متى يجوز إجهاض الجنين شرعا؟

متى يجوز إجهاض الجنين شرعا؟

الإجهاض يعني إنهاء الحمل عن طريق إخراج الجنين من الرّحم والتخلّص منه لأسباب عديدة بحيث لا يُعدّ قادراً

على إتمام حياته .

أنواع الإجهاض

• الاجهاض التلقائي : دون إرادة من الأم، ويكون ناتجاً عن خللٍ في الرحم .

• الإجهاض العلاجي : يُشكّل الحمل خطراً على حياتها، وقد يكون سببا في تدهور صحّة الأم ويؤدّي

إلى وفاتها.

• الاجهاض الاختياري ، كالرغبة في تحديد النسل أو التستر على الحمل غير الشرعي.
  

حالات إجهاض الجنين شرعا :

قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَة

َ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)

[المؤمنون: 12-14].

عن عبد الله هو ابن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق : ” إن أحدكم ليجمع

خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه

الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وهل هو شقي أو سعيد ، فوالذي لا إله غيره ، إن أحدكم

ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها ،

وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيختم له بعمل أهل

الجنة فيدخلها ” .

• إذا كان الحمل لم يتمَّ أربعين يوماً، وهي مرحلة الطور الأول من الحمل، وكانَ في إسقاطه مصلحة شرعية،

و دفع ضرر فيجوز الإجهاض.

• إذا زادَ الحمل عن أربعين يوماً، يحرُم الإجهاض، فبعد الأربعين يوماً يكون علقةً، والعلقة هي بداية خلق

الإنسان ويمكن للجنة طبية موثوقة بأنّ تقرّر بأنّ الاستمرار في الحمل يشكِّل خطراً على حياة الأمّ وقد

يسبّب هلاكها فيجوز لها الإجهاض .

ملاحظات

-الخوف من التكاليف المادّية المعيشيّة للمولود ومشقّة تربيته لا تُعتبر سببا شرعيّا للإجهاض.

-لا ريب أن اغتصاب الحرة المسلمة من عدو فاجر ، عذر قوي لدى المسلمة ، ولدى أهلها ،وتريد التخلص منه ، فهذه

رخصة يفتى بها للضرورة ، وخاصة في الأيام الأولى من الحمل .

متى يجوز إجهاض الجنين شرعا؟

تابعونا على نور الإسلام و الإنسان