26 يوليو 2024

الغشّ في الإمتحانات

الغشّ في الإمتحانات

الغشّ ظاهرةٌ اجتماعيّة خطيرة، يقوم فيها الكذب مكان الصدق، والخيانة مكان الأمانة، والهوى مقام الرّشد، نظراً

لحرص صاحبها على إخفاء الحقيقة، وتزيين الباطل، ومثل هذا السلوك لا يصدر إلا من قلبٍ غلب عليه الهوى،

والانحراف عن المنهج الرّباني.

حديثنا عن الغش في الامتحانات ، و الذي أصبح يشكو كثير من المدرسين و التربويين من انتشاره .

للأسف ظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار، ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب ، بل تجاوزتها إلى الثانوية

و الجامعة ، بل و تعجب من تغيّر المفاهيم عند بعض الطلاب ، فينعتُ من لم يغش بأنه جبان وغير جريئ و تلك

الألقاب .

أسباب الغش

1- الخوف من الرسوب :الخوف من الفشل و من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون

إلى الغش كسبيل للنجاة .

2-الكسل و ضعف الشخصية :كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يدرسون و يهيئون أنفسهم

للامتحان اخر السنة، و هولا همّ له إلّا اللهو واللعب.

فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو بالغش ، فهو طريق الفاشلين .

وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه و

جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم الإجابة معتمدا على مذاكرته .

3- ضعف الإيمان :القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يُغضبُ الله .


حُكْمُ الغشّ في الإمتحان

سُأل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن حكم الغشّ في الإمتحان فأجاب :

” الغش في الامتحانات و في العبادات و المعاملات محرّم لقول النبي صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا فليس منا ))

و لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدنيا و الآخرة .”


فالواجب الحذر منه و التواصي بتركه . ( ابن باز )

احذر أيّها المدرّس

  بعض المدرسين قد يحابي بعض الطلاب في بعض الدرجات و يظن أن ذلك من صلاحيته ، بل الواجب العدل ،


و هذا خطأ عظيم فالمدرس ليس من حقه أن يعطي بعض الطلاب درجات لا يستحقها لأنه مستأمن على هذه الدرجات

و التي لا يملك منها شيئا ،و إنما هو مطبق للنظام .

الغشّ في الإمتحانات

تابعونا على نور الإسلام والإنسان