عقوبة الزاني في الإسلام

عقوبة الزاني في الإسلام

تعريف الزنا

الزنا هو إدخال الحشفة عمداً في فرج آدمي من غير زواج ،وهذا النّوع هو الذي يوجب العقوبة.

حُكْمُه

حرّم الله تعالى الزّنا، و جميع الأسباب التي تؤدّي إليه .

قال عزّ وجلّ:” وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً “، الإسراء/32

وقال سبحانه وتعالى :” قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ “، النور/30

عقوبة الزاني

تختلف عقوبة الزاني في الإسلام حسب حال الزاني:

– أن يكون الزاني محصناً أي متزوج

-أن يكون غيرمحصن أي لم يتزوج

عقوبة الزاني المُحصن

شروط اعتبار الشخص محصناً : وهي: البلوغ، والحريّة، والعقل، العقد صحيح ،الإسلام (مختلف فيه) ، إحصان أحد

الطرفين أو كلاهما .

بيّن الإسلام حدّ الزنا للمُحصن الرجم حتّى الموت

قال النبيّ صلّ الله عليه وسلّم : “(الشَّيخُ والشَّيخةُ إذا زنَيا فارجُموهما البتَّةَ)”

كما أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رجم من زنا من الصحابة

قصة ماعز بن مالك

فقد ورد أنّ رجلاً أتى إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وأخبره أنّه زنا، فعاد الكرّة ، فأعرض مرةً ثانيةً، وكرّر ذلك

حتى أقرّ على نفسه بالزنا أربع مراتٍ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أبكَ جُنونٌ؟ قال: لا، قال: فهل

أحصنتَ؟ قال: نعم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اذهَبوا به فارجُموه).

واتّبع الخلفاء الراشدون الرسول في ذلك ؛ فأقاموا الحدّ بالإجماع .

تنبيهات مهمّة

• ولي الأمر هو الوحيد المُخوّل لأن يُقيم الحدّعلى الزاني المحصن أو الزانية المُحصنة.

• الرجم لا يُقام على المرأة الحامل حتى تضع حملها لأنّ في إقامة الحدّ قتل لنفس بريئة (وإذا الموؤدة سئلت بأيّ

ذنب قتلت )؛ كما فعل الرسول صلّى الله عليه وسلّم مع المرأة الغامديّة التي زنت في عهده.

عقوبة الزاني غير المُحصن

غير المحصن هو البكر ، الحرّ ، البالغ ، العاقل ، المسلم .

تختلف عقوبة المحصنين عن عقوبة غير المحصنين، فالمحصن عقوبته الرجم أما غير المحصن فعقوبته الجلد مائة

جلدة بإتّفاق الفقهاء.

الدليل قوله تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ

تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ) .

تنبيهات مهمّة

• لا يُجرّد المضروب من جميع ثيابه بل يترك عليه مايستر عورته.

• المرأة لا تنزع ثيابها بل تُجلد وهي مستورة.

• إذا كانت حاملا يُؤجّل إقامة الحدّ إلى ما بعد الولادة.

• تفريق الضربات على جميع البدن حتّى لا يُؤدّي الضرب إلى إتلاف عضو من أعضاء الجسم.

• تجنّب ضرب الوجه

عقوبة الزاني في الإسلام

تابعونا على نور الإسلام و الإنسان