الزواج من المرأة الأكبر سنا قرار صائب أم خاطئ؟

المحتوى

من عادات المجتمع العربي أنّه يتقبّل أن تكون الزوجة أصغر سنا من زوجها حتى لو تجاوز الفارق بينهما

عشرون سنة ، لكنّه يرفض رفضا قطعيّا أن تكون الزوجة أكبر سنا من زوجها، حتى لو كان الفارق

بسيطا ولو سنة واحدة بل حتى شهورا قليلة.

أما في السنوات الأخيرة بدأت تتغيّر نظرة المجتمع، وأصبح من العاديّ أن يتزوج الرجل بإمرآة

تكبره سنا طالما وُجد بينهما انسجام فكري وروحي، وحب فتتلاشى الفوارق العمريّة.

وكغيره من العلاقات الزواج من المرأة الأكبر سنا له إيجابيات وسلبيات، فمن الأزواج من حافظ

على حياته الزوجية، ومنهم من أفسد حياته الزوجية بالانفصل عن شريكته .

وبالحديث مع سيدات عشن هذه التجربة، منهن من عشنا السعادة بهذا الزواج، وأخريات ندمن .

كما أسلفنا فالمجتمع في تغير مستمر، أما عن فارق السن بين الزوجين فهو أمر موجود منذ عهد النبيّ صلى الله

عليه وسلّم ، فقد تزوّج عليه الصلاة والسلام بالسيدة خديجة رضي الله عنها وهي تكبره ب 15 سنة- وقد أحبّها حبا

عظيما .

اختيار الرجل لامرأة أكبر منه سببه حرمان عاطفي أمومي، أي أنه تجده يبحث عن صورة أمه ورعايتها له من

خلال هذا الزواج .

احتياجات الناس تختلف من شخص إلى آخر ، وأغلبهم تكون حاجته اقتصادية أو قانونية، والدليل على ذلك

زواج الشباب العربي من نساء غربيات للحصول على جنسية أو وثائق تسمح لهم بالتنقل بحريّة.

تقول أنجيلا علاء تزوجت بفادي وأنا أكبره بخمس سنوات ، تعرفت عليه في كليّة الطب وأحببنا بعضنا

ثم ارتبطنا رغم عدم موافقة أهله .

وها نحن الآن بعد عشر سنوات نعيش حياة سعيدة واحترام متبادل.