كل الأديان السماوية على تحريم الشذوذ، بل الخلاف في العقوبة الدنيويّة، أما في الآخرة

فمتّفقون أنّ من يفعلها يعذبه الله يوم القيامة، إن لم يتب منها توبة نصوحا.

حُجج المثليين لتبرير شذوذهم

الشبهة الأولى :ليست المثليّة كفعل قوم لوط

استعمل المثليون عديد الحُجج لتبير شذوذهم وغرابتهم الجنسيّة ، وأرادوا أن يُظهروا هذا الفعل على أنّه ليس

كفعل قوم لوط الذين يأتون الرجال شهوة من دون النساء ، وزعموا أنّ فعل قوم

لوط هو اغتصاب لإحتوائه على القسوة والعنف ، أما المثلية فهي انسجام متبادل بين الطرفين عن تراض منهما.

الردّ :

هذا الكلام لا قيمة له علميا فالشذوذ الجنسي هو نفسه فعل قوم لوط ، بل أخبرنا الله في كتابه عن وصف هذا الفعل

فقال: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ. إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ

النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) .

الشبهة الثانية :الحيوانات تمارس الشذوذ

زعموا أيضا أن الشذوذ أمر فطري في الحيوانات، وأنّها تمارس الشذوذ. ولا يجوز هنا القياس بين

الإنسان والحيوان، فمن المعلوم أنّ الخنزير لا يغار، هل هذه حجّة كافية لتكون الدياثة

أمرا مقبولا في المجتمعات؟

الردّ:

خلقنا الله الإنسان وكرّمه عن الحيوانات، قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) وقال: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك

الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك) .

فلو قضت الحيوانات حاجتها في الطرقات هل نفعل ذلك بحجة أن الحيوانات تفعله؟ وإذا مارست الحيوانات الجنس

في الطريق فهل يفعل الإنسان ذلك أيضا؟ .

الشبهة الثالثة : في الجنّة شذوذ

ومن أقبح الحجج التي سردوها ، ادّعاؤهم أن في الجنة يوجد شذوذ ، ودليلهم في ذلك قوله تعالى: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ

وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ. لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ) ، هذا لا شكّ فهم سقيم .

فالولدان يطوفون على أهل الجنة لخدمتهم ،وهل حاز الجنة من حاز إلّا برحمة الله ثم باعمالهم الصالحة ، فكيف

يتركون الفواحش في الدنيا ليمارسوها في الآخرة؟!

الردود العلميّة على دعاة المثليّة الجنسيّة

تابعونا على نور الإسلام والإنسان