المحتوى
خِنْزَبْ عدُوّ الخشوع في الصلاة
أتدري ماهو الخنزب ؟

من هو خنزب ؟
خنزب : هو شيطان الصلاة الذي لا عمل له سوى إفساد الصلاة وتضييع الخشوع .
يبدأ عمله مع تكبيرة الإحرام وينتهي مع التسليم وبينهما الوسوسة وقطع الطريق فلا سير إلى الله بل بعيدا عنه .
ماذا يفعل ؟
وهو يلقي في قلبك أثناء الصلاة أمور الدنيا التي لم تكن حاضرة في ذهنك قبل دخولك الصلاة فتنشغل بها وتستيقظ عند
التسليم .
تبدأ وسوسة الشيطان للمصلّي بتشكيكه بانعقاد نيّته عند الشروع بالصّلاة؛ فقد يجهرُ بالنيّة بشكلٍ مُبالَغٍ فيه، ومن
وسوسة الشيطان ما يهمّ به بعض المصلّين من إعادة الصّلاة، لورود الرّيب إلى قلبه من ترك ركنٍ فيها، أو حصول
ما يُبطلها، وتظهر آثار الوسوسة عند بعض المُصلّين بتشديد وتكرار النّطق بتلاوة الآيات، أو الأذكار المشروعة في
الصّلاة.
يسعى جاهدا لإفساد لذّة الخشوع في الصلاة ومناجاة الله تعالى أثناء أداء هذه العبادة العظيمة .
ففي صحيح مسلم أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني
وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته
فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً ، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
جاء في “لسان العرب” (11 / 77) – مادة : “تفل” :
” التَّفْل : لا يكون إِلا ومعه شيء من الريق ، فإِذا كان نفخاً بلا ريق فهو النَّفْث “.
فليس معنى التفل البصق الشديد المعتاد ، وإنما هو نفخ معه قليل من الريق .
كيف تتخلّص من وسوسته في الصلاة؟

هناك من الوسائل التي اذا لجأ إليها المسلم وحرص على تطبيقها أن يتجنب وساوس الشيطان ومنها:
1-يجب على المسلم اذا استشعر وساوس الشيطان أن يلتفت قليلًا عن يساره وينفث ثلاث مرات هكذا جاءت السنة عن
النبي صلى الله عليه وسلم .
2- ضرورة أن يستحضر المصلي لذّة مناجاة الله –تعالى-، ومتعة الوقوف بين يديه، التي لا تتحصّل إلا بأداء الصّلاة
بخشوعها والخضوع فيها، وقد أثنى المولى -سبحانه- على من كانت تلك صفتهم فقال: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ
فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ».
3-الإكثار من تلاوة سورة البقرة في المنزل، وتعويد اللسان على ترديد سورتَي الفلق والنّاس، وآية الكرسي، والأذكار
التي تعصم من وسوسة الشيطان.
4-يجب على المسلم أن يتذكر معنى الوقوف بين يدي الله ، وأنّه مُطَّلِع على صلاته فيلجأ إليه ويتضرّع له بأن يمنع
عنه تلك الوساوس .
5- ضرورة استحضار معاني الآيات التي تُقرَأ في الصّلاة، فإنّ في تدبّر ما يُقرَأ في الصّلاة، أو ما يُسمَع من الإمام
حفظ للقلب من حظّ الشيطان، قال الله تعالى: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا».

خِنْزَبْ عدُوّ الخشوع في الصلاة
تابعونا عللا نور الإسلام والإنسان
More Stories
حكم ابتلاع البلغم للصائم
حكم صوم من نهاه الطبيب عن الصوم
وفاة الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني