13 أكتوبر 2024

هل يصح الوضوء بماء البحر؟

هل يصح الوضوء بماء البحر؟

ماء البحر طاهر مطهر، أي طاهر في نفسه ، ومطهر لغيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي

الله عنه: “هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته” . كما أن الماء المطلق شامل لماء البحر أيضاً، فيدخل في قوله تعالى ( فلم

تجدوا ماء فتيمموا) فمن وجد ماء البحر استعمله دون حرج.

خلاف العلماء في الوضوء بماء البحر

اختلف العلماء في حكم الوضوء بماء البحر إلى مذهبين :


المذهب الأول: ذهبوا إلى أن الوضوء بماء البحر مباح مطلقاً


المذهب الثاني: ذهبوا إلى أنَّ الوضوء بماء البحر مكروه.

 بعد ذكر المذاهب في حكم الوضوء من ماء البحر؛ المذهب الراجح هو المذهب الأول القائل بإباحة الوضوء من ماء

البحر.

فتوى الشيخ بن عثيميين رحمه الله

الإجابة: نعم يصح الوضوء بالماء المالح بطبيعته أو بوضع ملح فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن الوضوء

بماء البحر فقال: “هو الطهور ماؤه الحل ميتته”. ومن المعلوم أن مياه البحر مالحة فيجوز للإنسان أن يتوضأ بالماء

المالح سواء كان الملح طارئاً أو كان مالحاً من أصله. وكذلك يجوز الوضوء بالماء الذي أخرج بالمكائن وغيرها من

الآلات الحديثة لأن هذا داخل في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ}، إلى قوله:

{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً

فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ}.

بحر ملوث بالفضلات الكيميائية 

لكن إذا ثبت أن استعمال هذا الماء يضر بالصحة ويؤدي إلى التهلكة فإنه لا يجوز استعماله ولو كان غير متغير لأن

الله سبحانه وتعالى يقول: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ {النساء: 29}. وقال صلى الله عليه وسلم: ” لا ضرر ولا ضرار”

 

هل يصح الوضوء بماء البحر؟

تابعونا على نور الإسلام و الإنسان