16 أكتوبر 2024

محبة الله عز و جل

محبة الله عز و جل

من الحقائق الثابتة و المعروفة عن الانسان انه ان تجاوزنا هيكله الجسدي كيان ذو حقيقتين :

الادراك ومركزه العقل و الوجدان و مركزه القلب .

ونعني بالادراك الوظائف التي ينهض بها العقل .و نعني بالوجدان  العواطف الدافعة و الرادعة و هي عاطفة الحب و الكراهية و التعظيم و الانبهار .

والانسان انما يتعامل مع الحياة و شؤؤنها بهذين الملكتين أولهما ترسم و تخطط و الأخرى تحرك و تدفع الى التنفيذ .

 و بعبارة اجلى و أوضح نقول ان ملكة العقل و الوعي فانما تؤذي عملها بشكل الي ووظيفة محدودة لاتزيد على كشف الحقائق الخفية و إزاحة الحجب عن القضايا الغامضة ثم انها بعد ذلك لاتملك أي سلطان على السلوك انها ملكة الوعي اشبها مما تكون بالمصابيح المثبتة في مقدمة السيارة تبصر صاحبها بطبيعة الطريق الذي يسلك اليه .

واما ملكة الوجدان هي ملكة دافعة بل هي وقود محرك يشبه محرك السيارة.

فالحياة السلوكية لانسان تنهض على هاتين الملكتين احداهما تبصر و تكشف و الأخرى تقود و تدفع .

ثم ان ملكة الوجدان أي العواطف في حياة الانسان يتجذابها عاملان اثنين احدهما الرعونات النفسية المتمثلة في الاهواء و الشهوات

ومشاعر الاستكبار .ثانيهما القرارات العقلية التي يكشف عنها العقل.

فالمحبة تكمن في أهمية الغرائز النفسية التي يعجز العقل عن ادراكها و توجيهها .

فالتعلق و الحب يكمن في الوجدان و منه تنبعث المحبة او الكره.

 لذلك فلايكفي معرفة اللع عقلا بل ان الوجدان هو الذي تنبع منه محبة الله عز و جل .

و علينا نحن ان نحب الله و الا تشترك قلوبنا الا في حب سواه وتهذيب سلوكنا حتى يرق القلب و يسير في محبة الله .

فلا يكتمل الايمان الا بحب الله و لاتصدق الطاعة و العبادة الابمحبة الله لان الحب يورث الصدق و الإخلاص الذي يكون دافعا

نحو الدخول في حضرة المحبة اللالهية .

محبة الله عز و جل

وهذا مايحقق التواصل و الصلة الحقيقية بين العبد وربه.

تابعونا على نور الإسلام و الإنسان